قال المهندس سلطان بن عبدالعزيز الدغيثر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتنقلة "زين السعودية"، إن الشركة ماضية في توجهها نحو بيع الأبراج الخاصة بها وإعادة تأجيرها، وتستقبل عروض الشراء وتقوم بدراستها.
وأوضح الدغيثر في مقابلة خاصة مع "أرقام"، ضخ الشركة لاستثمارات رأسمالية بقيمة 1.9 مليار ريال خلال عام 2019 للتطوير والتوسع، مبينا أن هذه التقنية ستساعد الشركة على النمو بشكل كبير.
وتحدث الدغيثر عن النتائج المالية لعام 2019، وأوضح مسألة عكس المخصصات وتحويل ديون وزارة المالية إلى أسهم بالشركة، وكذلك زيادة رأس المال.
وإلى تفاصيل الحوار:
*حققت الشركة صافي أرباح قدره 485 مليون ريال بنهاية عام 2019 مقارنة بـ332 مليون ريال العام السابق، وبارتفاع نسبته 46%، ما الأسباب الرئيسية لهذا النمو؟
- الحمد لله تستمر قصة النمو التي تعمل عليها شركة زين، وهذه السنة الثالثة على التوالي حققنا فيها صافي أرباح حيث سجلنا عام 2017 نحو 12 مليون ريال، وبالعام 2018 نحو 332 مليون، واليوم أعلنا صافي ربح بقيمة 485 مليون ريال.
والسبب الرئيسي هو ارتفاع الإيرادات حيث سجلت الشركة نمواً بعام 2019 مقارنة بالعام السابق بنسبة 11%، وذلك بسبب الإقبال على المنتجات والحلول التي تقدمها الشركة سواءً لقطاع الأفراد أو الأعمال وكذلك الاستمرار في تحسين جودة الخدمة المقدمة.
قطاع الاتصالات يشهد منافسة شديدة وتعمل به شركات كبيرة تقدم حلولاً مختلفة، والذي يميز بين الشركات حالياً، هو تقديم تجربة أفضل للعميل وجودة الخدمة، وهذا الذي عملنا عليه بشركة زين في السنوات السابقة، وقد ضخت الشركة استثمارات رأسمالية بقيمة 1.9 مليار ريال في عام 2019.
أطلقنا شبكة الجيل الخامس ومؤمنون جداً بأن هذه التقنية ستساعدنا على النمو بشكل أكبر، حيث إن جميع القطاعات العاملة بالمملكة تسعى لتحقيق أهدافها في رؤية 2030 وتعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على قطاع الاتصالات.
واليوم دورنا أن نمكن لهذه القطاعات المختلفة تقديم أفضل الحلول لخدمات الاتصالات والجيل الخامس ونعتقد أنه أهم استثمار قمنا به وسنستمر في الاستثمار فيه في العام الحالي 2020.
*رغم النمو السنوي تراجعت أرباح الشركة في الربع الرابع 2019 مسجلة 105 ملايين ريال مقارنة بالربع الثالث من نفس العام بتراجع بنسبة 13%، ما أسباب هذا التراجع؟
- كانت استثماراتنا أكبر في تقنية الجيل الخامس خلال الربع الرابع، وهذا أدى إلى ارتفاع التكاليف مقارنة بالربع الثالث، وستعود الشركة لتحقيق نفس الأرقام المتوقعة لها بداية من الربع الأول من العام الجاري.
*شهدت نتائج 2019 عكساً لمخصصات، هل يمكن توضيح سبب تجنيب هذه المخصصات؟
- طبعاً لقد أعلنا في نهاية عام 2018، عند توقيع اتفاقية تسوية مع ثلاث جهات حكومية: وزارة المالية ووزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أنه سيكون هناك عكس إيجابي للمخصصات على الشركة للمقابل المالي لتقديم الخدمة التجارية خلال الثلاثة سنوات القادمة بمبلغ يقارب 1.7 مليار ريال وهناك شروط بحسب اتفاقية التسوية إذا حققتها الشركة يحق لها عكس المخصصات التي جنبتها الشركة من عام 2008 وحتى 2018.
*هل يمكن توضيح الشروط التي إذا حققتها الشركة يتم عكس المخصصات؟
- للأسف الاتفاقية تمنع ذكر أيٍّ من هذه الشروط، وبدأنا بعكس المخصصات من السنة الأولى 2018 والسنة الثانية 2019 وستستمر في السنة الثالثة 2020 إذا حققت الشركة شروط الاتفاقية.
*ما مستجدات مفاوضاتكم مع وزارة المالية لتحويل الديون المستحقة لها إلى أسهم بالشركة؟
- ما قمنا بإعلانه في أغسطس 2019 في تداول، أنه توجد ديون لوزارة المالية على ذمة الشركة والهدف من هذه المناقشات تحويل كل أو جزء من الديون المستحقة للوزارة إلى أسهم في الشركة عن طريق التعهد جزئياً بالتغطية في حقوق الأولية أو بأي شكل آخر.
ولا تزال المناقشات سارية مع وزارة المالية وسنعلن أي مستجدات حال الوصول إلى اتفاق مع الوزارة.
*ما حجم هذه الديون لوزارة المالية؟
- تقريبا بحدود 3.3 مليار ريال.
*أعلنتم اتفاقية مع شركة آي إتش إس القابضة لبيع أبراجكم وإعادة استئجارها، ثم أعلنت هيئة الاتصالات رفض هذه الصفقة وأنهيتم الاتفاقية، ما التوجه الحالي لدى "زين" فيما يخص أبراج الاتصالات؟
- استقبلنا عروضاً كثيرة منذ عامين لشراء الأبراج الخاصة بشركة زين السعودية وإعادة استئجارها، وكان عرض شركة "آي إتش إس" الأفضل من الناحية التقنية والمالية لشركة زين، ووافق عليه مجلس الإدارة وأعلنا ذلك.
وكانت الخطوة التي تليها حصول شركة "آي إتش إس" على التراخيص اللازمة لعملها بالمملكة، وكانت مسألة استخراج التراخيص لهذا المجال من الأعمال لدى هيئة الاتصالات في ذاك الوقت غير واضح أو معلن.
وأعلن في نهاية العام 2018 فتح التراخيص وتقدمت شركة آي إتش إس، إلا أن الملف الذي تقدمت به لم يكن كاملاً، وما زالت الشركة تحاول إكماله.
وبناءً على الاتفاقية بيننا والتي تضمنت مدة زمنية للحصول على الرخصة أو يحق لشركة زين إنهاء الاتفاقية، وهذا ما حدث، لكن ما زلنا على التوجه ببيع الأبراج وتأتينا عروض ندرسها ونرفع التوصيات بشأنها لمجلس الإدارة.
حيث إن وضع الشركة تغير عن السابق فكانت الخسائر التراكمية تصل إلى 2.3 مليار ريال واليوم هي بحدود 1.6 مليار ريال، ولذلك سندرس العروض بتأنٍّ وسنعلن أي تطورات في حينه.
*هناك حديث عن إنشاء هيئة الاتصالات لشركة تمتلك جميع أبراج شركات الاتصالات وبالتالي يتاح للجميع المشاركة في الشبكات، ما رأيك بهذا التوجه؟
- على حد علمي فإنه لا توجد شركة مملوكة لهيئة الاتصالات تعمل بهذا المجال، وكما تفضلت توجد أفكار وحديث عن ذلك ولكن لا يوجد شيء على أرض الواقع.
*هل توجد نية لدى الشركة لزيادة رأس مالها خلال عام 2020؟
- هذا الملف أعلن بنهاية عام 2017 وما زلنا ننتظر من الجهات المختصة رداً منذ ذاك الوقت، وسيتم الإعلان عن أي مستجد في حينه.
*ما خطط زين السعودية لعام 2020؟
- سنستمر في تعزيز تغطية تقنية الجيل الخامس (5G) والتوسع بالتغطية إلى مدن جديدة، إضافة إلى طرح تطبيقات للجيل الخامس لقطاعي الأفراد والأعمال، وسنقدم خدمات الحوسبة السحابية بالشراكة مع "علي بابا كلاود" الصينية بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
كما نستثمر بقطاع التقنية المالية "فنتك" حيث قدمنا في أبريل الماضي على ترخيص التجربة التقنية المالية، لشركة "تمام" المملوكة بنسبة 100% لشركة زين وهي تقدم خدمات الإقراض المالي المصغر في مدة أقل من دقيقتين، وما زالت الشركة تعمل في بيئة تجريبة وبنهاية أبريل القادم سنقدم على الترخيص الكامل للشركة لبدء أعمالها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}