مدينة ونتشو الصينية تفرض قيوداً مشدّدة على تنقّلات سكّانها لاحتواء كورونا

2020/02/02 أ ف ب

فرضت مدينة ونتشو في شرق الصين الأحد قيوداً مشدّدة على تنقّلات سكّانها البالغ عددهم 9 ملايين نسمة وأغلقت عدداً كبيراً من طرقاتها الرئيسية في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ الذي يتفشّى بوتيرة سريعة في هذه المدينة الواقعة خارج بؤرة الوباء.

 

وبموجب الإجراءات الجديدة، لم يعد مسموحاً سوى لفرد واحد فقط من كلّ أسرة بأن يخرج من المنزل مرة واحدة كلّ يومين لشراء الضروريات.
 

وأغلقت السلطات أيضاً 46 من محطّات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة المدفوعة، ما يعني أنّ استخدام هذه الطرقات أصبح مستحيلاً، كما أوقفت وسائل النقل المشترك بأسرها ومنعت سير الحافلات التي تسير لمسافات طويلة.
 

وتنصّ الإجراءات الجديدة أيضاً على إغلاق كل الأماكن العامة مثل دور السينما والمسابح. كما منعت السلطات الشركات من فتح أبوابها مجدّداً قبل 17 الجاري، في حين أغلقت كل المؤسسات التعليمية لغاية الأول من آذار/مارس.
 

وونتشو التي بلغ عدد المصابين فيها 265 شخصاً تبعد أكثر من 800 كلم من ووهان، المدينة التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر وأصبحت منذ 23 كانون الثاني/يناير موضوعة بأسرها عملياً تحت الحجر الصحي.
 

وتقع ونتشو في تشيجيانغ، ثاني مقاطعة من حيث عدد الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا بعد مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء وعاصمتها ووهان.
 

أعلنت السلطات الصينية الأحد أنّ عدد الوفيّات المؤكّدة في البلاد من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ24 الماضية بحياة 45 شخصاً إضافياً، جميعهم في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
 

وقالت لجنة الصحّة الوطنية إنّ الساعات الـ24 الماضية سجّلت أيضاً 2590 إصابة جديدة بالفيروس التنفّسي المميت، بينها 1921 إصابة في مقاطعة هوبي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين في عموم البلاد إلى أكثر من 14 ألف شخص.
 

ويُعتقد أنّ الفيروس الجديد ظهر للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر في سوق بمدينة ووهان تباع فيه حيوانات برّية وانتشر خلال عطلة رأس الصينية الصينية التي يسافر فيها ملايين الصينيين داخل البلاد وخارجها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.