قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس "كورونا" ينتشر سريعاً وأصاب أكثر من 8200 شخص على مستوى العالم، الأمر الذي استدعى إعلان المنظمة حالة الطوارئ الصحية، وهو قرار نادر يستلزم تحركاً سياسياً ومالياً لاحتواء المرض.
جاء الإعلان بعد ساعات من ارتفاع عدد الوفياات بالفيروس إلى أكثر من مائتي شخص في الصين، بالإضافة إلى تأكيد الولايات المتحدة أول حالة نقل العدوى من شخص لآخر، فضلاً عن ظهور حالات إصابة في أكثر من 18 دولة على مستوى العالم.
انتشار غير مسبوق
- على مدار الأسابيع القليلة الماضية، انتشرت الإصابات بفيروس "كورونا" سريعاً وتجاوزت مدينة "ووهان" إلى مدن أخرى في الصين ثم إلى دول على مستوى العالم، وجاء إعلان حالة الطوارئ الصحية من جانب المنظمة للتعبير عن حدث غير عادي وخطير وغير متوقع.
- تخشى المنظمة انتقال الفيروس إلى دول فقيرة أو غير مستعدة بشكل جيد للتعامل مع الإصابات مما ينذر بتفشٍ سريع لكورونا، وفي نفس الوقت، نصح مسؤولو المنظمة المواطنين في الدول التي ظهرت بها إصابات بالهدوء، وقالت إن الوقت قد حان لمواجهة الحقيقة لا الخوف أو الهلع، إنه وقت لتدخل العلم لا الشائعات وللتضامن لا التفكك.
- أكدت السلطات الصينية أن هناك أكثر من 12 ألف حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا في الصين وتحاول بكين السباق مع الزمن لتطوير لقاح أو دواء لعلاج المصابين.
- بدأ البعض يقارن بين "كورونا" وفيروس "سارس"؛ حيث يرى محللون أن فيروس "كورونا" ينتشر بشكل أسرع، كما أن أعراض الفيروس الحالي تتطور سريعاً وسهلة العدوى بين الأشخاص وبعضهم.
طوارئ نادرة
- أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية خمس مرات فقط منذ بدء تنفيذ قواعدها منتصف عام 2000، وكانت آخر مرة أعلنت المنظمة هذه الحالة عام 2019 بعد انتشار فيروس "إيبولا" شرقي الكونغو والذي أسفر عن وفاة أكثر من ألفي شخص.
- تم إعلان حالة الطوارئ أيضاً عام 2016؛ بسبب انتشار فيروس "زيكا" وقبل ذلك عام 2009 بعد انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير "إن 1 إتش 1"، وأيضاً عام 2014 مع فيروس "بوليو" المسبب لشلل الأطفال وفي نفس العام، أعلنت الطوارئ أيضاً مع انتشار "إيبولا".
- يعني ظهور حالة إصابة في "التبت" أن الفيروس وصل تقريباً لكل إقليم في الصين، وتعهد الرئيس الصيني "شي جين بينج" ببذل كل الجهود اللازمة لهزيمة كورونا.
- انتشر الفيروس من إقليم لآخر في الصين رغم محاولات الحكومة احتواء المرض تارة عن طريق عزل مدينة "ووهان" التي انتشر بها وتارة أخرى عن طريق تقييد السفر.
- تم إجلاء مئات الأجانب من مدينة "ووهان"، وأوقفت بعض الدول الرحلات الجوية من وإلى الصين، ومع ذلك، ظهرت حالات إصابة في أستراليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا.
ماذا تعني هذه الخطوة؟
- اتخذت منظمة الصحة العالمية هذه الخطوة النادرة أمس الخميس ورأت أنها حدث غير تقليدي يشكل خطورة على صحة البشر، مشيرة إلى انتشار وانتقال الفيروس سريعاً مما يتطلب رداً وتنسيقاً دولياً.
- أطلقت المنظمة إطار عمل عام 2005 بموجب إعلان حالة الطوارئ، وذلك بعد عامين من تفشي فيروس "سارس"، وتم استخدام هذا الإطار خلال المرات التالية التي أعلنت فيها حالة الطوارئ عند تفشي الفيروسات "زيكا" و"إيبولا" و"بوليو" والآن مع "كورونا".
- تستهدف المنظمة بهذا الإجراء وضع إرشادات والتنسيق بين الدول وتنفيذ إجراءات سياسية وعملية للتعامل مع السفر والأنشطة التجارية والاقتصادية والحجر الصحي والعلاج.
- ذكرت المنظمة أن هذا الإعلان لا يعني تقصير الصين في الإجراءات المتبعة، بل إنها تقوم بما يكفي وزيادة، لكنها أعلنت الطوارئ لحماية الددول الأخرى ذات الأنظمة الصحية الأضعف.
- تنصح المنظمة بعدم تقييد السفر والتجارة مع الصين إلا للضرورة مع ضرورة دعم الدول الفقيرة التي لا يمكنها التعامل مع تفشي الفيروس، كما دعت الدول والمنظمات والمراكز البحثية لتسريع الجهود من أجل تطوير لقاح ودواء لـ"كورونا".
- أيضاً دعت المنظمة لعدم نشر الشائعات والمعلومات المضللة والعمل بدلاً من ذلك على توعية المواطنين وطمأنتهم مع بث روح التعاون بين الدول.
المصادر: سي إن بي سي، تايم، بي بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}