لم تنته الاكتشافات النفطية بعد، فعلى الرغم من توجه متصاعد ضد الوقود الأحفوري، اكتشفت شركات النفط والغاز الطبيعي 12.2 مليار برميل جديد من الخام ومكافئه خلال العام الماضي.
ويتوقع محللون استمرار أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط في العام الجاري وسط تكهنات بأن يكون 2020 عام اكتشافات قوية من الخام والغاز الطبيعي.
تحدٍ ونجاح
- اتجهت العديد من الشركات العالمية مثل "إكسون موبيل" نحو استكشاف المزيد من الحقول النفطية في اليابسة وفي أعماق البحار.
- عند الحديث عن اكتشافات عام 2019، تكمن كلمة السر في "جويانا" أو ربما "إكسون موبيل" التي تعاونت مع "هيس كورب" و"سي إن أو أو سي" وزاد وجودها في أعمال الاستكشاف قبالة السواحل.
- بوجه عام، قدر محللون استكشاف النفط قبالة "جويانا" بأنه عادل ما يقرب من 15% من إجمالي الاكتشافات التقليدية العام الماضي، ويليه اكتشاف "جازبروم" الروسية من احتياطيات تقدر بنحو 1.5 مليار برميل في بحر "كارا".
- لم تنجح المكسيك بشكل كبير في استخراج كميات نفطية تجارية من خمس آبار وصفت بالواعدة، وفي العام الجاري، تستعد شركات عالمية لاستكشاف 2.5 مليار برميل من النفط في المكسيك.
- حققت بعض الشركات نجاحات في أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل وفي أعماق بحرية رغم التعقيدات بشأن هذه الأنشطة.
- رغم التحذيرات المتصاعدة بشأن التغيرات المناخية، لا تزال بعض الشركات في أوروبا تتحدى وتواصل أعمال التنقيب والاستكشاف.
- وصفت الأمم المتحدة أزمة التغيرات المناخية بأنها التحدي الأكبر الذي يواجهه العالم ويشكل تهديداً للبشرية، وناشدت بعض المنظمات الحقوقية المدافعة عن البيئة شركات الطاقة الكبرى بضرورة الوقف الفوري لأعمال استكشاف وإنتاج النفط.
- رغم ذلك، أعلنت شركات مثل "إكوينور" النرويجية مواصلة أنشطتها معلنةً عن اكتشافات كبيرة من النفط والغاز كما تتباهى بما وصفته بـ"الانتصار التقني" لصناعة الطاقة في النرويج لإمداد البلاد والعالم بالوقود ومنح قيمة للمجتمعات، كما ترى الشركة أن الطلب على الطاقة سوف يتزايد في المستقبل القريب.
- تحدث أحد الساسة في النرويج عن ضرورة وقف أعمال البحث عن كميات جديدة من النفط والغاز لأن الدولة اكتشفت بالفعل كميات هائلة تزيد على الاستخدام والطلب.
ماذا عن عام 2020؟
- قالت شركة "ريستاد إنيرجي" إن الشرق الأوسط سيكون له نصيب الأسد من أعمال التنقيب والاكتشافات النفطية قبالة السواحل خلال العام الجاري.
- يرى البعض أن أنشطة الاستكشاف شمال غرب أوروبا ستكون بطيئة هذا العام بسبب عدم النجاح المرغوب في 2019، في حين ستتجه دول إفريقية نحو زيادة معروضها من الخام عن طريق البحث في مناطق جديدة.
- على الجانب الآخر، تشير التوقعات إلى أعمال استكشاف ناجحة في أستراليا خلال العام الجاري بعد الفشل في بعض المناطق خلال 2019.
- بوجه عام، ستشبه الاكتشافات النفطية الجديدة هذا العام نفس وتيرتها في 2019، لكن سيشهد 2020 بعض التحول نحو التنقيب في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.
- أفاد محللو "ويست وود" بأن تكون "توتال" و"إكوينور" و"رويال داتش شل" و"إيني" على رأس الشركات التي ستحقق نجاحات في الاستكشاف هذا العام.
- رغم تعالي أصوات مطالبة بوقف عمليات التنقيب واستكشاف كميات جديدة من النفط والغاز الطبيعي، واحتمالات تأثر المستثمرين بهذه المطالبات لتخفض مؤسسات مالية ضخ استثمارات في شركات النفط والغاز، فإن أنشطة الاستكشاف سوف تستمر في 2020 بنفس الوتيرة تقريباً.
المصادر: أويل برايس، سي إن بي سي
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}