في ظل معدلات الفائدة السالبة .. بعض أثرياء سويسرا يبحثون عن بدائل لأموالهم التي بحوزة البنوك

2020/01/24 أرقام

على الرغم من سمعة سويسرا كبلد آمن وموثوق للمستثمرين الأثرياء، إلا أن بعض المدخرين الأغنياء بدأوا البحث عن بدائل للسيولة النقدية التي بحوزتهم في البنك.

 

 ووفقًا لما ذكرته "سي إن إن"، فإن مصرفيين سويسريين أوضحوا أن العملاء طالبوا بسحب قدر كبير من النقود للاحتفاظ بها بأنفسهم في خزائن خاصة.

 

وتأتي تلك الخطوات غير المعتادة بعد تبني معدلات الفائدة السالبة في سويسرا عام 2015، إذ استهدفت السياسة الحفاظ على الفرنك السويسري من الارتفاع كثيرًا.

 

وتعني معدلات الفائدة السالبة أن على البنوك دفع مقابل للاحتفاظ بالأموال لدى البنك المركزي، وفي بعض الحالات، نقلت البنوك جزءًا من التكاليف الإضافية إلى عملائها الأكثر ثراءً، لذلك يبحث بعض العملاء حاليًا عن طرق لحماية أموالهم.

 

وفي العام الماضي، أعلن المصرف السويسري "كريدي سويس" أنه سيطبق معدل فائدة سالب 0.75% على الحسابات النقدية التي تزيد على مليوني فرنك سويسري 2.1 مليون فرنك، كما أوضح "يو بي إس" أنه سيفرض رسومًا بنفس النسة على الحسابات التي تتجاوز نفس القيمة.

 

ويعني ذلك أن العملاء الأفراد أو الشركات التي تحتفظ في البنك بمبلغ 3 ملايين فرنك سويسري (3.1 مليون دولار) لمدة عام، ستتكبد 7500 فرنك سويسري (7750 دولارًا).

 

كما أوضح "لودوينج كارل" وهو المتحدث باسم "سويس جولد سايف" – التي تؤجر  صناديق ودائع آمنة في سويسرا  وليشتنشتاين – أن الشركة شهدت إقبالاً متزايدًا على خزائن السيولة النقدية منذ عام 2015، لكنه لاحظ أن عملية الحصول على قدر كبير من الفرنك السويسري من المصارف أمر صعب.

 

وقد صرح محافظ المركزي السويسري "توماس جوردان" أن الطلب على النقود لم يرتفع منذ عام 2015، ولكن البيانات تظهر أن عدد الأوراق النقدية المتداولة قد ارتفع باطراد منذ الأزمة المالية 2008، وذكر متحدث باسم البنك أن معدلات الفائدة المنخفضة إلى جانب سمعة الفرنك كملاذ آمن لعبتا دورًا في ذلك.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.