نبض أرقام
09:48 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

"ديكستر شو" .. قصة خطأ "وارن بافيت" الذي بلغت تكلفته 9 مليارات دولار

2020/01/20 أرقام

استحوذ الملياردير الأمريكي والمدير التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" "وارن  بافيت" عام 1993 على شركة صناعة الأحذية "ديكستر شو"، التي سرعان ما انهارت تحت ضغط الواردات الأجنبية الرخيصة.

 

واشترى "بافيت" "ديكستر شو" مقابل مبادلة 25.203 ألف سهم من الفئة  "إيه" من أسهم "بيركشاير هاثاواي" بلغت قيمتها حينها 433 مليون دولار، لكنها تعادل في الوقت الحالي حوالي 8.7 مليار دولار.

 

وفي خطاب للمساهمين عام 1993، قال "بافيت": أؤكد لكم أن "ديكستر" لا تحتاج إلى إصلاح، مضيفًا أنها جوهرة تجارية، وأنه كان قرارًا جيدًا أنه يتم دفع ثمنها مقابل أسهم "بيركشاير هاثاواي".

 

 

وعلى الرغم من أن "بافيت" كان مخطئًا بشأن آفاق "ديكستر"، إلا أنه قال مازحًا بشأن التهديد الذي أغرق الشركة بعد ذلك وهو واردات الأحذية الرخيصة من دول منخفضة الأجور: نسي أحدهم أن يخبر مدراء وعمال "دكستر" بهذا التحدي، مضيفًا: مصنعهم منافس للغاية لجميع السلع القادمة.

 

وتوقع أن "ديكستر" وأعمال أحذية أخرى تابعة لـ "بيركشاير" وهي "إتش.إتش. براون" ستسجلان أرباحا قبل خصم الضرائب بأكثر من 85 مليون دولار في عام 1994، وثبتت صحة تلك التوقعات، لكن خلال السنوات القليلة التالية، تراجعت أرباح "بيركشاير" من الأحذية تدريجيًا حتى وصلت إلى  17 مليون دولار بحلول عام 1999.

 

وفي خطاب للمساهمين عام 1999، قال "بافيت": أصبح من الصعب للغاية على المنتجين المحليين المنافسة بفاعلية، وقال إن 93% من 1.3 مليار زوج من الأحذية تم شراؤها في الولايات المتحدة هذا العام جاءت من الخارج، أما في عام 2000، أقر "بافيت" بالخطأ في رسالته للمساهمين، قائلاً: ارتكبت خطأ في شراء "ديكستر"، لقد ضاعفت من هذا الخطأ بطريقة هائلة باستخدام أسهم "بيركشاير" كمقابل للاستحواذ عليها.

 

ومع قلة الخيارات المتاحة، وثق "بافيت" في مديري "إتش.إتش. براون" لإنعاش "ديكستر" وفي عام 2002، انتعشت أرباحها إلى 24 مليون دولار، إلا أن ذلك الانتعاش لم يدم طويلاً، مما دفع "بافيت" للإشارة إلى الخطأ مرة أخرى في خطابه عام 2007، قائلاً: لقد تخليت عن 1.6% من عمل تجاري رائع، لشراء آخر لا قيمة له، حتى الآن تعتبر "ديكستر أسوأ صفقة أبرمتها على الإطلاق.

 

المصدر: بيزنس إنسايدر

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.