عرفت نيجيريا بأنها دولة غنية بالنفط، كما تمتلك أنجولا كميات من الخام، لكن المستثمرين عزفوا عن ضخ أموالهم في الأخيرة بسبب قضايا فساد مسؤولين، والآن، انضمت ناميبيا إلى الركب الأفريقي وتعرض امتيازات استثمارية لجذب الاستثمار الأجنبي لحقلها الواعد "كافانجو باسن".
ومع مزيد من الاكتشافات للنفط والغاز الطبيعي تم الإعلان عنها في الآونة الأخيرة بحقول بتلك الدول أو قبالة سواحلها، بدأت بوصلة المستثمرين في الصناعة توجه نحو هذه المنطقة الواعدة.
نيجيريا
- تعد نيجيريا أكبر منتج للخام في إفريقيا، لكن الإنتاج يتذبذب نتيجة عزوف بعض المستثمرين عن ضخ أموالهم بهذا البلد الذي يحوي احتياطيات نفطية تناهز 37 مليار برميل.
- رغم تواجد 32 منصة تنقيب نشطة عن النفط، إلا أن 81 بئراً فقط تم العمل عليها فقط عام 2019 من 141 بئراً عام 2014.
- عندما بدأ الهبوط الحاد لأسعار النفط عام 2014، بدأت الحكومة النيجيرية في تلقي ضرائب أكثر وسن تشريعات جديدة أثرت سلباً على أعمال الشركات النفطية ، وهو ما دفع بعضها - مثل "شيفرون" - لبيع عدد من حقولها في نيجيريا، كما قلصت "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل" تواجدهما في الدولة الإفريقية.
- ربما تسوء الأمور في ظل سعي الحكومة النيجيرية نحو سن تشريع جديد بزيادة الضرائب على صناعة النفط الأمر الذي يعني المزيد من الضغوط على الشركات التي تعاني بالفعل من تذبذب أسعار الخام.
- وفقاً للنظام الحالي، تحصل نيجيريا على ما يتراوح بين 60% و70% من إيرادات العمليات في المياه العميقة شاملة الضرائب.
أنجولا وإصلاحات غير كافية
- رغم كونها ثاني أكبر منتج للنفط في إفريقيا، إلا أن أنجولا عانت على مدار عقود من الفساد الذي أثر سلبيا على صناعتها النفطية مما دفع المستثمرين بعيداً.
- تأمل الحكومة الأنجولية في بيع حصص في شركتها الحكومية "سونانجول" وغيرها من الشركات، ولحدوث ذلك، تحتاج لتنفيذ إصلاحات لجذب المستثمرين والتمويلات.
- مع ذلك، لم ينس المستثمرون ما حدث من سوء إدارة لـ"سونانجول"، وهو ما تحتاج الحكومة للتركيز عليه من أجل جذب المستثمرين لمحو السجل التاريخي من الفساد.
- تستهدف الحكومة إدراج أسهم "سونانجول" للاكتتاب عام 2022 لجذب المستثمرين وشراء حصص في "بوما إنيرجي" ومصافي تكرير.
- نفذت الحكومة مؤخراً حزمة من الإصلاحات شملت التيسير على المستثمرين تحويل ونقل الأموال عبر البنوك التجارية بهدف جذب استثمارات وضخها في قطاعات مختلفة بالتعاون مع شركاء محليين، كما خفضت الضرائب على بعض حقول النفط بنسبة 50%.
ناميبيا والبداية
- تبدأ ناميبيا من الصفر، فهي دولة لم تنتج أي برميل نفط من قبل، كما أن مستثمري صناعة الطاقة لم ينتبهوا إليها إلا في الآونة الأخيرة بعد الإعلان اكتشافات حديثة.
- ترى "رويال داتش شل" بناء على مسوح مبدئية أن هناك فرصاً واعدة لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي في المياه العميقة قبالة سواحل ناميبيا، وذهب ببياناتها ونتائجها للرئيس "هاج جينجوب" مؤخراً، وصرحت نائبة الرئيس لشؤون الطاقة أنه لن يتم الحديث عن اكتشافات فعلية إلا بعد الحفر.
- تتعاون "رويال داتش شل" مع شركة أمريكية للخدمات النفطية "كوزموس" والهيئة الوطنية للبترول في ناميبيا "نامكور" لتحليل البيانات ووضع خطط التنقيب والحفر بحلول عام 2021.
- لا تزال هناك عوامل تعقد أنشطة التنقيب والاستكشاف في ناميبيا تتمثل في الروتين، لكن مع إرادة سياسية، ربما تحظى الحكومة والشركات الأجنبية بالنجاح.
- ليست "رويال داتش شل" وحدها من دخلت المعترك، بل هناك أيضا "إكسون موبيل" التي استحوذت على امتيازات للتنقيب بملايين الأمتار المربعة قرب الشريط الساحلي في المياه العميقة.
- كما أن الحقل الواعد في ناميبيا "كافانجو باسن" يعد مصدراً غنياً في حاجة للتطوير، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب أمثال "إكسون موبيل" للدخول وضخ أموال ووضع خطط للاستفادة.
- تصل مساحة حقل "كافانجو" إلى 25 ألف كيلومتر مربع، ورغم أنها مساحة هائلة من المفترض امتلاكها بواسطة عدة شركات، إلا أن شركة واحدة فقط "ريكونيسانس إنيرجي أفريقيا" هي الوحيدة التي تمتلك امتياز التنقيب.
- هناك الكثير من الشركات الجديدة التي تدخل ناميبيا للاستفادة من هذه الطفرة الإنتاجية في صناعة الطاقة، لكن حقل "كافانجو" لا يزال الأعلى وفرة بالإنتاج وفقا لحسابات وبيانات مبدئية.
المصادر: أويل برايس، ناميبيان
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}