في صناعة ضخمة كالطائرات، يمكن أن تسهم أي فكرة ولو بسيطة في تطور أو تقدم ما، وهو ما جعل باحثون في "إيرباص" يختبرون تقنيات مختلفة من شأنها خفض استهلاك الوقود ربما بنسبة تصل إلى 10%.
قالت "إيرباص" إنها تختبر كيفية تحليق طائرتين معا بمعدل واحدة تلو الأخرى بوقت قصير كي يتم تقليل معدل سحب الهواء، وبالتالي تقليل استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 5% و10% لكل رحلة.
نظرية الأوز
- أفاد الفريق البحثي التابع للشركة الأوروبية بأن هذه الفكرة مستوحاة من هجرة الأوز حيث تتخذ هذه الطيور شكل الحرف "V" لادخار طاقتها والاستفادة من قوة سحب الهواء.
- بالنسبة للطائرات التجارية، يمكن أن تسهم هذه التقنية المستوحاة من الطبيعة في تقليل استهلاك الصناعة للوقود مما يعني أيضا انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- على غرار الطيور، يمكن لكل طائرة تشكل طاقة سحب لطائرة أخرى خلفها مما يقلل ضغط الهواء، ومن ثم تراجع معدل حرق الوقود.
- تعكف "إيرباص" على بحث هذه الفكرة منذ سنوات من أجل ادخار تكلفة حرق الوقود، وكشفت تجارب عام 2016 عن أنه يمكن خفض استهلاك الوقود لو حلقت طائرتان مع فاصل بينهما يقدر بنحو ثلاثة كيلومترات.
- رغم أن صناعة الطيران تشكل نسبئة ضئيلة من انبعاثات الكربون عالميا (بنحو 2.5%)، إلا أن التوقعات تشير إلى زيادة معدل السفر جوا في السنوات القادمة ما يعني زيادة الانبعاثات، كما أن فكرة التحول إلى طائرات تعمل بالبطاريات الكهربائية لا تزال معقدة من الناحية الفنية.
كيف بدت التجربة؟
- ينفذ الباحثون في "إيرباص" التجربة على طائرتي "إيه 350- 900" و"إيه 380" من أجل محاكاة ما يحدث للمسافرين والحمولات والشحن.
- أمر الباحثون الطيارين بعدم توجيه كل طائرة لأي اتجاه لتجنب حدوث تصادم مع الاستعانة بأدخنة ملونة كي يظهر الدفع وشكل التحليق والمسافة أيضا بين الطائرتين.
- كانت كل طائرة مخصص لها فريق من المهندسين والفنيين لجمع البيانات أثناء التجربة وتحليلها، وشملت تلك المعلومات معدل استهلاك الوقود بالطبع والسرعة والمسافة.
- أكدت الشركة أن التجربة أسفرت عن خفض استهلاك الوقود بنسبة 10% مشيرة إلى أن المسافة المناسبة للفاصل بين الطائرتين يجب أن تتراوح بين 1.5 كيلومتر وثلاثة كيلومترات.
- أفاد باحثو "إيرباص" بأن الشركة تنوي إجراء المزيد من التجارب خلال عامي 2020 و2021، لكن المشكلة والعقبة الرئيسية لتنفيذها بشكل فعلي تكمن في موافقة الجهات التنظيمية ووحدات المراقبة الجوي.
- ستظل الفكرة مخيفة للطيارين والمهندسين وكذلك الركاب لكنها فكرة طموحة وتمثل بداية لتوفير تكاليف استهلاك الوقود وخفض انبعاثات الكربون.
المصادر: إيكونوميست، ذا ستاندرد
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}