فرص تجارية مُربحة توفرها صناعة نفايات الطعام لرواد الأعمال

تُقدر نفايات الطعام بنحو يتراوح بين 30 إلى 40% من إمدادات الغذاء في الولايات المتحدة وحدها، ويحدث فقد الأغذية وهدرها للعديد من الأسباب من بينها تلف الأغذية الذي قد يحدث في أي مرحلة من مراحل سلسلة الإنتاج والتوريد، سواء بسبب عطل المعدات الذي قد يؤدي إلى فساد الطعام بسبب سوء تخزينها أو بسبب شراء المستهلكين أنفسهم لطعام أكثر من حاجتهم، ثم يتخلصون من بقايا الطعام بإلقائه.

وفي حين يكلف هدر الطعام الدول الكثير من الأموال، فإن نفايات الطعام تشكل ثروة في حد ذاتها لرواد الأعمال المبتكرين الذين يمكنهم تحويل هذه النفايات إلى عمل تجاري مُربح.

7- التحليلات التنبؤية في سلاسل التوريد ومحلات البقالة

يمكن الاستفادة من التحليلات التنبؤية لإخبار المزارعين بأفضل المحاصيل التي يزرعونها بناءً على الطقس والاستهلاك والاتجاهات وبيانات المبيعات، كما يمكن تقديم المزيد من التحليلات التنبؤية المبتكرة لمديري متاجر البيع بالتجزئة حتى يتمكنوا من طلب الطعام بطريقة أكثر ذكاءً، مما يساهم في تجنب إهدار ما يتراوح بين 15% إلى 20% من الفواكه والخضروات.

6- التكنولوجيا الزراعية لزيادة المحاصيل

يحاول المزارعون زيادة المحاصيل الزراعية وخفض النفقات في الوقت نفسه، لذلك يحتاجون تقنيات زراعية أفضل مثل الطائرات بدون طيار والتحليلات التنبؤية وأجهزة استشعار ومعدات ذاتية التشغيل وغير ذلك من تقنيات تساهم في زيادة المحاصيل وخفض تكاليف الزراعة.

وفي ظل وجود بعض المناطق من العالم التي يُهدر فيها الطعام في حين يوجد مناطق أخرى يتضور بها الناس جوعًا، فإن التقنيات الزراعية سوف تساهم بشكل كبير في صناعة الطعام وتحقيق التوازن في العالم.

5- التعبئة المستدامة

ساهم نمو التجارة الإلكترونية في خلق مشكلة خاصة بالتعبئة، فشركة "أمازون" وحدها قامت بشحن أكثر من خمسة مليارات طرد ضمن خدمتها "أمازون برايم" في 2017، ونظرًا لصعوبة إعادة تدوير كل هذا الكم من العلب، ونظرًا لكمية الطاقة التي يتطلبها إنتاج كل هذه الطرود والعلب، فقد بدأت العديد من الدول في منع استخدام مادة الستايروفوم لأنها تحتاج إلى أكثر من 500 عام حتى تتحلل بيولوجيًا.

يمكن لرواد الأعمال من الأجيال الجديدة أن يبتكروا طرقًا لتصنيع مواد للتغليف والتعبئة من مخلفات الطعام والنباتات صديقة البيئة والقابلة للتحلل البيولوجي.

4- أنواع جديدة من المنتجات المستدامة

إذا كان جيل الألفية وجيل "زد" يقودون الاتجاه نحو الاستدامة والحفاظ على كوكب الأرض، فمن المهم أن تفكر الشركات الناشئة في تلبية احتياجات هذه الأجيال من خلال تقديم منتجات مستدامة يمكن تصنيعها من بقايا المحاصيل مثل سيقان الذرة والقمح، كما يمكن التوصل إلى أفكار مبتكرة لتصنيع المنتجات البلاستيكية وأدوات المطبخ من بقايا الطعام.

3- عصائر عضوية

قبل سنوات لم يكن هناك إقبال من قبل المستهلكين على العصائر الطبيعية والعضوية، إلا أن تزايد اتجاه المستهلكين نحو الأغذية الصحية خلق طلبًا على المنتجات الصحية مثل العصائر وغير ذلك من أغذية نباتية.

ويمكن أن يستفاد رواد الأعمال من ذلك وأن يستخدموا الفواكه التي قد يتم هدرها في تأسيس عمل تجاري لبيع العصائر العضوية، وهو نشاط تجاري ليس مُربحًا في الوقت الحالي فحسب، لكن من المتوقع أن يكون مُربحًا أيضًا في المستقبل مع اتجاه جيل "زد" أو جيل ما بعد الألفية للأغذية المعتمدة على النباتات.

2- وجبات خفيفة

يمكن الاستفادة من الفاكهة مثل ثمار التفاح التي قُطفت مبكرًا أو بعد موعد قطفها بفترة في إعداد الوجبات الخفيفة مثل شرائح التفاح أو النكهات المعتمدة على التفاح، ويمكن تصنيع العديد من المنتجات المبتكرة من ثمار المانجو والبنجر والموز والبرتقال غير المُستغلة أو التي سوف يتم هدرها، حتى إن بعض هذه الفواكه والخضروات قد تُستخدم في تصنيع أغذية للحيوانات الأليفة وبيعها عبر علامة تجارية جديدة.

1- الأغذية النباتية

يتزايد الاتجاه نحو الأغذية النباتية، ونتيجة لذلك يتزايد نمو العديد من العلامات التجارية التي تركز على تلبية احتياجات العملاء في هذا الاتجاه مثل "بيوند ميت" التي فاق طرحها العام الأولي مؤخرًا كل التوقعات.

يمكن لرواد الأعمال أن يستغلوا هذا الاتجاه المتزايد نحو الأغذية النباتية، وأن يؤسسوا عملًا تجاريًا قائمًا على استخدام الفواكه والخضروات التي يتم هدرها بسبب عدم مطابقتها لمواصفات الجودة الموضوعة؛ إما لأنها صغيرة أو كبيرة جدًا، لكنها من ناحية أخرى تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية.

المصادر: فوربس