قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة "البحر الأحمر للتطوير" إن قيمة العقود التي وقعتها الشركة مع الشركات المحلية تمثل 40% من إجمالي قيمة العقود الموقعة لمشروع البحر الأحمر.
وأوضح في تصريح لـ "أرقام" على هامش منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، أن عدد العقود الإجمالية التي وقعتها الشركة مع شركات سعودية وعالمية تفوق 220 عقدا، مبينا أن ما يهم فيما يخص العقود الموقعة مع الشركات المحلية هو قيمتها وليس عددها.
وأضاف أن المملكة في خططها لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، ركزت على قطاع السياحة، مبينا أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في السعودية تبلغ حاليا 3 % فقط مقارنة بمساهمته بنسبة 10 % في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لافتا إلى أن 1 من بين كل 5 وظائف مستحدثة عالميا على مدار الخمس سنوات الماضية كانت في قطاع السياحة.
وبين أن فتح السعودية لباب التأشيرة السياحية يعتبر ممكنا لها وللمشروع، موضحا أن ذلك سيؤدي لجذب ما يقارب 100 مليون زائر بشكل سنوي للمملكة، مشيرا إلى أن نصف عدد السياح الذين يستهدفهم المشروع هم من دول مجلس التعاون والخليجي والنصف الباقي من مختلف دول العالم.
وفيما يخص تمويل المشروع، قال إن الشركة في المراحل الأخيرة لإتمام شروط الحصول على تمويل بنكي مع مجموعة من البنوك المحلية بقيمة 10 مليارات ريال، كجزء من خططها لاستكمال رأس مال المشروع.
وأضاف أن الشركة عملت على إطلاق مبادرة شراكة مع القطاع العام والخاص بهدف جذب مصادر أخرى لرأس المال، مبينا أن هناك 4 تحالفات محلية وعالمية استجابت للمبادرة، وسيعملون على ضخ أموال في المشروع وتصميمه وبنائه وتشغيله خلال الـ 20 إلى 25 سنة القادمة.
وبين أن هذه التحالفات تعتبر فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات المباشرة نحو السعودية، وستعمل أيضا على جلب خبرات مالية وتقنية وهندسية للسعودية كتقنيات تشغيل أنظمة الطاقة والمياه.
وقال إن السعودية قامت بعمل رائع فيما يخص الاستثمار في رأس المال البشري الشاب، مبينا أن المشروع يستهدف استحداث 35 ألف وظيفة مباشرة، و35 ألف وظيفة غير مباشرة.
وأضاف أن الشركة تعمل بالتعاون مع وزارة التعليم لتأهيل الشباب السعودي من خلال 500 منحة دراسية جديدة، تنتهي بالتوظيف في المشروع، كما أن هناك برنامجا لتدريب 20 شابا سعوديا من خريجي الجامعات في المجال العقاري لتسهيل حصولهم على وظائف مستقبلية وتطوير مواهبهم.
وحول الخطط المستقبلية للشركة، أكد أن طموح الشركة المستقبلي هو الاستمرار لمدة طويلة بعد الانتهاء من المشروع، وأن تكون شركة تطوير عقاري تعمل على تطوير مشاريع أخرى على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}