أكد سعادة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي أن الابتكار والتعاون بين قطاعات الأعمال أمران أساسيان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك ضمن حديثه أمام نخبة من المبتكرين والمستثمرين وقادة الأعمال العالميين، في الدورة الثالثة لمنتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار"، التي افتتحت يوم 29 أكتوبر 2019م بالرياض.
عُقد المنتدى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، وتبنى المنتدى هذا العام الإجابة عن السؤال: "ما هو مستقبل عالم الأعمال؟"، متناولًا العديد من المواضيع المهمة حول مستقبل الطاقة والقوى العاملة والتقنية.
ركز الرئيس التنفيذي لـ(سابك) - خلال مشاركته في حلقة نقاش حول "الاستثمار من أجل التأثير" - على "أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة"، مشيرًا إلى إنجازات الشركة في مجال الاستدامة، وطموحاتها المستقبلية.
وذكر البنيان أنه أوضح من قبل أن هناك قوى مؤثرة ستعيد تشكيل المشهد العام بالنسبة للصناعة، والزبائن، والعالم، ما يهيئ فرصًا مهمة لبناء المشاركات وتقديم الحلول المبتكرة التي تواكب هذه التغيرات.
وكانت (سابك) قد أطلقت حديثاً مبادرة تروسيركلTM (TRUCIRCLETM)، التي تجمع بين التقنيات الحديثة ومواد الشركة المبتكرة الداعمة للاقتصاد الدائري، وتسعى إلى الوصول إلى شركاء جدد لتلبية أحد أكثر تحديات الاستدامة إلحاحًا وهو الحد من النفايات البلاستيكية المختلطة. ويشمل برنامج المبادرة البوليمرات الحيوية المتجددة، والبوليمرات المعاد تدويرها ميكانيكيًا، ومنتجات (سابك) الرئيسة من البوليمرات المعتمدة الداعمة للاقتصاد الدائري، التي يتم تصنيعها من خلال إعادة التدوير الكيميائي للنفايات البلاستيكية المختلطة.
كما أشار البنيان إلى أن البوليمرات الدائرية التي تدعم الاقتصاد الدائري هي مفتاح الحل للوفاء بالوعد نحو إيجاد اقتصاد دائري، والحد من تسرب المخلفات البلاستكية إلى المجاري المائية والنظام البيئي، مؤكدًا أن (سابك) تعمل ضمن منظومة تعاونية مع مورديها في قطاع الصناعات الأولية وزبائنها الرئيسين في مجال الصناعات التحويلية، من أجل تقديم ابتكارات فارقة تُعيد النفايات البلاستيكية المختلطة إلى بوليمرات أصلية لاستخدامها في تطبيقات التعبئة والتغليف، ما يعد مثالًا عمليًا لدعم الشركة للاقتصاد الدائري.
وأوضح سعادته أن (سابك) قطعت شوطًا كبيرًا نحو الحد من انبعاثات الكربون الناتج عن عملياتها التصنيعية؛ حيث أنشأت في مدينة الجبيل أكبر مصنع في العالم لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون، يتولى سنويًا جمع حوالي نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون الناتج من بعض العمليات الإنتاجية وتحويلها إلى مواد لقيم تُستخدم في عمليات صناعية أخرى. وهذا الكم يعادل فعليًا زراعة أكثر من 11 مليون شجرة.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية (سابك) لعام 2025م، التي تركز بشكل كبير على أهداف التنمية المستدامة، وتتضمن خريطة طريق فريدة من نوعها تضم عشرة أهداف تعزز الاستدامة عبر سلسلة القيمة بأكملها، فيما تحظى أهداف التنمية المستدامة باهتمام كبير في التخطيط الاستراتيجي لأعمال الشركة، وتظل عنصرًا حاسمًا في ريادتها العالمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}