تتسابق شركات النفط على تبني التكنولوجيا الرقمية من أجل تطوير أعمالها وزيادة إنتاجها مما ينعكس إيجابياً على الإيرادات، وهناك معترك آخر للمنافسة في هذه الصناعة وهو الأقمار الصناعية.
أصبحت شركات النفط تحصل على إمدادات كبيرة من البيانات المتعلقة بالإنتاج والمعروض عبر الأقمار الصناعية مثل شركة "تانكر تراكر دوت كوم" التي تعتمد على معلومات الأقمار الصناعية وجهات أخرى للحصول على صورة أشمل بشأن سوق الخام واتخاذ قرارات تجارية أفضل.
الأقمار الصناعية
- أصبح الاعتماد على الأقمار الصناعية في تطوير صناعة الطاقة متزايداً في الآونة الأخيرة بالتزامن مع ثورة الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلات خاصة أنها تمثل مصدراً بديلا ومهما للمعلومات.
- عندما يتعلق الأمر بالشفافية وندرة مصادر البيانات، يبرز دور الأقمار الصناعية في إظهار معلومات عن المخزونات، وهذا ما تفعله إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بالفعل.
- ليست بيانات المخزونات فقط، بل تتبع حركة تجارة النفط عالمياً، وبرز ذلك جلياً بعد تغليظ أمريكا عقوباتها ضد إيران حيث أثيرت التساؤلات عن حجم ما تصدره طهران من خام، ومن هنا كان الحل في الأقمار الصناعية.
- تتبعت شركة "Genscape" حقول النفط الإيرانية بعد قرار واشنطن وخلصت المعلومات التي حصلت عليها بالأقمار الصناعية إلى أن طهران أنتجت نحو 3.9 مليون برميل يوميا في أغسطس بتراجع نسبته 15% من الربع الأول هذا العام.
- بالطبع، تغير الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي كل الجوانب في صناعة وسوق النفط بفضل بياناتها الأكثر دقة من المعلومات التقليدية مع توافرها في أطر زمنية أقل.
- تزيل بيانات الأقمار الصناعية بعض الشكوك وعدم اليقين من سوق النفط وفي بعض الأحيان تتسبب في المزيد من التقلبات في الأسعار، وربما يكون ذلك السبب وراء تفضيل بعض الجهات في السوق الانتظار حتى صدور بيانات من مصادر تقليدية تؤكد ما تم الكشف عنه من الأقمار الصناعية.
تحليل البيانات
- مع محاولات التجار والمستثمرين اكتشاف ما يحدث بالسوق باستمرار، هناك حاجة لتدفق بيانات السوق باستمرار من أجل اتخاذ قرارات بشكل أفضل، وبالتالي، فإن تكنولوجيا الأقمار الصناعية بجانب مصادر المعلومات الأخرى كالذكاء الاصطناعي ستوفر دقة أكبر لتتبع كل شيء تقريباً.
- هناك شركات تحصل على بيانات الأقمار الصناعية وتحللها جيداً ثم تبيعها لصناديق التحوط ومنتجي الطاقة وغيرهم، ومن ثم، تتنامى صناعة تقنية حديثة، وهي صناعة "البيانات البديلة".
- تمنح الأقمار الصناعية بيانات عن حقول النفط مثلا لمعرفة نشاط إنتاجها والتغيرات التي تطرأ عليها ثم توجه هذه البيانات إلى الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلات لتحليلها وتفسير ما يحدث بالضبط.
- تنمو هذه الخدمات بشكل كبير حالياً وثبتت دول كالصين وغيرها أقدامها في عرض البيانات عن إنتاج واستهلاك النفط وتتبع الناقلات والشحن من أجل التكهن بشكل أفضل بحركة الأسعار.
- يمكن أن تصل تكلفة هذه المعلومات إلى آلاف الدولارات شهرياً، ورغم عدم الحاجة إليها من كل الشركات في السوق، إلا أن التغيرات ومنحنيات أسعار العقود الآجلة ومعدلات الشحن تجبر البعض على السعي وراءها.
المصادر: أويل برايس، ماركت ووتش
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}