نبض أرقام
11:45 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21

"إنترنت الأشياء" وتطبيقاته.. ثورة حواسب جديدة تلوح في الأفق ولكن!

2019/09/26 أرقام

توالت عدة ثورات للحاسوب منذ ظهوره حتى وصل بنا الحال إلى ما يسمى بـ"إنترنت الأشياء" الذي سيكون بمثابة تغيير جذري في الحياة اليومية للبشر، وتناولت "الإيكونوميست" في تقرير أبعاد هذه الثورة الجديدة من حيث التطور والتكلفة والابتكارات المرتبطة بها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن ظهور الحاسوب كان بمثابة ثورة بعد الحرب العالمية الثانية حيث استعانت به الحكومات والشركات الكبرى في أنشطتها، ثم ظهرت ثورة أخرى عندما أصبح في متناول الجميع حواسب منزلية ومحمولة وجوالات لتلوح في الأفق ثورة ثالثة تتمثل في "إنترنت الأشياء" المتمثل في حوسبة كل شيء تقريبا من المصانع إلى الأغراض المنزلية والشخصية كقياس معدل ضربات القلب.

 

 

ما المقصود بـ"إنترنت الأشياء"؟

 

- يعرف "إنترنت الأشياء" ببساطة على أنه منظومة لحوسبة الأجهزة والآلات الرقمية والأغراض والحيوانات حتى البشر من خلال التفاعل بين الإنسان والآلة أو الحاسوب، وفقا لـ"تك تارجت".

 

- على سبيل المثال، لو قررت شركة الاستعانة بـ"إنترنت الأشياء" في أنشطتها، فسوف تعمل على حوسبة أجهزتها ومعداتها ومنظومتها الإدارية للتواصل بشكل أفضل مع العملاء وتحسين الخدمات واتخاذ القرار وزيادة قيمة أعمالها.

 

- بدأ الحديث عن هذا المصطلح  لأول مرة عام 1999 عندما قام المؤسس الشريك لـ"أوتو - آي دي سنتر" بمعهد "ماساتشوستس" التكنولوجي "كيفن أشتون" في استعراض بشركة "بروكتر آند جامبل" يتناول دمج تكنولوجيا التشغيل "OT" بتكنولوجيا المعلومات "IT" - بمعنى أبسط - الربط بين الأجهزة ببعضها والربط بينها وبين البشر.

 

- تكمن الأهمية الكبرى للحواسب في قدرتها على إجراء حسابات ومعالجة معلومات واتخاذ قرار وحل مشكلات في زمن قياسي، ومع ظهور "إنترنت الأشياء"، يمكن تخيل مدى القدرات الخارقة التي يمكن استخدامها من خلال زرع رقاقة إلكترونية في جسد بشري أو في آلة ما أو في حيوان أو مبنى وربط ذلك بالإنترنت.

 

 

تطبيقات واعدة

 

- عند زراعة رقاقات إلكترونية مثلا في الملابس لإبلاغ آلات الغسل بكيفية التعامل معها والوقت المستخدم وكيفية إزالة أي غبار مع الحفاظ على الألوان، وعند زراعة هذه الرقاقات داخل سيارات للتواصل مع أنظمة إشارات المرور، يمكن هنا الحديث عن ثورة جديدة في الحوسبة لكن هذه المرة بشكل مختلف.

 

- تتنوع تطبيقات "إنترنت الأشياء" في العديد والعديد من المجالات الحياتية والأنشطة اليومية كتحسين إنتاجية العمالة وزيادة المحاصيل الزراعية وتحليل أفضل للبيانات الاقتصادية وتشغيل وإدارة روبوتات في المصانع وإمكانية التنبؤ بأعطال الآلات والحاجة للصيانة.

 

- في القرن الماضي، أتاحت الكهرباء للمستهلكين الأفراد والشركات على الأقل في الدول المتقدمة التعرف على الاستخدام الأفضل للطاقة في الحياة اليومية وكيف ومتى يحتاجونها، أما "إنترنت الأشياء"، فهو يهدف إلى جمع وتحليل وإدارة المعلومات التي تحول الكهرباء إلى طاقة.

 

- تشير توقعات شركة "باين آند كومباني" الاستشارية إلى أن إجمالي الإنفاق على تقنيات وتطبيقات "إنترنت الأشياء" سوف تسجل 520 مليار دولار بحلول عام 2021، بينما تتوقع "ماكينزي" أن يصل حجم الأثر الاقتصادي لـ"إنترنت الأشياء" إلى 11.1 تريليون دولار كل عام بحلول 2025.

 

 

التكلفة

 

- تقدر تكلفة الحوسبة في يومنا هذا بنحو جزء من مائة مليون ما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي عندما ظهرت المعالجات الإلكترونية الدقيقة تجارياً، وقدرت تكلفة ميجابايت من البيانات المخزنة بنحو 9200 دولار (ما يقرب من 85 ألف دولار بالتكلفة الحالية)، أما الآن، فالتكلفة لا تزيد على 0.00002 دولار.

 

- انخفضت تكلفة تشغيل الطاقة أيضا بشكل كبير منذ القرن الماضي، وهو ما يعني المزيد من التراجع في تكلفة البطاريات والرقاقات الإلكترونية العاملة بها والحواسب الخارقة.

 

- تراجعت أيضاً تكلفة المستشعرات الدقيقة ولا تزال تنخفض باستمرار، وكشفت تقديرات "جولدمان ساكس" عن أن متوسط تكلفة المستشعرات في "إنترنت الأشياء" انخفضت من 1.30 دولار إلى 0.60 دولار بين عامي 2004 و2014.

 

- في العقود القليلة الماضية، أسفر انخفاض التكلفة عن تحول في صناعات الطائرات والسيارات وشبكات الحاسوب والاجهزة الطبية والرقاقات المنزرعة في أجسام البشر.

 

- من أجل تطوير "إنترنت أشياء"، هناك حاجة لأكثر من تريليون حاسوب رخيص مع تطوير وسائل للربط والاتصال فيما بينها وجمع البيانات الضخمة الناتجة معالجتها وتحليلها، ولكن يعول الكثيرون على التكنولوجيا وإسهامها في خفض التكلفة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.