من المتوقع –حسب العديد من الآراء- أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، مع ترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من الخفض، بحسب تقرير لـ"بلومبيرغ".
ويُعتقد أن انتهاء هذا التوجه قد يحين إذا استقر الاقتصاد مع خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار إجمالي 75 نقطة أساس، أو ربما إذا انزلق إلى الركود ومن ثم يضطر البنك المركزي لإعادة الفائدة إلى الصفر.
استئناف خفض الفائدة ضرورة
- بينما يردد مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمثال رئيسه "جيروم باول" شعار "الاقتصاد في منطقة جيدة"، فهذا يعني أن المخاطر التي تهدد النظرة المستقبلية الناجمة عن تباطؤ النمو العالمي والحروب التجارية ما زالت كافية لتبرير خفض أسعار الفائدة.
- كما أوضح "باول" مجددًا هذا الشهر، باعتقاد البنك المركزي الأمريكي أن توجهه نحو التخفيف عبر خفض أسعار الفائدة يساعد على تفسير مرونة الاقتصاد في مواجهة حالة عدم اليقين التي تسيطر على المشهد.
- الآن بعدما غير الفيدرالي توقعات السياسة، فإنه بحاجة إلى المضي قدمًا مع تخفيضات الفائدة خلال اجتماعه الذي يبدأ اليوم، وإذا لم يحدث ذلك، فإن صانعي السياسة يخاطرون بتشديد غير مرغوب فيه للظروف المالية، الأمر الذي من شأنه تقويض جهودهم لمواجهة عدم اليقين المتزايد حيال التوقعات الاقتصادية.
- لا يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الحد من احتمالية خفضه للفائدة دون المخاطرة برد فعل سلبي من الأسواق، لكن عند مرحلة ما سيضطر البنك المركزي للتوقف عن تخفيف السياسة النقدية إذا وجد أن المخاطر التي تهدد الاقتصاد وتنذر بارتفاع البطالة لا تتلاشى.
- من المعقول حدوث ذلك بعد ثلاث عمليات خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها، حيث يدفع ذلك الفائدة قصيرة المدى إلى مستوى من شأنه أن يعكس إلى حد كبير الانقلاب في منحنى عائد سندات الخزانة.
المخاوف من تفاقم البطالة
- منحنى العائد يشير إلى أن الحفاظ على التوسع الاقتصادي يتطلب خفض 50 نقطة أساس أخرى من الفائدة، ليكون إجمالي الخفض هذا العام 75 نقطة أساس، وهو ما يتسق مع ما أشار إليه "باول" خلال اجتماع السياسة الفيدرالي نهاية يوليو تحت عنوان "تعديلات منتصف الدورة".
- لكن ماذا لو كان هذا لا يكفي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي؟ يعتقد بعض المحللين أنه بدا واضحًا حاجة الاقتصاد الأمريكي إلى خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وذلك لأن سوق العمل تباطأ بدرجة كافية لدفع البطالة إلى الارتفاع.
- هنا يكمن خطر خفض الفائدة كثيرًا، فالبطالة نادرًا ما ترتفع بشكل كبير في غياب الركود، وكثيرًا ما أشار الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي في نيويورك "ويليام دادلي" إلى أن زيادة البطالة بنسبة تتراوح بين 0.3% و0.4% تشير إلى قدوم الركود.
- الأمر المقلق هو أنه إذا بدا ارتفاع البطالة كافيًا لتبرير الخفض القادم للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فمن المؤكد أن الاقتصاد ينزلق نحو الركود، وإذا كان ذلك صحيحًا، فإن السيناريو التالي الأكثر ترجيحًا هو اضطرار الفيدرالي لخفض الفائدة بشكل أكبر لتبلغ صفر.
- لذلك فإما أن يستقر الاقتصاد مع بلوغ إجمالي خفض الفائدة 75 نقطة أساس، أو مع هبوط الفائدة إلى الصفر، ومن المرجح أن تتقلب المعنويات في الأسواق بقوة بين هاتين النتيجتين الأكثر احتمالًا.
- تفاؤلًا بتحرك الفيدرالي مبكرًا لخفض الفائدة، يعتقد بعض المحللين أن أمامه ما يكفي من الوقت لتحقيق النتيجة الأولى خلال هذه الدورة الاقتصادية، لكن مع ذلك لا يمكن تجاهل النتيجة الثانية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}