توقعت شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو»، ان يصل حجم التوزيعات في عام 2019 إلى 100 مليون دولار مشيرة الى انها حصلت على 82 مليون دولار منها حتى الآن.
وقال رئيس المديرين الماليين للمجموعة بيناك مايترا على هامش مؤتمر المحللين الماليين: ان «كيبكو» مهتمة بتنفيذ استحواذات في قطاع التعليم وتدرس فرصا استثمارية في المجال الرقمي في ما يتعلق بالبنوك والتأمين.
وحول التخارجات المحتملة في الفترة المقبلة افاد مايترا بـ«ان المجموعة تتبع معيار «15-15».
حيث تنظر الى الامكانيات التي تتوافر لاي من شركاتها على المدى الطويل وتسعى لتحديد ما اذا كانت تنمو بنسبة %15 من ناحية الايرادات وهل سيكون هامش الربحية بعد 5 سنوات عند %15؟ فاذا كانت اي من شركاتنا العاملة لا تستوفي هذا المعيار فاننا تخطط للتخارج منها خلال السنوات الـ 5 المقبلة.
«وأشار مايترا الى مواصلة التركيز على وضع التمويل طويل الأجل والمستقر والذي يتطابق مع آفاق الاستثمار طويل المدى لموجودات المجموعة منوها بنجاح عملية الاكتتاب في زيادة رأسمال الشركة بمبلغ 95 مليون دينار في شهر يوليو الماضي حيث تجاوز اقبال المساهمين كل التوقعات بنسبة تفوق %17.
المؤشرات المالية
من جهته، قال نائب الرئيس في المالية والمحاسبة مصطفى الشامي حققت المجموعات إيرادات بلغت 1.225 مليار دولار أميركي خلال النصف الأول من عام 2019، وهو مبلغ يقل بشكل بسيط (أقل بنسبة 1 في المئة تقريباً)، عن الإيرادات التي حققتها خلال الفترة ذاتها من عام 2018.
ويعزى هذا الأداء بشكل رئيسي إلى تغيير عملية إقفال الحسابات في البيانات المالية لبنك برقان، حيث أعلنوا بناء على التعديل المذكور عن نتائج خمسة أشهر فقط لأعمال الشركات التابعة للبنك بدلاً من ستة أشهر، علماً بأن الانخفاض الناتج عن التعديل المذكور في إيرادات الفوائد مقابل ما تم تحقيقه في الفترة ذاتها من العام الماضي قد تم التعويض عنه جزئياً بزيادة إيرادات قطاع الضيافة والعقار، بالإضافة إلى حصة الشركات الزميلة، وبشكل رئيسي في قطاعي الصناعة والتأمين.
وأشار الى ان صافي الربح بلغ 45 مليون دولار للفترة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 13 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، اي ان ربحية السهم بلغت 7.0 فلوس او 2.3 سنت أميركي للسهم، بارتفاع قدره 19 في المئة، بالمقارنة مع ربحية السهم الخاصة بالنصف الاول من عام 2018، التي كانت 5.9 فلوس او 1.9 سنت اميركي للسهم.
كما اعلنت «كيبكو» خلال الربع الثاني (الثلاث أشهر المنتهية في 30 يونيو 2019) عن ارتفاع بنسبة 10 بالمئة في صافي الربح، الذي بلغ 23 مليون دولار، بالمقارنة مع 21 مليون دولار للفترة المقابلة من عام 2018.
بنك برقان
في ما يخص عمليات بنك برقان، قال مايترا: انجز البنك بنجاح عملية اعادة شراء سندات تبلغ قيمتها 230 مليون دولار سبق له اصدارها ضمن الفئة الاولى لرأسماله، والتي كان سيحل اجلها في 30 سبتمبر 2019، وقد احل البنك محل تلك السندات سندات نجح في اعادة اصدارها بمبلغ 500 مليون دولار ضمن الفئة الاولى، وذلك خلال شهر يوليو 2019، مشيرا الى ان سجل الاوامر قد فاق الاكتتاب به 4.4 مرات الكمية المعروضة، الامر الذي يعكس ثقة المستثمرين الاقليميين والدوليين في استراتيجية البنك وادارته المالية الحصيفة.
وكان من نتائج هذا الطلب قيام البنك بإصدار سندات جديدة بسعر منافس للغاية بلغ 5.75 في المئة مقابل كوبون يحمل فائدة بنسبة 7.25 في المئة على السندات الصادرة في عام 2014.
وكما كانت عليه الحال في الربع الاول من عام 2019، تضمنت نتائج بنك برقان عن النصف الاول لعام 2019 اداء فترة خمسة اشهر للشركات التابعة للبنك بدلا من ستة اشهر. وكما وجهنا عنايتكم في مؤتمرنا الاخير، سوف يترتب على هذا التغيير المحاسبي تمكين بنك برقان من تسريع عملية إقفال الميزانية، بحيث يستطيع البنك ان يصدر لمساهميه البيانات المالية للمجموعة في أقرب وقت ممكن.
واضاف ان قيمة محفظة القروض كانت أقل بشكل بسيط (بنسبة 1.5 في المئة) خلال النصف الاول من عام 2019، وذلك مقارنة بما كانت عليه في نهاية العام في 31 ديسمبر 2018.
يعزى ذلك بشكل رئيسي الى انخفاض حجم القروض في بنك برقان تركيا بمبلغ 245 مليون دولار، علما بأن هذا الانخفاض سببه الرئيسي الانخفاض في قيمة الليرة التركية، ومحدودية نمو محفظة القروض في تلك السوق.
كما كان حجم قروض بنك الجزائر الخليج ادنى بـ50 مليون دولار، بيد انه قد جرى التعويض جزئياً عن هذا الانخفاض بارتفاع اكبر لإجمالي محفظة القروض في عمليات الكويت، وذلك بمبلغ 95 مليون دولار لعملاء من الشركات.
وسجلت الودائع نمواً بلغ 11 في المئة مقارنة بما كانت عليه في شهر ديسمبر 2018، وكانت عمليات الكويت هي المحرك الرئيسي حيث جرت اضافة ودائع بقيمة 1.6 مليار دولار اميركي من ديسمبر 2018، وقابل ذلك الارتفاع تراجع بلغ 257 مليون دولار اميركي في الودائع في تركيا والجزائر مجتمعتين.
وبلغ الربح التشغيلي 384 مليون دولار لنصف العام المنتهي في 30 يونيو 2019، متراجعاً 75 مليون دولار، بالمقارنة مع النصف الاول من عام 2018، منه تراجع بحوالي 30 مليون دولار بسبب انقاص فترة نتائج تجميع اداء الشركات التابعة، الى جانب المكاسب غير المتكررة التي تحققت في النصف الاول من عام 2018 نشأت بشكل رئيسي عن الدخل من توزيعات الارباح والاستردادات.
كان صافي هامش الفائدة الاساسي عند مستوى 2.4 في المئة، بيد ان نسبة التكلفة الى الدخل تراجعت 261 نقطة اساس في النصف الاول من عام 2019 بالمقارنة مع العام الماضي، بسبب انخفاض الايرادات التشغيلية بشكل اساسي. وسجلت المجموعة صافي ربح بلغ 148 مليون دولار في النصف الاول من عام 2019، بالمقارنة مع 166 مليون دولار اميركي في النصف الاول من عام 2018.
وظلت جودة الاصول جيدة، حيث بلغت نسبة الاصول المتعثرة 2.3 بالمئة، بالمقارنة مع نهاية عام 2018، ومانزال نحتفظ بمستويات متحفظة من المخصصات، إذ ان حوالي 91 في المئة من المخصصات هي ضمن فئة المخصصات العامة. ولهذا السبب بلغت نسبة التغطية 249 في المئة بعد تضمين هذه المخصصات مع قيمة الضمانات.
وقد أعلن البنك أن نسبة حقوق المساهمين العامة من الفئة الأولى إلى قيمة الأصول الموزونة بالمخاطر CET1 بلغت 11.6 في المئة، وأن نسبة كفاية رأس المال بلغت 17.0 في المئة بتاريخ 30 يونيو 2019، الأمر الذي يدل على مستوى ممتاز لكفاية رأس المال.
«الخليج للتأمين»
أما بخصوص مجموعة الخليج للتأمين، قال الشامي: استمر تركيزنا خلال النصف الأول من العام على رقمنة كل ما يتعلق بعلاقتنا مع العملاء، وكانت هناك تطورات مهمة على هذا الصعيد خلال الربع الثاني من عام 2019، حيث جرى تطوير تطبيق الهاتف الذكي والمنصة الإلكترونية للقطاع الصحي الخاصة بمجموعة الخليج للتأمين، لإثراء تجربة العميل في التعامل والتواصل معنا، وقد بدأ التشغيل العملي لهذه التطبيقات خلال النصف الثاني من شهر يونيو.
ولقد قطعنا شوطاً طويلاً في عملية تعزيز قدراتنا الرقمية بهدف خلق تجربة تتميز بالسلاسة والكفاءة عبر قنوات متعددة. إلى جانب ذلك، نعمل حالياً على زيادة نطاق نظام التأمين الأساسي لدينا، من خلال تبني نظام آخر يقوم على أحدث التقنيات وذلك بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية.
أشار بيناك مايترا إلى أن عملية مراجعة كيبكو للخيارات الاستراتيجية بشأن OSN ما تزال جارية.
وقال: لن نقوم ببحث الأداء المالي لـOSN بالتفصيل. ولكن أداء أعمال OSN خلال الأشهر الستة الأولى من العام قد اتخذ مساراً أيجابياً، حيث ان الإيرادات متوافقة مع الهدف المحدد في الميزانية التقديرية، كما جرى تجاوز الهدف المتعلق بتخفيض التكلفة، ونتيجة لذلك لقد تجاوز الربح قبل الفوائد والضريبة والإهلاك والإطفاء EBITDA ما كان متوقعا في الميزانية بـ30 في المئة.
ومنذ إطلاقها في شهر أبريل 2019، تواصل منصة العرض وافو WAVO النمو بمعدلات تفوق توقعاتنا عند إطلاق الخدمة، فقد أضافت WAVO خلال ربع العام أكثر من 90000 من عملاء الدفع المسبق، وتجاوز حجم قاعدة العملاء في نهاية الربع مستوى الـ100000 عميل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}