تواجه بعض الشركات الناشئة في "وادي السيليكون" بالولايات المتحدة وخارجها – من بينها شركات "يونيكورن" تقدر قيمتها السوقية بمليار دولار فأكثر – مشكلة تتمثل في أنها لا تعلم من يملكها، بحسب ما ذكرت "الإيكونوميست".
يأتي ذلك نظراً لأن مؤسسي تلك الشركات يهرعون نحو المستثمرين، وعندها، يحاول موظفون كتابة قائمة بأسماء هؤلاء المستثمرين ونوع الأسهم التي يمتلكونها، وفي الكثير من الأحيان، يخطئون في التدوين مما يعرض الشركة لعراقيل عندما تريد إدراج سهمها للتداول أو عندما يتم بيعها.
من يتتبع مالكي الشركات الناشئة؟
- بالنظر إلى مديري الأسهم الذين يعرضون المساعدة في تتبع حصص مالكي الأسهم في الشركات الناشئة، تستضيف شركة تسمى "Carta" مثلا بيانات 11 ألف شركة.
- أيضاً هناك شركة سويسرية تسمى "Ledgy" والتي تأسست عام 2017 وتتبع سجلات ما يقرب من 300 شركة ناشئة، بينما تضم "Capdesk" بيانات 400 شركة.
- كانت قوائم مالكي ومساهمي الشركات الناشئة عادية أوائل الألفية الثالثة، فقد كان عدد المستثمرين في كل شركة وقتها قليلاً مع تنفيذ عدد ضئيل من جولات جمع التمويل والعديد منها كانت تسعى لإدراج أسهمها في البورصات.
- كشفت دراسة أجريت على 13 شركة يونيكورن أمريكية أن الشركة التي قدرت قيمتها السوقية بمليار دولار فأكثر جمعت تمويلا سبع مرات وغالبا ما كانت تصدر أسهما من فئات مختلفة كل مرة.
- يؤدي طرح أسهم من فئات معينة إلى عرض مزايا وعوائد مختلفة على المساهمين بناء على حجم ما يملكونه من حصص.
المؤسسون والمستثمرون
- هناك سوء فهم بين المستثمرين الذين يرون ضرورة وجود ضمانات للحصول على عائد محدد من جهة وبين المؤسسين الذين يرون الأمور بنظرة مختلفة من جهة أخرى
- حصل موظفون في تلك الشركات الناشئة على وعود بامتلاك أسهم، ولكن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، ويتذكر المؤسسون أنه عند إصدار ديون قابلة للتحول، فإنه من الممكن تحولها بالفعل إلى أسهم يوما ما.
- على أثر ذلك، يتم تناسي حجم ما يملكه المستثمرون من حصص في تلك الشركات، وبالتالي، ينجم عن ذلك مشكلات قانونية ودعوات قضائية يلزم تسويتها.
- وقع هذا الأمر بالفعل عام 2014 عندما أكد مساهمون في شركة برمجيات أنهم لم يحصلوا على العائد المقرر وفق حصصهم عند بيع الشركة، وبعدها بفترة، تم التوصل إلى تسوية بين الشركة المالكة الجديدة والمساهمين مقابل 30 مليون دولار.
- في ظل هذه الجلبة والحيرة، يشجع المستثمرون في الشركات الناشئة مسؤوليها على توظيف مديري أسهم من أجل تتبع وتدوين مالكي الحصص بدقة وضخ استثمارات في الشركات التي تنفذ هذه المهام مقابل خدماتها.
- جذبت مديرة الأسهم السويسرية "ليدجي" استثمارات من شركات أوروبية ناشئة مقابل خدماتها، كما تلقت "كارتا" 300 مليون دولار في جولة تمويل خلال مايو.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}