شرق أفريقيا..محرك النمو في القارة

في ظل معاناة اقتصاد جنوب أفريقيا من حالة ركود ومحاولات نيجيريا التي تُعد أكبر اقتصاد في القارة (عدد سكانها 190 مليون نسمة) للوصول إلى معدل نمو يبلغ 2%، وحسبما ذكر موقع "أفريقيا"، أصبح من المهم أن ينتقل التركيز على الاستثمارات والتجارة الدولية إلى شرق أفريقيا.
 

ويمكن الاستفادة من الاستثمار في إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة، بالإضافة إلى كينيا وتنزانيا ورواندا للوصول إلى أسواق كبيرة بإجمالي عدد سكان يصل إلى 220 مليون نسمة، ومتوسط معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي يتجاوز 6%.
 

ممارسة أنشطة الأعمال في شرق أفريقيا
 

- لدى كل دولة من دول شرق أفريقيا تحدياتها الخاصة عندما يتعلق الأمر بممارسة أنشطة الأعمال.

- احتلت رواندا التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة المركز الـ 29 من بين 190 دولة في تقرير سهولة ممارسة الأعمال التجارية.

- تقدمت رواندا بذلك على دول متقدمة مثل إسبانيا وفرنسا وهولندا واليابان، وفقًا لتقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي سنويًا.

- تمثل رواندا النموذج "السنغافوري" في أفريقيا، من حيث فرض حظر البلاستيك المستخدم لمرة واحدة، كما ينظف كل السكان الشوارع والأماكن العامة مرة كل شهر.
 

النقل والخدمات اللوجستية
 

- السفر الجوي الإقليمي في شرق أفريقيا غير مكلف وآمن وتهيمن عليه الخطوط الجوية الإثيوبية، وهي شركة طيران رائدة في أفريقيا.

- تحقق هذه الشركة أرباحًا كبيرة مقارنة بباقي شركات الطيران في أفريقيا، ويبلغ متوسط عمر أسطول طائرات الشركة المكون من 108 طائرات 5.7 سنة.

- يحصل زوار معظم دول شرق أفريقيا على تأشيرة الدخول بسهولة.

- كما تخضع جميع الموانئ الإقليمية الآن لتطويرات كبيرة، بالإضافة إلى أنه يتم تنظيم خطوط الشحن البري وعبر السكك الحديدية.

- بفضل كل العوامل السابقة يمكن للمستثمرين التعاون مع الشركاء المحليين في إثيوبيا لوضع برنامج عمل وخطة لدخول السوق.
 

التركيز على إثيوبيا
 

- شهدت إثيوبيا تغييرات إيجابية بعد تولي "آبي أحمد" منصب رئيس الوزراء، والذي يحظى بالإعجاب الدولي بسبب برنامج التحول الذي وضعه.

- أطلق أحمد سراح السجناء السياسيين منذ أن جاء إلى السلطة، وأعطى مساحة أكبر لممارسة الديمقراطية وأنهى حالة الجمود العسكري مع إريتريا.

- كما يسعى أحمد إلى تجنب أزمة مالية كانت تلوح في الأفق.

- تمثل بيئة إثيوبيا الآن فرصة كبيرة للتجارة والاستثمار، ومن الممكن أن تقود الدولة قريبًا منطقة شرق أفريقيا وتصبح مركزًا للفرص بدلاً من كينيا.

- يمكن لأي شخصين تأسيس شركة خاصة ذات مسؤولية محدودة في إثيوبيا، بينما يتطلب تأسيس شركة مساهمة وجود خمسة مؤسسين كحد أدنى.

- يستلزم تأسيس الشركات السعي للحصول على المشورات القانونية لأن الالتزامات الضريبية والقانونية تختلف باختلاف نوع الهيكل التنظيمي.

- تقدم إثيوبيا حوافز للمستثمرين الأجانب، خاصة في قطاع التصدير، إذ إنها تمنحهم أراضي خصبة دون أي تكلفة تقريبًا.

- هذا بالإضافة إلى الإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، وتمويل محلي منخفض التكلفة وعدم وجود قيود على إعادة إرسال الأرباح ورأس المال إلى وطن المستثمرين.
 

الاستعانة بوكيل أو موزع
 

- يُنصح المستثمرون بأن يقوموا بتعيين وكلاء محليين لتمثيل شركاتهم في إثيوبيا، لمزاولة أعمالهم بفعالية والمشاركة في المناقصات المحلية.

- يعود السبب في ذلك إلى القيود المفروضة على صرف العملات الأجنبية وخدمات الاستيراد والتصدير التي تجعل التسويق المباشر صعبًا.

المشروعات المشتركة والتراخيص
 

- تُشجع إثيوبيا تدفقات الاستثمارات الأجنبية عبر المشروعات المشتركة، وهناك عدة معايير للموافقة على تلك المشروعات.

- تشمل تلك المعايير النقل والدراية بكيفية التنفيذ وتطويع التكنولوجيات اللازمة داخل الدولة، تحسين وضع النقد الأجنبي، استخدام موارد البلاد وتنميتها بما في ذلك توفير فرص عمل محلية، وزيادة القيمة المضافة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
 

قنوات التوزيع والبيع
 

- تشترط إثيوبيا أن يتم توزيع جميع الواردات من خلال مواطنين إثيوبيين مسجلين لدى الحكومة كوكلاء استيراد أو توزيع رسميين.

- يجب على الوكيل التقدم بطلب للحصول على رخصة استيراد وأن يقوم بالتسجيل لدى وزارة التجارة والصناعة.

- تتم معظم عمليات توزيع البضائع في إثيوبيا من خلال ترتيبات تتم بشكل غير رسمي.

- فعلى سبيل المثال يتم بيع الكثير من البضائع إلى تجار الجُملة في "ميركاتو" الذي يُعد أكبر سوق في أديس أبابا.

- يقوم تجار الجُملة بعد ذلك بتوزيع البضائع على تجار التجزئة والباعة الصغار.
 

تقنيات وعوامل البيع
 

- يستخدم المستثمرون الناجحون في السوق الإثيوبي عدة تقنيات للبيع.

- يتضمن ذلك التواصل مع المسؤولين الأساسيين عن مختلف البرامج والمشروعات الرئيسية، وقيام الممثلين بزيارات شخصية من أجل القيام باستطلاعات أولية للسوق.

- هذا بالإضافة إلى التواصل مع ممثلين محليين على دراية بالخطط المستقبلية وإمكانات السوق.

- كما أن استخدام اللغة الأمهرية (اللغة الرسمية في إثيوبيا) إلى جانب اللغة الإنجليزية على السلع طريقة فعالة للوصول إلى قاعدة أكبر من العملاء.
 

التسويق والترويج والإعلانات
 

- الإعلانات والترويج أمران أساسيان لنجاح الشركات في إثيوبيا.

- تُعد الإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات الخاصة أفضل وسائل الإعلان.
 

المناطق الصناعية
 

- قامت إثيوبيا بتطوير عدد من المجمعات الصناعية الجذابة لتشجيع المستثمرين، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الحوافز للمستثمرين.

- تم تكليف شركة تطوير المجمعات الصناعية بمهمة بناء 11 مجمعًا صناعيًا، من بينها خمسة مجمعات تم الانتهاء من تشييدها وبدأت عملياتها.

- كما تخطط إثيوبيا لبناء 30 مجمعًا صناعيًا بحلول عام 2025، ويهدف ذلك إلى توفير فرص عمل وتقديم حوافز ومزايا إلى المستثمرين.