أكد الرئيس التنفيذي لشركة المباني وليد الشريعان، أن الشركة تركز حالياً على مراكز التسوق مع الحفاظ على التنوع من خلال تطوير نشاط الشركة في قطاع الضيافة المرتبط بالتسوق في مراكزها التجارية ودمجهما بعضهما ببعض، مشيراً إلى أن أبحاث الشركة لاحظت أن الفنادق المرتبطة بمراكز التسوق تسجل معدلات إشغال أعلى بأكثر من 25 في المئة من الفنادق الأخرى.
وقال الشريعان في مقابلة مع موقع «بزنس يير» TBY للاخبار الاقتصادية: نعمل أيضاً على إدخال المكاتب والوحدات السكنية في مشاريعنا، ففكرتنا هي خلق مجتمع متكامل.
وأضاف: على الرغم من أن «المباني» لم تقم بتشغيل أي فندق حتى الآن، فإننا ننشئ فندقين في الكويت وفندقاً في البحرين و4 في الرياض و3 في الخُبر، بالإضافة إلى خطة لبناء فندق في الشارقة وآخر في السالمية، وجميع هذه الفنادق سيتراوح تصنيفها بين 3 نجوم إلى أماكن الإقامة الفاخرة من فئة الـ5 نجوم.
وعن الفرق بين «الأفنيوز» ومراكز التسوق المماثلة في المنطقة، قال الشريعان: غالباً ما تتم مقارنة «الأفنيوز» في الكويت بمراكز التسوق الكبرى في دبي أو الدول الخليجية الأخرى، ويزور أكثر من 40 مليون شخص سنوياً حوالي 1100 متجر في «الأفنيوز – الكويت»، لذلك أعتقد أننا نملك أحد أكبر مراكز التسوق من حيث عدد الزوار والمتاجر. وتابع: «منذ افتتاح المرحلة الرابعة في «الأفنيوز» شهدنا نمواً في عدد الزوار يصل إلى 25 في المئة، ويأتي عدد كبير منهم من دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن أجل تمييز أنفسنا عن المراكز التجارية الأخرى فإننا ننشئ مشاريع ترفيهية ونتبنى أسلوب حياة مختلفاً، وليس مجرد مركز تسوق نمطي. نريد للناس أن يجتمعوا ويلتقوا بأصدقائهم، ويتناولوا القهوة ويأكلوا في مختلف أنواع المطاعم، والانخراط في نمط حياة معين وليس مجرد الذهاب للتسوق».
وأشار إلى أن «المباني» أدركت قبل سنوات أن «المول» ليس مجرد عقار أو مركز تجاري، لذلك أنشأت مراكز تجارية تعتمد على مفهوم خاص لنمط الحياة، لافتاً إلى أن الشركة أدركت أن الطقس الحار في الكويت يجب ألا يمنع الناس من الالتقاء في مكان مغلق يمكن التحكم في درجة حرارته، لذلك أنشأنا «غراند أفنيو» استناداً إلى شوارع حقيقية يحتوي على عدد من المقاهي ومتاجر التجزئة المختلفة مع التحكم في مناخها، لكي يتمكن الزوار من القدوم على مدار السنة، واعتقد أننا أثبتنا أن تلك التجربة هي مفتاح نجاحنا.
السعودية
وأوضح أن مشروع «المباني» في الرياض يحتوي على واحد من أكبر مراكز التسوق والمساحات المبنية في العالم بمساحة 1.7 مليون متر مربع، وسيتضمن المشروع 5 أبراج بـ36 طابقاً فضلاً عن مركز تجاري بمساحة 400 ألف متر مربع من المنطقة المؤجرة، بالإضافة إلى 1350 متجراً و18 ألف موقف للسيارات.
وأضاف الشريعان: كما سيكون هناك ضمن المشروع مبنى للمكاتب و4 فنادق يكون جزء منها سكنياً، وستبلغ التكلفة الإجمالية ما بين 3.2 و3.4 مليارات دولار باستثناء التجهيز.
وأكد أن مشروع «المباني» في الخبر ضخم أيضاً ويبلغ حوالي 60 في المئة من حجم وكلفة مشروع الشركة في الرياض، على أن يتضمن مبنى للمكاتب و3 فنادق ووحدات سكنية ومركزاً تجارياً بمساحة 180 ألف متر مربع تقريباً، لافتاً إلى أن الشركة تعتزم من خلال المشروعين في الرياض والخبر مضاعفة الأرباح الصافية خلال 4 إلى 6 سنوات وهو أمر يتطلع إليه المستثمرون في الشركة.
وكشف الشريعان أن الشركة اختارت مواقع في المملكة لا تتوافر فيها مراكز تسوق عالية الجودة، قائلاً: سيرتفع عدد السكان حول الرياض إلى 10 ملايين نسمة خلال 5 سنوات، وسيكون مشروعنا الوجهة الأولى لنمط حياة جديد في المملكة. وأشار إلى أن هذا المنطق نفسه ينطبق على المنطقة الشرقية في المملكة، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}