كشف الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي حسان جرار أن «البنك سيتخارج من نحو نصف إجمالي أصوله الاستثمارية التي يمتلكها بنهاية الجاري»، مشيرًا إلى أن البنك خلال السنوات الثلاث الماضية تخارج من نحو 35% من تلك الأصول.
ولفت جرار -في تصريحات صحفية على هامش احتفالية البنك بمرور 40 عامًا على تأسيسه- إلى أن البنك «حذر في التخارج مع تلك الأصول بالقيمة السوقية المناسبة، تفاديًا للخسائر»، مشيرًا إلى «أن المصرف المركزي متفهم جدًا لتعامل البنك مع تلك الأصول».
وقال جرار: «أعد البنك سياسته الاستراتيجية في العام 2015 في التخلص من كل الأصول غير المجدية للبنك، عن طريق بيعها والتخارج منها».
ومُني البنك منذ العام 2009 حتى العام 2014 بخسائر مالية أرجعها مسؤولون في ذلك الوقت إلى زيادة التسهيلات الائتمانية والتمويلات غير المدروسة، إضافة إلى تركيزه على التمويلات العقارية طويلة الأجل في أسواق خارج البحرين.
وعن خطط البنك لزيادة رأس المال، قال جرار: «حصل البنك على موافقة مصرف البحرين المركزي لزيادة رأس المال خلال العام الجاري 2019».
وأكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي أن «البنك مستمر في تنفيذ استراتيجيته بالنهوض بمستويات الأداء في مختلف قطاعات العمل في البنك خلال السنوات المقبلة، من خلال المحافظة على حقوق المساهمين ومعدل كفاية رأس المال، والتمتع بالسيولة المطلوبة لمجاراة متطلبات معيار (بازل 3)، ما يضمن تحقيق نتائج مالية أفضل».
وتتطلب المعايير الجديدة للسيولة إعادة هيكلة البنوك وفقًا للمتطلبات الدولية التي صدرتها لجنة (بازل) من معايير لتقوية الملاءة المالية للمصارف وقدرتها على استقطاب الكفاءات وخلق كيانات مصرفية قوية.
ولفت جرار إلى «أن البنك يعمل على تطوير خدماته من خلال التركيز على تقديم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهواتف الذكية، من خلال التميز والسرعة في تقديم تلك الخدمات مقارنة بالبنوك المنافسة».
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الإسلامي عصام فخرو: «إن مستقبل القطاع المالي والمصرفي يتمحور حول أتمتة العمليات من أجل رفع كفاءة الخدمة، وإن استراتيجية البنك المستقبلية تسير وفق هذا التوجه».
وأوضح فخرو -في تصريحات للصحافيين- أن البنك يختبر عددًا من المنتجات المصرفية الرقمية وقنوات الخدمة الذاتية، الأمر الذي يتيح للبنك التوسّع في هذا المجال والريادة في السوق.
وبيّن فخرو أن العديد من عمليات البنوك تتجه نحو الرقمنة، وبالتالي توجه بنك البحرين الإسلامي جاء في وقته، وستكون لهذه التجربة انعكاساتها الإيجابية على أداء البنك وتخفيض التكاليف.
وقال رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الإسلامي عصام فخرو: «إن بنك البحرين الإسلامي هو جزء من ثقافة البحرين؛ لأن له الريادة في لعمل المصرفي الإسلامي على مستوى الخليج منذ 4 عقود من العمل الدؤوب».
وأشار إلى أن «احتفالية البنك بمرور 40 عامًا تلقي الضوء على توجهاتنا المستقبلية نحو أتمتة العمليات المصرفية وتسهيل الخدمات المصرفية الرقمية».
مضيفًا «بنك البحرين الإسلامي أمامه مسيرة طويلة، خصوصًا أن الصيرفة الإسلامية لها مستقبل واعد ومازالت في طور النمو»، موضحًا «التحديات تعطي الفرصة للصيرفة الإسلامية للنمو والابتكار والإبداع». وعن طبيعة التحديات التي تواجهها الصيرفة الإسلامية، قال فخرو: «إن المنافسة المستمرة في القطاع المصرفي تحتم على البنوك التوجه إلى الابتكار في الخدمات المصرفية الرقمية وتنويع المنتجات المصرفية والوصول إليها بأسهل الطرق».
وأشار إلى «أن البنك منذ بدئه في تحقيق الربحية على مدى السنوات الأربع الماضية كانت له إسهامات في عدد من المشاريع الخيرية والمسؤولية الاجتماعية».
الاحتقال بأربعة عقود
واحتفل بنك البحرين الإسلامي (BisB) بالذكرى 40 لتأسيسه بتنظيم فعاليته التكنولوجية المتميزة بعنوان: «#BisB» وذلك في مركز عيسى الثقافي بالمنامة، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، الإدارة التنفيذية للبنك، كبار الشخصيات وعدد من الرواد في القطاع المصرفي. وجاء ذلك ضمن إطار احتفال البنك، واهتمامًا منه بتسليط الضوء على أبرز قصص النجاح والإنجازات والمبادرات خلال عام 2018 والخطط الاستراتيجية التي سيقوم بها البنك في العام الجاري.
وخلال الحدث استعرض الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي، حسان جرار -بمشاركة عضوين من فريق الإدارة في البنك- رحلة البنك الممتدة على مدى 4 عقود زمنية والمليئة بقصص النجاح والإنجازات المبتكرة، كما قدم موجزًا حول بعض ما يحمله البنك في جعبته من خطط مستقبلية عبر هذه الفعالية الفريدة من نوعها.
وقال: «يُعد الابتكار في بنك البحرين الإسلامي أحد المحاور الرئيسية التي تقوم عليها استراتيجيتنا. وعليه فإننا نفخر بكوننا أول بنك في مملكة البحرين يُدشن حدثًا بهذا الحجم وعلى هذا القدر الكبير من الأهمية. واليوم سنحظى بمنصة حيوية، تسمح لنا بعرض جميع ابتكاراتنا، وكيف مهدنا الطريق نحو التحول الرقمي، وتخطينا الحدود من خلال توفير تكنولوجيات متقدمة بهدف تلبية احتياجات الزبائن ورفع المعايير المصرفية بمملكة البحرين».
وكشف جرار عن المساعي الرامية إلى تطوير هوية بنك البحرين الإسلامي، المستوحاة من الروح البحرينية الأصيلة، علاوة على الاستمرار بابتكار طرق جديدة لتبسيط المعاملات المالية للزبائن.
هذا وترتكز هوية بنك البحرين الإسلامي الجديدة على العديد من القيم والأركان التي تتمثل فيما يلي: تطبيق قيم الهوية الإسلامية والبحرينية في التعامل مع الزبائن. والابتكار في تنفيذ العمل وتقديم الخدمات والمنتجات المصرفية للزبائن، البحث عن حلول جديدة ومبتكرة وتقديم أحدث التقنيات للزبائن. وروح المبادرة، تشجيع تطبيق الأفكار الرائدة. والابتكار الاجتماعي، إحداث تأثير إيجابي على المجتمع المحلي، حيث ساهمت الأخيرة، في تدشين المنصة الجديدة الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية للبنك المتمثلة في فريق «جود».
وتابع جرار «تتجاوز مبادرة (جود) الحدود التقليدية للمسؤولية الاجتماعية، كونها تجسد مساعينا المستمرة لخلق تأثير إيجابي وترك بصمة إيجابية. وجاء اختيار هذا الاسم المتميز ليعكس مدى رغبتنا في رد الجميل للمجتمع بكل ما تحمله الكلمة من معاني».
وتحدث الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي عن شعار البنك الجديد الذي تم تجديده وأردف بقوله: «كان لابد لنا أن نُحدث تغييرًا للشعار ليتماشى في مضمونه وشكله مع التوجهات المستقبلية، والمحافظة -في الوقت ذاته- على الروابط التي تجمعنا بجذورنا وتراثنا، وتُبقينا متصلين مع هويتنا الأصلية».
وأضاف قائلاً: «لقد حان الوقت لنعمل معًا عبر مختلف القطاعات، بهدف إنشاء نظام مبتكر يتمحور حول حل مشاكل الغد، وذلك عن طريق التعلم واحتضان العقول الإبداعية. وعليه، ستسعى منصة (جود) للتركيز على التعليم والابتكار من أجل تجهيز قوى عاملة مُتمكنة، وزرع مهارة القيادة في الأجيال القادمة».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}