نبض أرقام
08:02 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

أكثر من 700 مليون ريال عُماني استثمارات "أوريدو عُمان" حتى الآن بقطاع الاتصالات في السلطنة

2018/10/27 العمانية

أوضح إيان دنش الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية القطرية للاتصالات "أوريدو عُمان" أن الشركة ومنذ تأسيسها في عام 2004 وحتى الآن ملتزمة بتوسعة شبكتها لتغطية كافة محافظات السلطنة بخدمات الاتصالات النقالة والثابتة والانترنت حيث استثمرت في ذلك أكثر من 700 مليون ريال عُماني مع الرخصة التشغيلية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أوريدو عُمان" في حديث صحفي لوكالة الأنباء العُمانية إن الشركة تسعى إلى الاستثمار عبر توسيع شبكتها لتوفير الخدمات الرقمية للعديد من الشركات العاملة في قطاع تقنية المعلومات والمؤسسات الحكومية العاملة في هذا القطاع كما تسعى للاستثمار في مجال إنترنت الاشياء الذي يُعد من المجالات الواعدة إضافة إلى التوسع في مجال تقديم خدمات الانترنت

المنزلي للخط الثابت.

وأكد الرئيس التنفيذي على سعي الشركة لتوفير العديد من الخدمات لزبائنها خاصة فيما يتعلق بخدمة الإنترنت حيث قامت قبل عدة سنوات بتحديث جميع الشبكات من أجل تغطية مختلف محافظات السلطنة بشبكة الجيل الرابع 4G ونجحت في تحقيق ذلك حيث تغطي شبكتها حاليا ما يقارب من 95 بالمائة من الكثافة السكانية في السلطنة بشبكة الجيل الرابع.

وقال إن الشركة تمتلك حاليًا واحدة من أسرع الشبكات وتقدم باقة من الخدمات والعروض بقيمة تنافسية وفي متناول الجميع إذ تحظى بإقبال كبير من المستخدمين خاصة وأن الشركة تقدم العديد من عروضها عبر تطبيقها الرقمي "أوريدو عُمان" حيث بلغ عدد الذين قاموا بتحميله على هواتفهم ٦٥٠ ألف شخص حتى اليوم.

وأوضح دنش أن الشركة تستحوذ على الحصة الأكبر من سوق الهاتف النقال في السلطنة بنسبة تبلغ 42,72 بالمائة وتمتلك نسبة 27.5 بالمائة من حصة سوق الهاتف الثابت حتى شهر يوليو 2018، وخدمة "الواي فاي" المنزلي السريع بحوالي 88 بالمائة خاصة وأن هناك حوالي 81 بالمائة من زبائن الشركة لديهم الآن هواتف ذكية وبالتالي فإن 60 بالمائة من عائدات الشركة تأتي من البيانات.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة "أوريدو عُمان" إلى أن عدد زبائن الشركة سواء للهاتف النقال أو الهاتف الثابت يبلغ 3 ملايين و100 ألف عميل وتمتلك شبكة خاصة بها تغطي مساحة تقارب الـ 6 آلاف كيلومتر في مختلف أنحاء السلطنة.

كما أشار إلى أنه أثناء التوسع في خدمة الإنترنت قامت الشركة أيضًا بتوسيع شبكة صالاتها في مختلف أنحاء البلاد مما يساعدها على التواصل مع الزبائن في مختلف المناطق ومنحهم إمكانية الوصول إلى منتجاتها وخدماتها، موضحا أنه يوجد لديها حاليًا 51 صالة على مستوى السلطنة منها 27 صالة امتياز و1966 موزعا معتمدا وأكثر من 20 ألف منفذ لإعادة شحن.

فيما يتعلق بخدمة الزبائن، أكد الرئيس التنفيذي أن "أوريدو عُمان" تقوم بتوفير العديد من الخدمات للزبائن خاصة عبر الإنترنت من خلال مختلف القنوات الرقمية والتطبيق والموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي وأطلقت الروبوت "سعيد" أول روبوت محادثات إلكتروني من نوعه في السلطنة بتقنية الذكاء الاصطناعي للإجابة على استفسارات وطلبات الزبائن.

وحول دورها في مجال التوظيف، أوضح دنش أن الشركة تبذل جهودا حثيثة من أجل دعم توجهات الحكومة في تنويع مصادر الدخل والمساهمة في تعزيز قطاع السياحة الذي يُعد أحد أهم القطاعات في استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة ولذا تقوم الشركة بتوفير تشكيلة من المنتجات للزائرين والسياح الذين يتوافدون للسلطنة وتعمل على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين، مشيرا الى أن نسبة التعمين في الشركة تبلغ ٩٢ بالمائة حيث يبلغ عدد العمانيين الموظفين لدى الشركة ١٠٠٠ موظف من إجمالي ١١٠٠ موظف بالشركة.

وأكد دنش أن الشركة تركز في الوقت الحالي على التحول الرقمي حيث يوجد لديها شركة تابعة في الدقم تحت اسم "مركز الدقم للمعلومات" تم تأسيسها برأس مال يبلغ مليوني ريال عُماني وتمتلك شركة "اوريدو" الحصة الأكبر منها بنسبة ٥١ بالمائة وتعمل هذه الشركة على تحقيق محور التحول الرقمي من خلال تأجير هذا المحتوى ومساعدة الشركات المتوسطة والصغيرة في بناء المحتوى الرقمي.

وعن الاستثمار في مجال الألياف البصرية، أشار الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة تتعاون مع الشركة العُمانية للنطاق العريض لتوفير شبكة الألياف البصرية في عدد من المناطق ومن بعدها تستأجر عددا من هذه الشبكات لتقديم خدمة الانترنت عبر الألياف البصرية للمنازل، وفي المقابل تمتلك "أوريدو عُمان" شبكتها الخاصة بالألياف البصرية للأغراض التجارية.

وفيما يتعلق بتدشين المُشغل الثالث للاتصالات في السلطنة، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "أوريدو عُمان" أن قطاع الاتصالات في السلطنة يوفر مناخا مناسبا للاستثمار ولدى الشركات العاملة في السوق فرصة للقيام بدور كبير في التحول الرقمي بما يعزز نمو القطاع والاقتصاد ككل، مشيرًا إلى أن السلطنة لديها إمكانات هائلة للنمو في هذا القطاع مما يتيح فرصا استثمارية في هذا المجال.

وقال إن دخول مُشغل ثالث بقطاع الاتصالات سوف يُشجع "أوريدو عٌمان" على مواصلة مجهوداتها من أجل تطوير خدماتها والاستعداد للمنافسة في هذا المجال، موضحا أنه في الوقت الذي ربما سيؤثر دخول المشغل الثالث على الشركة تجاريا إلا أن هذا الامر يُعد فرصة مهمة لمواصلة تطوير محفظة خدماتها ومنتجاتها وتعزيز حصتها السوقية.

وحول مدى استفادة الشركة من تغيير الهوية، بين الرئيس التنفيذي لشركة "أوريدو عُمان" أن تغير هوية الشركة من "النورس" إلى "أوريدو" أضاف الكثير لها خاصة في الجوانب التسويقية إذ اصبحت هوية الشركة عالمية مما ساهم في إضافة بُعد اقتصادي لها في

الجوانب المتعلقة بشراء المنتجات من الموزعين والوكلاء وزيادة قوتها الشرائية في السوق، مشيرًا إلى أن الشركة تُعد حاليا جزءا من مجموعة "أوريدو" العالمية التي تمتلك ١١ مُشغلا حول العالم بعدد مشتركين يصل إلى حوالي ١٥٠ مليون مشترك.

وعن أهم التحديات التي واجهتها الشركة، قال دنش إن الفترة الأولى للشركة كانت فترة مليئة بالتحديات خاصة باعتبارها الشركة الثانية في تلك الفترة ومنذ عام ٢٠٠٤ شهد قطاع الاتصالات في السلطنة تغيرًا جذريًا بدخول "أوريدو عُمان".

وعن إدراج الشركة في سوق مسقط للأوراق المالية، أكد أن الإفصاح والشفافية يعدان من الأمور الأساسية التي تتبعها الشركة ويحظيان بتقدير عالٍ وتلتزم وتتبع الشركة كافة النظم والقوانين التي تفرض على شركات المساهمة العامة سواء من قبل سوق مسقط للأوراق المالية أو الهيئة العامة لسوق المال، موضحًا أن إدراج أسهم الشركة في سوق مسقط للأوراق المالية أسهم في تنويع قاعدة مستثمريها ليتجاوز ٤ آلاف مستثمر.

وقال إن لدى الشركة نموذج تشغيل ناجحا بصافي هامش ربح وحركة رأسمال مرتفع نسبيا حيث كانت نسبة العائدات على رأس المال في نطاق 20 بالمائة ومتوسط الأرباح المدفوعة في حدود 75 بالمائة حتى عام 2016، مؤكدا أن الشركة حافظت على نسبة دفع قاربت 90 بالمائة لعام 2017 مما أدى إلى ارتفاع الأرباح للسهم الواحد والعائد إلى/8.9/ بالمائة وهي النسبة الأعلى بين مشغلي الاتصالات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وعن دعم "أوريدو عمان" للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أكد أن الشركة تقوم بتوسيع استثماراتها من خلال تحديث شبكة اتصالاتها وفتح منافذ بيع جديدة الأمر الذي يتطلب بناء الأبراج وتمهيد الطرق وعقد اتفاقيات الامتياز التجاري مع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقد أسهم ذلك في توفير فرص عمل للمواطنين عبر هذه الشراكات والاتفاقيات التي أبرمتها الشركة حيث تم إيجاد أكثر من ١٥ ألف وظيفة عبر اتفاقيات الامتياز التجاري.

ووضح أن الشركة قامت بإطلاق برنامجين تدريبيين بالتعاون مع المجلس البريطاني فبعد النجاح الذي حققه برنامج انطلاقة لتمكين المرأة العمانية، عملت على تدشين برنامج خطوة للأمام للقادة لتعم الفائدة للمرأة والرجل على حد سواء وتقوم الشركة بتوفير كافة الدعم للشركات الناشئة والأفراد من أجل تطوير أعمالهم إضافة إلى توفيرها سنويا عددا من البرامج التدريبية سواء للخريجين أو طلاب الكليات والجامعات.

وفيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، قال الرئيس التنفيذي إن الشركة تقوم سنويا بتخصيص مبلغ وقدره ٢٠٠ ألف ريال عُماني في هذا المجال من خلال تبني عدد من المبادرات أهمها قافلة "اوريدو" الخير التي بدأت في عام ٢٠٠٥ وتجوب عددا من الولايات لتقدم خدمات للمجتمع خاصة في شهر رمضان المبارك وخلال السنوات الأخيرة استحدثت مبادرة إنشاء حاضنات تدريبية في عدد من جمعيات المرأة العمانية التي من شأنها تعلم النساء عددا من المهارات والحرف وتشجيعهن على البدء في مشاريعهن الخاصة وتندرج مبادرتا دعم وتمكين المرأة والرجل من خلال برنامج انطلاقة وبرنامج خطوة للأمام إلى برامج المسؤولية الاجتماعية، مضيفًا أن "أوريدو" تقوم بدعم برنامج صيف الرياضة ومعسكرات شباب الأندية بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية.

يذكر أن الشركة العُمانية القطرية للاتصالات "أوريدو عُمان" تأسست في عام ٢٠٠٤ برأس مال يبلغ ١.٧ مليون دولار أمريكي وكانت الشركة المؤسسة هي كيوتل التي تعرف حاليًا باسم "مجموعة "اوريدو " وفي عام ٢٠٠٩ حصلت الشركة على الترخيص من أجل تشغيل الهاتف الثابت وفي عام ٢٠١٠ تحولت إلى شركة مساهمة عامة وتم إدراج أسهمها في سوق مسقط للأوراق المالية وفي عام ٢٠١٢ تم تحديث جميع شبكات الشركة باستثمارات تصل إلى ٤٥٠ مليون ريال عُماني وفي عام ٢٠١٥ تغيرت هوية الشركة من "النورس" إلى "اوريدو".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.