نبض أرقام
08:32 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

وزارة السياحة و "عمانتل" توقعان اتفاقية شريك استراتيجي للبنية الأساسية لقطاع الاتصالات

2018/07/25 العمانية

وقعت وزارة السياحة والشركة العمانية للاتصالات عمانتل على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية للبنية الأساسية لقطاع الاتصالات وخدمات تقنية المعلومات وخدمات النطاق العريض للانترنت المتنقل وخدمات القيمة المضافة.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار توطيد التعاون بين القطاع العام والخاص ودعم الاستراتيجية العمانية للسياحة وتحقيق أهدافها المنشودة في تعزيز مكانة السلطنة إقليميا وعالميا ورفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة، وتحقيق تطلعات "عمانتل" في استراتيجيتها "3.0" للتحول الرقمي ودعم الحكومة الإلكترونية في المشاريع الوطنية. وقع الاتفاقية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة فيما وقعها عن الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة.

وأوضح معالي وزير السياحة أن هذه الاتفاقية تعتبر من الاتفاقيات المهمة بالنسبة لقطاع السياحة وكونها ستعمل على توفير الحلول وإدخال التقنية الحديثة التي هي من الأساسيات التي تقوم عليها التنافسية في قطاع السياحة مشيرا إلى أن الاتفاقية ستفتح الباب لتقديم حلول وخدمات كثيرة للسياح الزائرين للسلطنة.

وقال معاليه: إن مواكبة التطور في قطاع الاتصالات يعد ركيزة أساسية للقطاع السياحي العماني في تحقيقه للأهداف الاستراتيجية العمانية للسياحة والنجاح في سعي وزارة السياحة لزيادة تدفق السياح للسلطنة وخوض تجارب سياحية متنوعة واكتشاف الأنماط والمقومات السياحية والبيئية المتفردة التي تحتضنها السلطنة في مختلف محافظاتها مشيرا إلى أن توفير خدمات اتصالات متقدمة تسهل عملية التواصل وعمل الحجوزات وتوفر المعلومات والخرائط وتقوم على توثيق الرحلات والجولات من قبل السياح أنفسهم في مختلف المواقع هو مطلب رئيسي يسهم بكل تأكيد في تطوير خدماتنا كقطاع سياحي من جهة ويلبي احتياجات ومتطلبات السياح من جهة أخرى.

وأضاف معاليه: إن من الخدمات التي ستوفر هذه الشراكة الاستراتيجية مع "عمانتل" توفير خدمة الواي فاي كخدمة أساسية يتم تركيبها في 5 قلاع تم تطويرها من قبل وزارة السياحة ومن المؤمل أن تشمل 35 قلعة وحصنا.

وحول توفير الخدمات بالأماكن السياحية أوضح معالي أحمد بن ناصر المحرزي أن مبادرة "تنفيذ" قد عالجت هذا الجانب من خلال تشكيل لجان مشتركة تضم كافة الجهات الحكومية المعنية بتوفير الخدمات مشيرا إلى أن وزارة السياحة قد وقعت اتفاقية مع شركة استثمارية لتوفير الخدمات على مستوى السلطنة والوزارة في طور تسليم المواقع. 

اما فيما يتعلق بتوفير الخدمات برمال الشرقية فقال معاليه: إن الوزارة قامت ببناء المرافق الخدمية في بعض قطع الأراضي التي يمتلكها المواطن والوزارة تدفع مبلغا معينا نظير قيامه بتشغيل تلك المرافق وهي تصل إلى ما بين 700 إلى 800 ريال عماني شهريا.

وأشار معاليه إلى أن هناك لائحة تنظيم رمال الشرقية سوف تصدرها وزارة السياحة خلال الفترة القادمة تتعلق بتحدد أماكن التخيييم الدائم والمؤقت والمواقع البيئية وغيرها وهي خطوة أولى وتبعها خطوات أخرى لتنيظم استخدام المواقع السياحية بالسلطنة.

من جانبه أكد طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لـ"عمانتل" أن الشركة تمضي قدما نحو توفير متطلبات القطاعات المختلفة حكومية كانت أو خاصة فيما يتعلق بخدمات الاتصالات والحلول المبتكرة لتقنية المعلومات للمساهمة في النهوض في الحكومة الإلكترونية وتحقيق الرؤية الوطنية في هذا الجانب مشيرا إلى أن الشراكة مع وزارة السياحة تاتي بهدف بلورة رؤية السلطنة في تعظيم القيمة من قطاع السياحة في الناتج المحلي.

وأشار إلى أن هناك مجموعة من الخدمات التي تم الاتفاق عليها من خلال الاستراتيجية منها البيانات الضخمة التي ستوفر منصة فورية للبيانات التي تتعلق بالسياح والمناطق السياحية الأكثر ارتيادا والخدمات التي تتطلبها المناطق وتوفر مجموعة من البيانات حول المناطق والأنشطة السياحية وسيتم مستقبلا بموفري الخدمات السياحية في السلطنة مما يمكنهم من توفير العروض للسياحة وسيتم ربط القلاع والحصون بخدمات الواي فاي وربطها بالتطبيق وتوفير خدمات الاتصال المرئي بالوزارة وسيزيد التفاعل عمليات الشركة.

وأكد أن "عمانتل" تنتقل الآن من مرحلة تقديم الخدمات التقليدية إلى مرحلة تقديم حلول اتصال تقنية المعلومات وهناك مجموع من الاتفاقيات من القطاع الخاص والحكومة وهذه الاتفاقية جزء من المنظومة معربا عن أمله في أن تساهم هذه الحلول في تدعيم مجموعة من القطاعات ومنها القطاع السياحي بالسلطنة.

عن نسبة تغطية عمانتل لخدمات الاتصالات بالسلطنة أشار طلال المعمري إلى أن نسبة تغطية مناطق السلطنة بخدمة الجيل الثاني وصلت إلى 98 بالمائة والجيل الثالث 97 بالمائة والجيل الرابع 92 بالمائة مؤكدا أن هذه النسب تعد الأعلى على مستوى العالم.

وأشار إلى أن استراتيجية عمانتل 3.0 ترتكز على التحول الرقمي والعمل على جعل المؤسسات مرتبطة بشبكة موحدة من الاتصالات، والمساهمة مع الأطراف الأخرى في تكملة منظومة الحكومة الإلكترونية التي تنعكس بشكل إيجابي على القطاعات المختلفة بالإضافة إلى الابتكار في المشاريع والخدمات المقدمة التي تفوق وتتخطى توقعات المجتمع.

وأكد فادي ناصر مدير عام تقنية المعلومات والاتصالات أن الشركة قامت بالتعاون مع وزارة السياحة بإطلاق تطبيق إلكتروني (eConcierge) يعتمد على البيانات الضخمة المتوفرة لدينا وتقديمها لزوار السلطنة من خلال منصة تفاعلية بهدف توفير تجربة سياحية متكاملة، فالمنصة تشمل كل ما يتعلق بالجانب السياحي من مواقع سياحية وفعاليات ومطاعم وأنشطة ترفيهية حيث يمكن للسائح أن يحدد جدوله الزمني لتجوله طوال فترة مكوثه في السلطنة.

وقال: إن الشركة قامت أيضا بالتعاون مع الوزارة في توفير شبكة الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) بسرعات عالية لعشر قلاع كمرحلة أولى من هذا المشروع لتحسين تجربة زوار هذه القلاع وسوف يتم توفير الخدمة في قلاع أخرى في الفترة القادمة.

وأشار إلى أن الشركة قامت بتوسعة شبكات الاتصالات في المناطق السياحية الأكثر ارتيادا وتطوير تلك الخدمات في مناطق الجذب السياحي في صلالة والجبل الأخضر وجبل شمس لزيادة الإقبال على هذه المواقع وازدهارها مع جذب الاستثمار والمستثمرين لإقامة مشاريع في المواقع السياحية.

وأوضح فادي ناصر مدير عام تقنية المعلومات والاتصالات أن عمانتل تقوم حاليا بعملية ربط المقر الرئيسي لوزارة السياحة بالإدارات الإقليمية للوزارة في جميع محافظات السلطنة وذلك بشبكة اتصالات وخدمات البيانات الضخمة وخدمة الاتصال المرئي (Video Conference) بهدف تنويع قنوات التواصل بين فروع الوزارة وتعزيز كفاءة العمل وتبادل البيانات والمعلومات بين جميع مديريات وزارة السياحة، ومن خلال البيانات الضخمة تستطيع الوزارة العمل على مجموعة من الخدمات السياحية لزوار السلطنة معتمدة على الأرقام والإحصائيات التي توفرها البيانات الضخمة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.