تستعد «المتكاملة القابضة» لكتابة فصل جديد في قصة نجاحها من خلال إدراج أسهمها في بورصة الكويت كأول شركة مساهمة تدرج بالسوق خلال 2018 وأول ادراج لشركة عائلية بعد غياب 4 سنوات لتمثل إضافة إلى الشركات التشغيلية نادرة الوجود بالبورصة الكويتية.
وتكمل «المتكاملة» مسيرة نجاحها التي بدأت منذ 11 عاما استطاعت الشركة خلالها الحفاظ على نمو الأنشطة التشغيلية وتحقيق أرباح وتوزيعات سنوية منذ تدشين أعمالها.
«الأنباء» التقت جاسم مصطفى بودي رئيس مجلس إدارة الشركة والذي قال في أول حوار له إن إدراج سهم الشركة ببورصة الكويت من خلال اكتتاب خاص تسير بشكل جيد.
وأكد ان الاكتتاب سيتم ببيع حصة من ملكية المساهمين الرئيسيين بما يدخل مساهمين جددا ويسمح بإدراج سهم الشركة في بورصة الكويت وأن الشركة لا تستهدف زيادة رأسمالها من الاكتتاب حيث تتمتع الشركة بمركز مالي قوي لاستكمال نمو انشطتها التشغيلية.
وتوقع بودي أن تحقق الشركة أرباحا سنوية 15.8 مليون دينار بنهاية 2018 لتواصل النمو بارتفاع 19% وأشار الى مواصلة الشركة سياستها توزيع 50% من الارباح بما قد يصل إلى 37 فلسا للسهم الواحد.
وعن الأنشطة التشغيلية، أوضح أن الشركة لديها الحصة السوقية الأكبر في توفير المعدات الضخمة لمشروعات القطاع النفطي وبفارق كبير عن أقرب منافسيها وأن 90% من الإيرادات تأتي من العمل بقطاع النفط والغاز بشراكة في العمل مع أكبر مقاولين يعملون بالقطاع في الكويت والذين نوفر لهم أكثر من 2161 معدة ورافعة تملكها الشركة.
وخارج الكويت تركز الشركة أنشطتها في قطر بقطاع الغاز الواعد هناك وتعمل مع كبرى الشركات وفي مقدمتها قطر غاز وراس غاز فيما نسعى الى تعزيز أعمالنا في عمان حيث أنشأت المجموعة شركة ومقرا لها بمنطقة الدقم للعمل بمشروع مصفاة الدقم.
فإلى تفاصيل الحوار:
*نمت أرباح الشركة بنسبة 36% في عام 2017 لتصل إلى 13.3 مليون دينار. فكم تتوقع أن تكون أرباح الشركة خلال العام الحالي؟
- سجلت «المتكاملة القابضة» أرباحا صافية بلغت 13.3 مليون دينار في العام 2017 أي بواقع 60.5 فلسا للسهم الواحد، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 36%. علما أننا نتوقع أن تحقق الشركة خلال هذا العام أرباحا صافية بقيمة 15.8 مليون دينار لعام 2018 بنمو سنوي 19%، أي ما يعادل 72 فلسا للسهم الواحد.
كذلك حققت الشركة أرباحا صافية خلال الربع الأول من العام 2018 بلغت نحو 5 ملايين دينار، مقارنة بـ 3.3 ملايين دينار للفترة ذاتها من العام الماضي، لتحقق بذلك نموا في الأرباح يصل إلى أكثر من 50.4%.
وقد أظهرت النتائج المالية في الربع الأول من ٢٠١٨ زيادة إيراداتنا بنسبة 27.6%، حيث ارتفعت إلى 11.5 مليون دينار وذلك مقارنة بإيرادات الربع الأول من العام 2017 والتي بلغت 9 ملايين دينار، كما ارتفعت ربحية السهم إلى 22.7 فلسا مقارنة بـ 15.1 فلسا عن الفترة ذاتها من العام الماضي بزيادة قدرها 50.4%.
*قامت الشركة بتوزيعات نقدية قياسية بنسبة 30% عن العام 2017. فهل ستواصل الشركة نفس سياسة التوزيعات عن السنة المالية الحالية؟
- لطالما قامت الشركة المتكاملة القابضة بتوزيع أرباح قياسية سواء على شكل أرباح نقدية أو أسهم منحة منذ السنة الأولى لتأسيها في العام 2005. وفي المستقبل، فإننا نهدف إلى توزيع حوالي 50% من أرباحنا على شكل أرباح نقدية.
*يمثل السوق الكويتي 89% من إيرادات الشركة، فما تأثير توسع الحكومة في الإنفاق الاستثماري والمشروعات التنموية وخاصة بقطاع النفط على أعمال الشركة المستقبلية؟
- تخدم الشركة المتكاملة القابضة في المقام الأول قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في الكويت، علما أننا نعتبر المستفيد الأول من إنفاق الحكومة على قطاع النفط، حيث نقوم بتشغيل معداتنا في جميع المشاريع الرئيسية التي تنفذها الدولة مثل مشروع الوقود النظيف ومشروع مصفاة النفط الجديدة، أضف إلى ذلك أن مؤسسة البترول الكويتية قد أعلنت عن خطة لنفقات رأس المال بقيمة 114 مليار دينار للسنوات الخمس القادمة، وسنقوم نحن بتشغيل معداتنا في هذه المشاريع.
*قدمتم طلبا للإدراج في بورصة الكويت، فإلى أين وصلت مراحل الإعداد للطرح الخاص للشركة؟
- لقد قدمنا طلب الإدراج في بورصة الكويت، ونحن بانتظار موافقة هيئة أسواق المال وبورصة الكويت، أما بالنسبة لمراحل الإعداد للطرح الخاص، فإننا نفضل عدم الإفصاح عنها في الوقت الراهن، وكل شيء سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب.
*تتجه الشركات عادة إلى الإدراج في البورصة للحصول على تمويل، فلماذا فضلت الشركة البورصة على تمويلات البنوك، وهل هناك أهداف أخرى لديكم من وراء الإدراج؟
- نحن نؤمن بأن الميزانية العمومية للشركة يجب ألا تفوق المديونية المرتفعة، وهذه هي السياسة التي نتبعها منذ تأسيس الشركة مما يجعل مستويات الديون منخفضة للغاية لدينا مقارنة بشركات تأجير المعدات العالمية.
أضف إلى ذلك أن وضعنا المالي القوي والمستقر يضمن حصولنا على أسعار تنافسية من البنوك المحلية والدولية.
*نود أن نتعرف على حجم أعمال الشركة بقطاع النفط والغاز؟
- منذ تأسيس الشركة المتكاملة القابضة في العام 2005، كان تركيزنا دائما على قطاع النفط والغاز.
واليوم، قمنا ببناء سمعة قوية في هذا القطاع بعد أن عملنا مع جميع المقاولين الدوليين الرئيسيين الذين يخدمون قطاع النفط والغاز مثل شركة هيونداي الكورية الجنوبية، شركة بتروفاك الإنجليزية وشركة دايليم الكورية الجنوبية.
كما أننا نعمل أيضا في الكويت وبشكل مباشر مع شركة نفط الكويت، شركة البترول الوطنية الكويتية بالإضافة إلى شركة إيكويت للبتروكيماويات.
وتمتد أعمالنا في دولة قطر لتشمل كلا من قطر غاز، راس غاز، شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) وغيرها الكثير. وهنا أود أن أشير إلى أن 90% تقريبا من إيرادات الشركة ستكون من مشاريع في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات.
*مع توسع الكويت في تنفيذ المشاريع النفطية والإنشائية، ما المشروعات المستقبلية والتوسعات التشغيلية التي تشارك بها الشركة خلال الفترة المقبلة؟
- لقد قمنا في الشركة المتكاملة القابضة بتبني استراتيجية ثلاثية. ولما كنا نحتل دورا مهيمنا في الكويت، فإن تركيزنا الأساسي في المرحلة الأولى من الاستراتيجية سيكون على مواصلة نمونا في الكويت والتأكد من الحفاظ على مكانتنا الريادية في السوق. أما المرحلة الثانية من استراتيجيتنا، فإنها تركز على قطر.
ومن هنا، نحن نخطط لتحويل شركتنا الفرعية في قطر من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة مساهمة والاستثمار بشكل كبير في المعدات في قطر.
وقد أعلنت قطر مؤخرا عن خططها لزيادة إنتاج الغاز بنسبة 30% خلال السنوات الخمس القادمة، ونحن من جانبنا نخطط للاستفادة من هذا التوجه القطري الجديد لاسيما أنه خلال تواجدنا في قطر نجحنا في العمل مع قطر غاز وراس غاز، مما سيساهم في زيادة نمونا وتطورنا أكثر حتى نصبح لاعبا مهما في السوق القطري أيضا.
وبالنسبة للمرحلة الثالثة من استراتيجيتنا، فهي التوسع في عمان.
ولقد أنشأنا بالفعل شركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم للعمل في مشروع مصفاة الدقم، وهو عبارة عن مشروع بقيمة 7 مليارات دولار يتبعه مجمع ضخم للبتروكيماويات، وهو مشروع مشترك بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة النفط العمانية.
*ما أهم الشركات والجهات التي تتعاملون معها؟
- تتمتع الشركة المتكاملة القابضة بقاعدة عملاء رائدة بما في ذلك شركة نفط الكويت، شركة البترول الوطنية الكويتية، شركة إيكويت للبتروكيماويات، قطر غاز، راس غاز، شركة أرامكو السعودية، بالإضافة إلى مقاولي التصميم والتوريد والتشييد EPC العالميين العاملين في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات مثل شركة هيونداي الكورية الجنوبية، شركة بتروفاك الإنجليزية وشركة دايليم الكورية الجنوبية.
*ما إجراءات الأمن والسلامة التي تتبعها الشركة للحفاظ على المرافق والمشروعات التي تعمل بها؟
- بما أننا نقوم بتشغيل معداتنا في قطاع النفط والغاز، فمن المهم للغاية بالنسبة لنا أن نضمن تميزنا بسجل حافل بالأمان القوي.
ومن هذا المنطلق، تتبنى الشركة المتكاملة القابضة أعلى معايير الأمان التي تضاهي المستويات العالمية، كمــا تحرص دائما على تقديم الدورات التدريبية الدورية لمشغليها لتطوير مهاراتهم وإبقائهـــم على اطلاع على أحدث إجراءات الأمن والسلامة، ومن هذه الدورات تنظيم البرنامج التدريبي السنوي المكثـــف للموظفين والـذي يستمر لمدة أسبوع وذلك بحضـــور أمهــر وأكفــأ المدربين من أوروبا.
*نود إلقاء الضوء على الرافعات التي تملكها الشركة من حيث العدد والكفاءة؟
- تعتبر الشركة المتكاملة القابضة أكبر مشغل للرافعات في الشرق الأوسط، حيث تضم أسطولا كبيرا ويبلغ مجموع وحدات معداتها 2161 وحدة، منها 542 رافعة من الرافعات المتنقلة والجرارات، وخلال العام 2018 سيتجاوز عدد الرافعات إلى 600 رافعة، علما أن قدرة الرافعــات تـتـراوح ما بين 20 طنا و 2.200 طن.
وبالنسبة للشق الثاني من السؤال، فإننا نضمن كفاءة معداتنا لأننا نحرص على التعامل مع أفضل الموردين العالميين، حيث يتم شراء معظم رافعات الشركة من ألمانيا وبعض المعدات الصغيرة من اليابان.
وتشمل قائمة الموردين الرئيسيين الذين نتعامل معهم شركة ديماج Demag الألمانية، شركة كوبيلكو Kobelco اليابانية، شركة جروف Grove الألمانية، شركة سينابوجون Sennebogen الألمانية، شركة تيركس Terex الأميركية وغيرها الكثير.
وهنا أود الإشارة، إلى أن الشركة قد حققت نسبة تشغيل بلغت 73% من معداتها في العام 2017. ونعمل على تحقيق نسبة تشغيل أعلى في السنوات المقبلة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}