قال الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، تيم موري، إن أرباح شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» لن تتأثر سلبا بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الألمنيوم لبلاده البالغة 10%، لكنه أضاف أن الجهود مازالت تبذل من قبل الحكومة من أجل ضم البحرين إلى قائمة الدول المستثناة من تلك الرسوم.
وفي تصريح لـ«الأيام الاقتصادي» على هامش اجتماع بشأن الخط السادس لـ«ألبا» أمس، أوضح موري أن «ألبا» تقوم حاليا بتحميل رسوم تصدير انتاجها من الألمنيوم للسوق الأمريكي للمشترين أنفسهم، ولذلك لم تتأثر ربحيتها سلبا، لكنه أضاف في الوقت ذاته أن ذلك «يؤثر على تدفق السيولة النقدية لدى الشركة التي تدفع قيمة الرسوم الجمركية عند التصدير، وتنتظر استردادها من المشترين عند الدفع».
وحول إمكانية تأثير ذلك سلبا على تنافسية صادرات «ألبا» في ظل وجود منتجي ألمنيوم في دول معفاة من الرسوم الأمريكية، اعتبر موري أن ذلك لن يكون له تأثير سلبي يذكر على تنافسية «ألبا» في السوق العالمي، وقال إن الطلب الأمريكي على الألمنيوم مرتفع جدا، خاصة مع عدم قدرة منتجي الألمنيوم الأمريكيين أنفسهم على تلبية احتياجات السوق الأمريكي.
على صعيد آخر، أكد موري أن أعمال تنفيذ مشروع خط الصهر السادس للتوسعة تسير وفقا للجدول الزمني المعتمد لهذ المشروع الذي يعد من أكبر مشاريع التطوير التوسعية في المنطقة، والمتوقع أن يبدأ الإنتاج فيه مطلع شهر يناير 2019، ويعزز الطاقة الإنتاجية السنوية بإضافة 540000 طن متري، ما سيرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 1.5 مليون طن متري سنويا.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن الانتهاء من أعمال الخط السادس يجعل من «ألبا» أكبر مصهر للألمنيوم ذي موقع واحد في العالم، وقال: «لقد أصبح مشروع خط الصهر السادس للتوسعة حقيقة واقعة، إذ سيسهم في الحفاظ على القدرة التنافسية للشركة لأجيال قادمة». وفي نهاية أبريل 2018، بلغت نسبة التقدم في مصهر الخط السادس بشكل عام أكثر من 54% (باستكمال أكثر من 86% من الجانب الهندسي، في حين بلغت نسبة التقدم في العقود والمشتريات بالمشروع 92%). كما بلغت نسبة التقدم بشكل عام في محطة الطاقة 5 ونظام التوزيع الكهربائي أكثر من 59% و87% على التوالي.
وأضاف «نحن واثقون بأن هذا الاجتماع سيكون منصة لتعزيز العلاقات التي تربطنا بأصحاب المصلحة المشتركة من جميع الفئات، وتعزيز شراكاتنا المختلفة معهم».
ويأتي اجتماع أمس تماشيا مع متطلبات معايير الأداء من قبل الشركة المالية الدولية (مؤسسة الإقراض التابعة للبنك الدولي)، بهدف إطلاع أصحاب المصلحة المشتركة على أهم التطورات على صعيد مشروع خط الصهر السادس للتوسعة، وتقديم نبذة عن أهم الآثار البيئية والاجتماعية المترتبة على المشروع.
ومن ضمن الحضور الرئيسين أمس، ممثلون عن مختلف الجهات الحكومية والوزارات في مملكة البحرين، وكذلك المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وكان وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني قد أبدى تفاؤله بشأن إمكان استثناء البحرين من الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم، وقال في تصريح صحفي مؤخرا: «تواصلنا مع الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص، وقمنا بزيارة لهناك نهاية الشهر الماضي في محاولة للحصول على استثناء أو إعفاء من الرسوم التي فرضت على واردات الصلب والألمنيوم، ولا نزال على تواصل ونتبادل المعلومات، ونطمح إلى الوصول إلى نتائج إيجابية خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة».
وفرضت الإدارة الأمريكية منذ أسابيع رسوما جمركية بنسبة 25% و10% على واردات الصلب والألمنيوم على التوالي، في إطار الإجراءات الحمائية للتجارة الأمريكية، إلا أنها أعفت المكسيك وكندا من هذه الرسوم، وأكد ترامب أنه من المحتمل قيامه بإعفاء المزيد من الدول.
وصدّرت البحرين أكثر من 5.5 مليون طن من الألمنيوم إلى 54 دولة، بقيمة إجمالية بلغت 190.8 مليون دينار خلال الربع الأول 2018، إذ جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول من حيث القيمة بنحو 48.3 مليون دينار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}