أكد عبدالرحمن بن محمد الخيارين الرئيس التنفيذي لشركة ودام الغذائية جاهزية الشركة لتنفيذ مبادرة الأغنام العربية المدعومة الخاصة بشهر رمضان المبارك، والتي تطلقها وزارة الاقتصاد والتجارة للسنة التاسعة على التوالي، متضمنة 30 ألف رأس من الخراف الحية، اعتباراً من الأحد المقبل وحتى آخر أيام الشهر الفضيل، وبواقع خروفين لكل بطاقة شخصية مع اشتراط تقديم أصل البطاقة الشخصية في المقاصب المخصصة للمبادرة والتابعة للشركة، فضلاً عن اشتراط الذبح بشكل فوري في المقاصب لضمان وصولها إلى الفئة المستهدفة من هذه المبادرة.
وقال في تصريح خاص لـ الراية الاقتصادية، إن ودام اتخذت كافة استعداداتها لتلبية هذا الطلب الكبير على اللحوم في رمضان عبر تكوين مخزون استراتيجي من الخراف العربية المنشأ والمدعومة من قبل الحكومة، والتي ستكون متوافرة في حظائر مقاصب الشركة المعلن عنها ضمن المبادرة، لافتاً إلى أن التحضيرات لمبادرة هذا العام بدأتها الشركة منذ وقت مبكر لتفادي أي زيادة في الطلب على اللحوم الحمراء، ولإخراج هذا الموسم بأعلى مستوى، وبما يرضي تطلعات المستهلكين الذين وضعوا ثقتهم في منتجات الشركة لما لمسوه من جودة ومستوى الخدمة والمنتجات التي توفرها.
وأشاد الخيارين بمبادرات وزارة الاقتصاد والتجارة لتوفير كافة السلع والمواد الغذائية بأسعار مناسبة للمواطنين، موجهاً الشكر للوزارة على مبادراتها الخاصة بـ «الأغنام العربية المدعومة» بالشراكة مع شركة ودام خلال شهر رمضان المبارك، والتي حققت قبولاً وترحيباً كبيرين من جانب المواطنين طيلة السنوات الماضية، خاصة أن الشهر الفضيل يشهد عادة إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على المقاصب ومنافذ البيع لشراء اللحوم، كما يرتفع الطلب في السوق المحلي على اللحوم ومنتجاتها.
ضبط الأسعار
وأضاف: إن تخصيص 30 ألف رأس من الأغنام الحية ضمن المبادرة يأتي بهدف ضبط أسعار الأغنام الحية وخلق توازن بين العرض والطلب في السوق المحلية، فضلاً عن المساهمة في تخفيف التكاليف المعيشية عبر توفير اللحوم خلال الشهر الفضيل بأسعار تنافسية، وكميات توازي حجم الطلب، وذلك سعياً من وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع شركة ودام لتحقيق استقرار في السوق خلال الشهر الفضيل، والحيلولة دون غلاء الأسعار في وقت تعاني فيه بعض الأسواق الإقليمية شحاً في المعروض من الأغنام، خصوصاً في مواسم ذروة الاستهلاك كشهر رمضان الذي بدوره يؤثر على الأسعار ويؤدي إلى ارتفاعها.
3 أنواع من الخراف
وقال إن الكمية مجزأة إلى 3 أصناف من الخراف الحية وهي 20 ألف رأس من الخراف سورية المنشأ، وبما لا يقل عن وزن 40 كيلو جراماً للرأس، وسيكون سعر البيع 950 ريالاً للرأس، و5 آلاف رأس من الخراف الإيرانية المنشأ، بما لا يقل عن 30 كيلوجراماً للرأس، وسيكون سعر البيع 650 ريالا للرأس، و5 آلاف رأس من الخراف المحلية من إنتاج العزب القطرية، بما لا يقل عن 30 كيلوجراماً للرأس، وسيكون سعر البيع 1050 ريالاً، مشيراً في رده حول توقعات البيع لهذا العام، بأنه يتوقع زيادة المبيع لهذه السنة عن العام الماضي، ليصل إلى أكثر من 95% من الكمية المعروضة، مشيراً إلى أن مبادرة ودام لشراء الخراف الحية العربية المنشأ من العزب والمزارع القطرية أتت ثمارها للعام الرابع على التوالي، والتي جاءت بهدف دعم الثروة الحيوانية المحلية، وتحفيز مربي الماشية على توسيع نطاق أعمالهم، وزيادة إنتاجهم، وأيضاً لتشجيع الشباب القطري على دخول هذا القطاع الاقتصادي المهم.
6 مقاصب
وأشار أن الشركة تغطي هذا العام مختلف مناطق الدولة عبر توزع المقاصب المخصصة للاستفادة من هذه المبادرة، حيث شملت 6 مقاصب وهي مقصب الأهالي ومقصب الشمال ومقصب أم صلال ومقصب الخور ومقصب المزروعة ومقصب الشحانية، وذلك اعتباراً من الأحد المقبل وحتى أخر أيام رمضان المبارك، وخلال ساعات العمل اليومية للمقاصب ستكون من الساعة الـ 5 صباحاً وحتى الـ 4 مساءً، داعياً المواطنين إلى اختيار الأوقات المناسبة عند رغبتهم في التوجه إلى المقاصب، خارج أوقات الذروة، والتي عادة ما تكون في الفترة الصباحية لتفادي الازدحام خاصة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان.
آلية البيع
وحول آلية المبادرة أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن عملية الشراء ستكون وفقاً لآلية وضعتها وزارة الاقتصاد والتجارة، حيث ستوفر الوزارة قاعدة بيانات يتم على ضوئها وعبر المقاصب المخصصة للمبادرة بتسجيل طلب الشراء، وذلك بعد إبراز أصل البطاقة الشخصية للمواطن، من خلال الكاونترات التي سيتم تخصيصها للتسجيل، لتحديد الصنف الذي يرغب المواطن في شرائه، وعدد الخراف بحسب المتاح وفقاً للمبادرة، وهي عدد «2» خروف عربي لكل مواطن، ليتم بعدها إصدار كوبون تسليم الخراف، وليتوجه بعدها إلى الحظائر التي ستتوافر بها كميات من الخراف المعروضة الخاصة بالمبادرة، والتي سيقوم بالاختيار منها ثم يتم إدخالها إلى المقصب لتتم بعد ذلك عملية الذبح.
لافتاً إلى أن الهدف من تسليم المواطنين الخراف مذبوحة لضمان عدم إعادة بيعها، والتأكد من وصول هذه السلع الإستراتيجية إلى الفئة المستهدفة ومستحقيها، بالإضافة إلى تطبيق آلية البيع المتفق عليها من خلال المبادرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}