كشفت مصادر ذات صلة لـ «الراي»، أن شركة كامكو للاستثمار تقدمت بعرض استحواذ على حصة الأغلبية في شركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل»، وذلك فى ظل رغبة مساهمين رئيسيين فى التخارج، خلال الفترة المقبلة.
وبينت المصادرأن «كامكو» قدمت عرضاً أولياً لشراء حصة 70 في المئة من أسهم «جلوبل»، مقابل نحو 50 مليون دينار، علماً بأن حصة الـ 70 في المئة من أسهم «جلوبل»، تملكها بنوك وجهات تمويلية واستثمارية كانت دائنة للشركة في السابق، قبل أن يتحولوا إلى ملاك مقابل استدخال مديونياتهم.
على صعيد متصل، ذكرت المصادر أن ملاك «جلوبل» الرئيسين أوقفوا المفاوضات المفتوحة مع بنك وربة على الصعيد نفسه، بعد أن قدم عرضاً «غير رسمي» لشراء الحصة نفسها مقابل قيمة شرائية أقل من عرض «كامكو»، حيث ارتأوا أن يستمروا في المفاوضات مع الأخيرة وتزويدها بالبيانات المطلوبة لاستكمال إجراءات الفحص النافي للجهالة، لافتة إلى أن «وربة» و«كامكو»، أبديا رغبة منفصلة لشراء حصة الأغلبية في «جلوبل»، وكل منهما اعتمد على جهة استشارية مختلفة أعدت دراسة الجدوى للصفقة متضمنة السعرالمقترح لاتمامها.
وأفادت المصادر بأن لجنة الدائنين بدأت تسويق عرض «كامكو» على ملاك «جلوبل» الرئيسيين، الذين يفترض أن يتألفوا من 53 جهة، كانت دائنة للشركة، وقبلت استدخال مديونياتها مقابل حصة بالشركة، مع الأخذ بالاعتبار أن بعض هذه الجهات قد تكون تخارجت من حصتها لصالح آخرين زادوا حصصهم، مبينة أن اتمام صفقة الاستحواذ، تتطلب موافقة 80 في المئة على الأقل ممن يملكون الـ 70 في المئة، باعتبارأن هذه الموافقة مدرجة ضمن شروط إعادة هيكلة «جلوبل».
وبحسب آخر قوائم مالية عن 2017، أعلنت «جلوبل» تحقيق أرباح صافية بلغت 2.5 مليون دينار، وإجمالي إيرادات 14.1 مليون دينار، فيما استقطبت 71 مليون دولار، في منتجات بإستراتيجيات مختلفة، وقامت بتوزيعات نقدية فاقت قيمتها 93 مليوناً من أرباح وتخارجات، واقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية بواقع 5 في المئة.
وبررت المصادر سبب اهتمام شركة استثمار كبرى مثل «كامكو» بالاستحواذ على حصة الأغلبية في «جلوبل»، بأنه من الناحية الاستثمارية تتمتع «جلوبل» بإيرادات جيدة من الرسوم والعمولات، تمثل 73 في المئة من إجمالي إيراداتها، منوهة إلى أن هذه الإيرادات البالغة في 2017 نحو 10.3 مليون دينار تحفز على الاستحواذ، خصوصاً أن الأصول التي تديرها «جلوبل» لصالح العملاء تبلغ 910 ملايين دينار، وهي قيمة مرتفعة في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وبينت المصادرأن لدى «جلوبل» فريقا قويا ضمن انتقالاً سلساً لأعمالها المدارة لصالح الغير، دون وجود أي أثرعلى عملياتها أوالصفقات التي تعمل بها، من أزمة التعثر التي مرت بها ، كما ان الشركة تعد لاعباً رئيساً في صناعة إدارة الأصول في المنطقة.
علاوة على ذلك نجحت «جلوبل» بتوسيع قاعدة عملائها، وتعزيز قائمة منتجاتها وخدماتها، ووقعت على صفقات جديدة، وتمكنت من استقطاب أموال جديدة مع الاستمرار في تحقيق الأرباح، ما يعطي الكيان المستحوذ هامشاً استثمارياً أكبر، سواء لجهة انتقال إيرادات قاعدة عملاء الشركة إلى ميزانيتها المجمعة، أو لجهة الفرص التي يمكن صناعتها معاً.
كما أن «جلوبل» باتت تمتلك هيكلاً رأسمالياً جيداً خالياً من الديون، وهذه عادة ما تكون محل تقديراستثماري بالنسبة للجهات الباحثة عن فرص استحواذ جديدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}