نبض أرقام
10:44 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

بدء العد التنازلي لإدراج صناديق المؤشرات

2018/01/30 الوطن القطرية

توقع مراقبون لأسواق المال المحلي إدراج صناديق المؤشرات المتداولة ETFS في البورصة خلال أيام بعد إنجاز وتلبية المتطلبات الفنية المتعلقة بتهيئة البنية التحتية اللازمة للإدراج على أن يأخذ كل من بنك الدوحة ومصرف الريان زمام المبادرة بإطلاق صندوقين للمؤشرات .

حيث يقوم مصرف الريان حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على المتطلبات التنظيمية لإدراج صندوق الريان المتداول «ETF» في بورصة قطر وسيتبع هذا الصندوق المتداول في البورصة مؤشر «الريان الإسلامي»، وهو مؤشر أسهمه 18 سهما للأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ومن المتوقع أن يكون الصندوق أكبر الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الأسواق الناشئة، وسوف يدار من قبل شركة الريان للاستثمار.

ومن ناحية أخرى يعتزم بنك الدوحة إدراج صندوق للمؤشرات يتبع مؤشر بورصة قطر. 

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز استقطاب التدفقات الاستثمارية الاجنبية حيث تعتبر الخيار الامثل أمام المستثمر الاجنبي الراغب في الاستثمار بالسوق القطري حيث يعتبر صندوق المؤشرات هو الملاذ الافضل لمثل هذه الشريحة من المستثمرين الراغبين في الاستفادة من سوق الأسهم واستثمار الفائض من أموالهم لاسيما انها تعمل على اتاحة العديد من المميزات ابرزها تنويع المحفظة الاستثمارية والمرونة فضلا عن انخفاض التكاليف بشكل مميز.

وقالوا انه بعد إدراج هذه الصناديق ستمثل هذه الخطوة حافزا قويا لتوالي الادراجات للصناديق الاستثمارية والعقارية مؤكدين انه مع ارتفاع عدد هذه الصناديق فإن ذلك سينعكس ايجابا على التدفقات الاستثمارية الواردة للبورصة.

وفي التفاصيل يقول المستثمر، محمد سالم الدرويش، ان هناك فوائد متعددة، لاطلاق صناديق الاستثمار المتداولة ETFS لاسيما للمستثمر الاجنبي الذي يرغب في الاستثمار بالسوق القطري حيث ان صناديق المؤشرات المتداولة مصممة خصيصا لمتابعة أداء مؤشر ما أو قطاع معين بحيث تحاكي مكونات الصندوق مكونات ذلك المؤشر أو القطاع مما يجعل هذه الصناديق الخيار الأمثل لمثل هذه الشريحة من المستثمرين الراغبين في الاستفادة من سوق الأسهم واستثمار الفائض من اموالهم لاسيما انها تعمل على اتاحة العديد من المميزات ابرزها تنويع المحفظة الاستثمارية والمرونة. 

وأكد الدرويش ان بورصة قطر عالمية وتجذب المستثمرين الاجانب والصناديق الاستثمارية المختلفة لضخ استثماراتها في السوق المحلي، متوقعا ان تحذو باقي البنوك والشركات المحلية ذات النهج الذي اتبعه بنك الدوحة ومصرف الريان في اطلاق صناديق المؤشرات بالبورصة القطرية، والتي تمثل منتجا استثماريا جديدا سيكون عليه اقبال كثيف من جانب المستثمرين.

وأشار الدرويش إلى ان البورصة القطرية ترتكز على الاقتصاد الوطني الذي يتميز بالقوة والتنوع والمتانة، لافتا إلى ان البورصة القطرية تمتلئ بالعديد من الفرص الاستثمارية المميزة للمحافظ المحلية والأجنبية واضافة إلى المستثمرين الجدد للعمل على زيادة استثماراتهم وتوسيعها في بورصة قطر. 

تنوع الخيارات

من جهته قال المستثمر يوسف أبو حليقة، إن اطلاق صناديق الاستثمار المتداولة ETFS، تساهم في تنويع الادوات والخيارات المالية والاستثمارية أمام كافة المستثمرين، خاصة مع اطلاق صناديق استثمارية في السوق على رأسها صندوق الريان المتداول وصندوق بنك الدوحة، متوقعا ان تجذب هذه الخطوة باقي البنوك المحلية إلى ان تطلق هي الاخرى نفس المنتج الاستثماري بالبورصة القطرية، مؤكدا ان ارتفاع عدد صناديق المؤشرات يعمل على احتدام المنافسة التي تصب في جذب شرائح متنوعة من المستثمرين الاجانب.

واشار أبو حليقة إلى ان ادراج مثل هذا النوع من الصناديق وبعد إدراجها المتوقع خلال اسابيع قليلة في بورصة قطر سوف تتيح للمستثمرين فرصة مميزة للعمل على الاستفادة من أداء هذا المؤشر الذي سيضم عددا من اسهم الشركات المدرجة في البورصة القطرية وتداولها خلال صفقة واحدة فقط.

وأكد أبو حليقة: بعد اطلاق هذه الصناديق ستعمل على تعزيز مستويات تدفقات السيولة الاجنبية التي ستعزز من تواجدها في السوق المحلي عبر هذه الصناديق المميزة، والتي يمكن للمستثمر الأفراد شراء أو بيع هذه الصناديق عن طريق شركات الوساطة التي يتعاملون معها، وبإمكانهم إدخال نفس أنواع الأوامر التي يتم إدخالها عند بيع وشراء الأسهم.

مميزات متعددة

من جهته قال المستثمر، حمد صمعان الهاجري، ان اطلاق صناديق الاستثمار المتداولة ETFS يعمل على استقطاب شرائح جديدة من المستثمرين خاصة المستثمرين الاجانب وتعمل صناديق الاستثمار المتداولة على توفير القدرة للمتداولين بأن يقوموا بشراء مجموعة معينة من الأسهم المكونة للصندوق أو المؤشر وذلك من خلال صفقة واحدة في البورصة. 

وأشار الهاجري إلى انه بعد اطلاق الصناديق في السوق القطري فإن ذلك سيعمل على استقطاب المستثمرين الاجانب لينعكس ذلك على زيادة منسوب السيولة بشكل مميز، في ظل تمتع الاقتصاد القطري بالجاذبية الكبيرة التي تعمل على استقطاب المزيد من التدفقات الاستثمارية إلى السوق المحلي للتمتع بالعمل في بيئة عمل محفزة على الاستثمار في جميع القنوات الاستثمارية ومن ابرزها البورصة القطرية. 

وأكد الهاجري أن مسيرة التطوير والتحديث في البورصة القطرية مستمرة وتمضي على قدم وساق حيث تعتزم البورصة تدشين السوق الثانوية، وإدراج صناديق المؤشرات المتداولة، فضلا عن مشروع صانع السوق والتوقعات باستقبال السوق لإدراجات جديدة علاوة على استقطاب تدفقات رأسمالية أجنبية بعد الجولات الترويجية في الأسواق الآسيوية. 

وتعد صناديق الاستثمار المتداولة أو كما تعرف في العادة بالـ ETFS من الأدوات الاستثمارية المهمة لمستثمري البورصة وهي عبارة عن صناديق مفتوحة، ترتكز على مؤشر ما INDEX-BASED FUNDS، ويتم تداولها بصورة يومية، وتوفر فرصاً عديدة ومتنوعة للاستثمار في العديد من الأسواق المتطورة والناشئة وشبه الناشئة، وفي الأسهم والدخل الثابت والسلع. 

وتعمل صناديق الاستثمار المتداولة ETFS بشكل مميز في فئات الأصول الأخرى، وتتشابه حركة سعر صندوق الاستثمار المتداول مع أسعار الأسهم العادية؛ حيث ترتفع وتنخفض الأسعار بحسب أنشطة البيع والشراء، أو العوامل الخارجية التي تؤثر على السعر، وتقدم صناديق الاستثمار المتداولة ميزة امتلاك محفظة مالية متنوعة عبر منتج واحد، كمتداول، ويمكن تجارة تلك الصناديق بشكل مشابه لتداول أسهم السوق العادية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.