أعلنت شركة مار غلف للإدارة، وهي شركة عقارية تابعة للمركز المالي الكويتي (المركز) في الولايات المتحدة الأميركية، استثمارها في 3 مشاريع عقارية جديدة في الولايات المتحدة الأميركية نيابةً عن مستثمريها.
وصرح سامي شبشب، رئيس شركة مار غلف للإدارة قائلاً: "عقدنا مؤخراً ثلاث صفقات جديدة في الولايات المتحدة الأميركية، كان أولها مشروع سكني بقيمة مضافة يتألف من 351 وحدة في أوستن (تكساس)، ومشروع مخازن بمساحة 312.000 قدم مربع في فينيكس (بولاية أريزونا)، بالإضافة إلى مرفق للتخزين الذاتي بمساحة 120.000 قدم في غرب بالم بيتش (فلوريدا)".
الوضع الراهن
وقال شبشب: "يعد هذا العام الثامن على التوالي للنمو في سوق العقارات التجارية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أدى الانتعاش الاقتصادي وقوة مستويات التوظيف إلى ارتفاع الطلب على سوق العقارات، مما أدى إلى نمو الإيجارات في معظم القطاعات العقارية وفي مختلف المناطق الجغرافية، وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار العقارات بسبب الانخفاض التاريخي لأسعار الفائدة، والطلب القوي من قبل المستثمرين الباحثين عن العوائد النقدية. وخلال تلك الفترة، قمنا في مار غلف بالتركيز على تطوير عدد من المباني المكتبية والمخازن والمجمعات السكنية في المناطق الحضرية، ومرافق التخزين الذاتي، حيث تمكننا من تقديم عوائد جيدة للمستثمرين مصحوبة بمخاطر منخفضة نسبياً".
وأضاف: "السؤال اليوم: هل يمكننا تكرار العوائد التي تم تقديمها لمستثمرينا خلال السنوات الثماني الماضية؟ الجواب: على الأغلب لا".
وأضافت الشركة أن تحقيق عوائد أعلى لا يمكن أن يتم من خلال اتباع استراتيجية الاستثمار السلبي في العقارات، بل يجب أن يتم إما عبر إضافة قيمة للمشروع أو عبر الاستثمار في الفرص الناشئة قبل المنافسين، وستستمر استراتيجية الشركة في الاستثمار على أساس هذين المبدأين، وستترجم هذه الاستراتيجية إلى 3 فرص:
يتمثل أولها في الاستثمار في مشاريع سكنية ذات قيمة مضافة، فالتركيبة السكانية المواتية، التي تتألف من الشباب الباحثين عن حلول سكنية مرنة أو غير القادرين على شراء منزل، ستستمر في دفع الطلب على الشقق المؤجرة. وعلى الرغم من ارتفاع المعروض من الشقق في مدن معينة، فإن هذا الأمر يتركز في المناطق الفاخرة ذات السعر المرتفع، في حين لا يوجد معروض كاف على الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة. ولذلك، تستهدف الشركة مشاريع الفئة "ب" ذات مواقع جيدة ضمن مجتمعات القوى العاملة. والهدف من ذلك هو خلق قيمة من خلال تجديد المشاريع من خلال ترميمها وتحسين نوعيتها، حتى تتمكن من تحسين الإيجار ونسب الإشغال. ويمكن لهذه الاستثمارات أن تحقق عائدات نقدية جذابة أثناء ملكيتها، فضلا عن المكاسب الرأسمالية عند التخارج منها.
ومن الأمثلة على ذلك، مشروع شقق الفئة "ب" ذو الـ351 وحدة التي تم الاستحواذ عليها مؤخراً في أوستن (تكساس). ويتم حاليا تنفيذ برنامج التجديد مع امكانية زيادة الإيجار للوحدات المحسنة.
أما الفرصة الثانية المستهدفة فهي تطوير المخازن، والتي تعتمد فيها الشركة على استراتيجية الاستفادة من التحول الذي يحدث في قطاع التجزئة من التجزئة التقليدية، والتي تعتمد على متاجر التجزئة، إلى التجارة الإلكترونية، الأمر الذي يتطلب عقارات مخصصة لتقديم الخدمات اللوجستية والتخزين.
ويقود سوق الولايات المتحدة الأميركية الاتجاهات الحديثة في هذا المجال، الأمر الذي يخلق طلبا متناميا ومستداما طويل الأجل للتخزين بالقرب من المراكز الحضرية. ولقد بدأت مار غلف منذ شهرين بتطوير منشأة بمساحة 300.000 قدم مربع في فينيكس (أريزونا)، وتتطلع الشركة حاليا إلى تطوير مشاريع عقارية أخرى في المناطق التي من المرجح أن تستفيد من هذا الاتجاه.
وتتمثل الفرصة الثالثة في مرافق التخزين الذاتي. ويدعم ذلك تزايد الحاجة إلى مساحات التخزين من قبل العائلات التي تقطن في وحدات صغيرة في المناطق الحضرية. وعموما، يتميز قطاع التخزين الذاتي بالمرونة تجاه الدورات الاقتصادية، وبالتالي، يعد أكثر جاذبية للمؤسسات الاستثمارية. وتعمل الشركة على تطوير العقارات في المناطق الحضارية الرئيسية والتي يسهل الوصول إليها، وحيث يكون العرض من مساحة التخزين الذاتي محدودا. وفي الربع الأخير، بدأت مارغلف بتطوير مرفق تخزين ذاتي بمساحة 70.000 قدم مربع في لوس أنجلس (كاليفورنيا) ومرفق للتخزين الذاتي بمساحة 120.000 قدم مربع في غرب بالم بيتش (فلوريدا).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}