أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتنتشر عملياتها في 11 دولة حول العالم، اليوم، عن نتائجها المالية، وأبرز نتائجها التشغيلية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016.
واستكملت "طاقة" بنجاح برنامج التحول الاستراتيجي الذي استمر لمدة عامين في تحقيق وفورات تراكمية بلغت قيمتها 13.2 مليار درهم، بما في ذلك تخفيض النفقات الرأسمالية بمقدار 8.6 مليار درهم بين عامي 2014 و2016. وبالإضافة إلى ذلك، خفضت طاقة عدد موظفيها على مستوى العالم بنسبة 25%، حيث قامت بتقليل عدد الوظائف لديها بواقع 1000 وظيفة عبر عملياتها العالمية.
وأظهرت النتائج المالية لشركة طاقة خلال عام 2016 المكاسب الناتجة عن التركيز على الكفاءة التشغيلية بالإضافة إلى الوفورات المالية التي تحققت من خلال برنامج التحول الاستراتيجي، وكان أبرزها:
- توليد طاقة بلغ مقدارها 93,246 جيجاواط/ساعة
- انخفاض محدود في إنتاج النفط والغاز رغم انخفاض النفقات الرأسمالية للنفط والغاز بنسبة 70%
- انخفاض كبير في تكاليف التشغيل الخاصة بوحدة النفط والغاز وصلت نسبته إلى 33% مقارنةً بعام 2014
- إعادة تمويل ناجحة بقيمة 6.4 مليار درهم لسندات مستحقة بأسعار أقل
وتكبدت الشركة انخفاضاً في القيمة بمبلغ 16.9 مليار درهم وهو ما يرتبط في المقام الأول بأصول النفط والغاز التابعة لها، وذلك استجابة لانخفاض أسعار السلع الاساسية. وساهم ذلك في تحقيق خسارة صافية بقيمة 19.0مليار درهم للسنة المالية 2016، مع خسارة صافية قبل انخفاض القيمة بلغت 2.2 مليار درهم. ويعد انخفاض القيمة رسوماً غير نقدية تتكبدها الشركة لمرة واحدة، ولا تؤثر في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك التزامات خدمة الدين المستمرة.
وبالإضافة إلى ذلك، وكجزء من برنامج التحول الاستراتيجي، استكملت "طاقة" أيضا تحويل ميزانيتها العمومية. وقد تم تحقيق ذلك عبر عدة تدابير على مدى العامين الماضيين بما في ذلك استخدام أراض معينة تقع عليها محطات الطاقة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أدت خصخصة أصول الطاقة والمياه في أبوظبي إلى إطلاق قيمة كبيرة طويلة الأجل استفادت منها طاقة من خلال توقيع اتفاقية إيجار الأراضي بقيمة 18.7 مليار درهم في 31 ديسمبر 2016. وتم تقييم حقوق استئجار الأراضي من قبل خبيرين مستقلين عالميين، بينما لم تعد الاتفاقية السابقة، التي تتعلق بأصول النفط والغاز لشركة طاقة مع طرف آخر ذي علاقة، سارية المفعول.
وفي تعليق له، قال سعادة سعيد مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة شركة "طاقة": "إن النجاح في تنفيذ برنامج التحول الاستراتيجي أعاد تشكيل أنشطة الشركة بشكل ملحوظ، كونه جعل "طاقة" مؤسسة أكثر كفاءة وتركيزاً. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم الإضافي الأخير يوفر لطاقة أساساً قوياً يؤهلها للاستفادة من الفرص المستقبلية وتحقيق نجاح أكبر. وتتجنب عملية استئجار الأراضي أيضاً أي إعادة رسملة أو تخفيف للمساهمين الحاليين، كما أن هذه العملية توفر فرصة أكبر لمساهمي طاقة تمكنهم من تحقيق قيمة على المدى البعيد من خلال استثماراتهم".
وتشمل محفظة الطاقة والمياه الخاصة بشركة "طاقة" أصولاً في دولة الإمارات والولايات المتحدة وغانا والهند والمغرب وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية. وفي عام 2016، حققت "طاقة" العديد من الإنجازات على الصعيدين المالي والتشغيلي، حيث نجحت في توليد 93,246 جيجاواط/ساعة، كما نجحت في زيادة الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 9% لتصل إلى 6.7 مليار درهم مدفوعة بالأداء التشغيلي القوي للشركة.
وفي أعقاب اكتمال برنامج التحول الاستراتيجي الذي استمر لعامين، أصبحت أصول النفط والغاز التابعة لشركة "طاقة" تعمل بكفاءة أكبر، وهو ما يمكنها من تحقيق قيمة مضافة عند تحسن الأسعار. وتعد "طاقة" الشركة المشغلة لمنشأة إنتاج تبلغ قدرتها 30000 برميل نفط مكافئ يومياً في إقليم كردستان العراق، والتي يتوقع أن تبدأ إنتاجها عام 2017.
أبرز النتائج المالية:
- بلغ إجمالي الإيرادات 16.1 مليار درهم، بانخفاض قدره 17٪ عن السنة السابق (19.3 مليار درهم في سنة 2015)، مدفوعاً بتأثير انخفاض أسعار النفط والغاز وحجم إنتاجهما في المقام الأول.
- بلغت الوفورات في التكاليف النقدية ما يزيد على مليار درهم في سنة 2016 نتيجة برنامج التحوّل الاستراتيجي.
- بلغت الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين 8.5 مليار درهم (9.6 مليار درهم في سنة 2015) ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى انخفاض إيرادات النفط والغاز. وظلت أرباح "طاقة" قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين في قطاع الكهرباء والماء مستقرة عند 6.7 مليارات درهم (6.7 مليارات درهم في سنة 2015) مدفوعةً بالأداء القوي لأعمالنا دولة الإمارات العربية المتحدة وأفريقيا.
- بلغ صافي الخسارة 19.0 مليار درهم، ويرجع ذلك أساساً إلى خفض القيمة الدفترية لأصول النفط والغاز استجابة لانخفاض أسعار السلع. ويعدّ ذلك رسماً غير نقدي لا يؤثّر في قدرتنا على تلبية التزاماتنا بما في ذلك التزامنا المستمر بخدمة الدين.
- بلغ التدفّق النقدي الحر 7.3 مليارات درهم، بزيادة 25% (5.8 مليارات درهم في سنة 2015) نتيجة الإدارة الفعالة للتكاليف بالإضافة إلى خفض النفقات الرأسمالية.
- بلغ إجمالي السيولة 14.9 مليار درهم، منها 3.8 مليارات درهم من النقد وما يكافئه، و11.1 مليار درهم من التسهيلات الائتمانية غير المسحوبة.
- أعادت وكالتا التصنيف تأكيد تصنيف "طاقة" عند A3 (موديز)، و A(ستاندرد أند بورز) انسجاماً مع استمرار دعم حكومة أبوظبي.
مستجدّات برنامج التحول الاستراتيجي:
- بلغت الوفورات المتراكمة 13.2 مليار درهم في فترة سنتين (2014 إلى 2016).
- بلغ الانخفاض المتراكم للنفقات الرأسمالية 8.6 مليارات درهم في فترة سنتين.
النتائج التشغيلية البارزة: قطاع الكهرباء والماء
- أداء تشغيلي قياسي، بتوليد 93,246 جيغاواط/ساعة في السنة.
- أداء يصنّف "طاقة" في الربع الأعلى للقطاع وفقاً لقياسات عامل التوافرية الفنّية.
- أنتجت عملياتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة 66,652 جيغاواط ساعة من الكهرباء، و257,169 مليون غالون من الماء المحلّى. واستمرّت في تلبية الغالبية العظمى من احتياجات أبوظبي إلى الماء والكهرباء.
- إكمال توسعة محطّة الفجيرة F1 لتحلية المياه في ديسمبر 2015، وتحقيقها دخلاً صافياً إيجابياً في سنة 2016، مستفيدة من زيادة سعة المحطة بنسبة 30% لتصل إلى 130 مليون غالون في اليوم.
- أنتجت منشأة الجرف الأصفر للطاقة بالمغرب، التي تستأثر بنصف إمدادات الكهرباء في البلد، 15,317 جيغاواط ساعة في سنة 2016، وحقّقت عامل توافرية فنّية يبلغ 92.5%.
النتائج التشغيلية البارزة: قطاع النفط والغاز
- بلغ حجم الإنتاج 137,300 برميل نفط مكافئ في اليوم في سنة 2016، بتراجع 5% فقط عن إنتاج سنة 2015 (145,300 برميل نفط مكافئ في اليوم)، على الرغم من الخفض الكبير للنفقات الرأسمالية بنسبة 70%.
- أنتجت الأصول في أميركا الشمالية 80,800 برميل نفط مكافئ في اليوم، مع استمرار التركيز على ضمان سلامة العمليات، والحدّ من التكاليف، واستخدام رأس المال بكفاءة. وقد استهدفت استثماراتنا العمليات الأساسية في وسط ألبرتا، بسبب إمكانية توسّعها وارتفاع مردود رأس المال.
- أنتجت الأصول في أوروبا 56,500 برميل نفط مكافئ في اليوم، متأثرة سلباً بصيانة المنصّات في بحر الشمال. وخفّضت التكاليف التشغيلية للبرميل بنسبة 16% مقارنة بسنة 2015، وبنسبة 32% تقريباً مقارنة بسنة 2014.
- مشروع العراق على المسار الصحيح – اكتمل بناء منشأة أتروش التي تبلغ طاقتها 30,000 برميل نفط مكافئ في اليوم، في سنة 2016 ويتوقّع أن تبدأ الإنتاج في سنة 2017.
وتعليقاً على النتائج، قال سعيد الظاهري، الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة: "مع أن الظروف الصعبة للاقتصاد الكلي في قطاع النفط والغاز لا تزال تؤثر في الأداء، فإن اكتمال برنامج تحوّل الأعمال الاستراتيجي الذي أطلق منذ سنتين لمواجهة انخفاض أسعار السلع، وحقّق وفورات في التكلفة بلغت 13.2 مليار درهم مع الحفاظ على سلامة العمليات وموثوقيتها، يعد دليلاً واضحاً على التزامنا باستمرار الكفاءات التشغيلية".
وأضاف: "إن هذا الارتفاع في قدرة "طاقة" على المنافسة والصمود، المستند إلى التزامنا بالأداء التشغيلي القوي والسلامة في قطاعاتنا الأساسية، والمدعوم بضخ رأس المال في أصول الكهرباء والماء لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة، يجعل الشركة في موقف جيد للاستفادة من الفرص الجديدة لإضافة القيمة وتحقيق قيمة مستدامة طويلة الأمد للإمارة أبوظبي".
وقال محمد الأحبابي، الرئيس المالي للشركة بالإنابة: "لقد أجرينا خفضاً شديداً لنفقاتنا الرأسمالية وتكاليفنا النقدية، سعياً لتحقيق تدفّق نقدي متعادل على الرغم من تدنّي أسعار النفط والغاز. ويسرّنا أن الأسواق الخارجية أقرّت بهذه الجهود إذ نجحنا في جمع 1.75 مليار دولار لإعادة تمويل السندات المستحقة بأسعار تنافسية على الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع. وما زلنا نحافظ على تصنيفنا القوي ومركز سيولة قوي ونضع نصب أعيننا هدف خفض ديون الشركة على المدى الطويل. ويعدّ التأثير الصافي لنقل الأصول وخفض القيمة الدفترية لأصول النفط والغاز خطوة كبيرة في هذه العملية".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}