أكد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة، مروان بودي، أن المجموعة المالكة للشركة، لم يكن لديها نية لبيع حصة في «طيران الجزيرة»، موضحا أن التعاون مع بنك «إتش إس بي سي» يأتي لمراجعة الاستثمارات، مشدّداً على أن «القطاع مهم ومستقبله باهر جداً، وهناك استثمارات جديدة ستعطي قيمة مضافة لشركتنا».
وقال بودي في مقابلة مع قناة «العربية» إن استثمارات جديدة ستضخ في «طيران الجزيرة» للتوسع بأعمالها، مبيناً أن الشركة ستوفي بتعهداتها بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين، بعد إعلان الأرباح في الفترة المقبلة.
كما توقّع أن يتحسن الأداء خلال 2017، مؤكدا أن قطاع الطيران لن يتأثر بتقلب أسعار النفط، كونه اعتاد عليه، مشيراً إلى تحديات من نوع آخر، مثل الأوضاع الجيوسياسية، والتي تمنع طيران الجزيرة من التحليق فوق كل من سورية والعراق لغايات سلامة الطيران.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن عام 2016 كان صعباً على شركات الطيران، نظراً لتقلب أسعار النفط، وصولاً إلى ارتفاعها خلال الربع الأخير من العام، معرباً عن أمله بأن يكون الوضع أفضل خلال 2017، خصوصاً وأن حركة السفر تشهد ارتفاعاً، آملاً في أن تكون سنة جيدة لـ «طيران الجزيرة».
وشدّد بودي على أن «سياسة (طيران الجزيرة) ومجلس إدارتها، توزيع الأرباح النقدية أولاً بأول على المساهمين، كما تعهدنا في السنة الماضية بأننا سنوزع 50 في المئة من الأرباح الصافية نقداً على المساهمين».
وأشار إلى أن الأرباح سيتم الإعلان عنها خلال أيام، وذلك في إطار الالتزام بتعليمات سوق الكويت للأوراق المالية، وهيئة أسواق المال.
وفي رد على سؤال حول وجود قلق لدى «طيران الجزيرة» من عودة «الوطنية للطيران» إلى المنافسة، قال بودي «سوق الكويت كبير، يهمنا ألا يكون هناك عبء كبير على السوق بكمية المقاعد المعروضة، ومن الواجب أن يكون هناك تنظيم من قبل الطيران المدني الكويتي، من أجل الحرص على الجودة والنوعية والسلامة في صناعة الطيران، وسوق الكويت كبير، لكن الأهم أن هناك شركات طيران كثيرة بالمنطقة، ومن خارجها تستحوذ على جزء كبير جداً من السوق الكويتي، ما يجعل دخول شركة طيران محلية أخرى إلى السوق يأخذ من حصص الشركات الأخرى في المنطقة».
ورداً على سؤال حول منافسة «الكويتية»، وإلى أي مدى ستأخذ حصصاً من شركتكم؟ أكد بودي أن «(الكويتية) هي الشركة الأم، والتي بدأت أولا في الكويت منذ أكثر من 60 سنة، وحين بدأنا (الجزيرة) منذ 10 سنوات وحتى الآن، وبالتعاون القريب جداً مع (الكويتية) نرى بعضنا مكملين لبعضنا البعض، فالخطوط الكويتية استثمرت في أسطول كبير الآن، خصوصا للمدى البعيد، و(طيران الجزيرة) تركز في المدى القريب والإقليمي، وفي النهاية الأمر يخضع للسوق والمنافسة، ولدينا تكلفة متوازنة جداً نستطيع من خلالها أن نقدّم للمسافرين النوعية والخدمة بالأسعار المناسبة».
وعن تحديات هذا العام، وإمكانية تأثير ارتفاع النفط على تكاليف الشركة، أشار بودي إلى أن ارتفاع أسعار النفط ترك أثره مرحلياً خلال السنة الماضية، أما الآن فتعودنا وشركات الطيران الأخرى على معدلات أسعار النفط، وبدأت «تجلس» أسعارها بما يتناسب مع أسعار النفط الحالية، فلا نرى أي تأثير خلال هذه السنة في أسعار النفط، وإذا كان هناك ارتفاعات أخرى فأولاً بأول نعكس ذلك على أسعار التذاكر سواء بالارتفاع أو النزول.
وقال بودي إن التحديات الأخرى هي السياسية الجغرافية في المنطقة، والتي قد تحد من بعض الرحلات أو إطالة مدى بعض الرحلات مثلما يحصل الآن، فنحن كشركة طيران لا نستخدم أي خطوط تمر فوق الجمهورية العراقية أو السورية من باب الحفاظ على أمان الركاب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}