قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي اليوم الثلاثاء ان صانع السوق في بورصة الكويت يحتاج الى شراكة القطاعين العام والخاص في كل المشروعات لتفعيل دوره.
واضاف السبيعي في تصريح صحفي عقب الندوة التي نظمتها الشركة عن (التطلعات الاقتصادية لعام 2017 ومستقبل القطاع التكنولوجي) بالتعاون مع شركة (كاندرايم) للاستشارات الاقتصادية العالمية انه "لا فائدة من دور صانع السوق ما لم يواكبه عوامل اخرى تتمثل في تنشيط الاقتصاد والا ظل مجرد أداة من ادوات السوق فقط".
واوضح ان "البورصة عاكسة للاقتصاد ولو تحرك الاقتصاد بشكل جيد سينعكس على البورصة" مشيرا الى ضرورة "مراعاة مجلس الامة المقبل الجوانب الاقتصادية وزيادة دورها بشكل واقعي".
وحول ضريبة الدخل والقيمة المضافة ذكر السبيعي انها تستهدف تحسين بيئة الاعمال في الكويت "لو طبقت بصورة سليمة وصحيحة على الشركات" موضحا ان آثارها الايجابية قد لا تكون في المنظور القصير وانما في المدى المتوسط خلال 4 او 5 سنوات.
وافاد ان (الكويتية للاستثمار) لديها اهتمامات بالاستثمار في قطاع التكنولوجيا وتدرس الفرص الاستثمارية المناسبة في هذا القطاع كونه يدخل في كل مناحي الحياة.
واشار الى ان "خصخصة الشركة بيد الملاك وهو قرار يحتاج الى رؤية حكومية كون الشركة تتعامل في الاستثمار وليس الامن الغذائي".
من جهتهما توقع الخبيران الاقتصاديان العالميان انطون برندر وفلورنس بيساني تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل واستمرار الضغوطات على اسعار النفط.
وقال برندر الذي يشغل منصب رئيس الاقتصاديين في شركة (كاندرايم) في كلمة خلال الندوة ان الصين تسعى حاليا للتعامل مع ما اصبح لديها من مدخرات وديون متراكمة للمحافظة على نمو اقتصادها بمعدل مقبول.
واضاف ان الادخار في الاقتصادات النامية يصل الى المليارات "والمشكلة تكمن في القلق الذي ينتاب هذه الدول من استخدام هذه المدخرات" موضحا ان حل هذه المشكلة ياتي من خلال ايجاد مقترضين في هذه الدول.
بدورها توقعت بيساني التي تشغل منصب كبيرة الاقتصاديين في (كاندرايم) في كلمة مماثلة ان يشهد العام المقبل الكثير من التباطؤ نتيجة تراجع الاقتراض بما يؤدي الى تراجع الاستثمارات.
واشارت بيساني الى ان كل المؤشرات الاقتصادية تتجه صوب عدم التفاؤل بشأن الاقتصاد البريطاني في حين تبلغ توقعات تعافي اقتصاد الاتحاد الاوروبي مانسبته 1.5 في المئة للعام المقبل.
ولفتت الى التوقعات بعدم تغير اسعار النفط واستمرارها عند مستوى ال50 دولارا امريكيا للبرميل نتيجة زيادة المعروض في الاسواق.
وتأسست الشركة الكويتية للاستثمار عام 1961 كأول شركة استثمارية في الكويت والمنطقة واتى انشائها في اطار النهضة الشاملة التي شهدتها الدولة خلال النصف الثاني من القرن العشرين في كل جوانب الحياة.
وتزاول الشركة نطاقا واسعا من الانشطة الاستثمارية والمالية ترتكز على ادارة الاصول من خلال مجموعة متنوعة من الصناديق والمحافظ المحلية والاقليمية والعالمية اضافة الى تقديم مجموعة متنوعة ومتكاملة من المنتجات والخدمات الاستثمارية والمالية المحلية والعالمية الى قاعدة عملائها المحليين والعالميين.
وتمتلك الهيئة العامة للاستثمار الكويتية التي تمثل الصندوق السيادي لدولة الكويت واقدم صندوق سيادي في المنطقة مانسبته 76 في المئة من الشركة الكويتية للاستثمار.
وتعد شركة (كاندرايم) احدى اهم شركات الاستشارات الاقتصادية العالمية في السنوات الماضية كما انها تعتبر شريكا للكويتية للاستثمار في مجالات كثيرة ومقرها الاقليمي في (دبي) ولها اكثر من مقر حول العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}