قالت شركة وثاق للتأمين التكافلي إن التأمين على الحريق والأخطار يعد بحسب الاحصائيات الأخيرة من أقل التأمينات إقبالا لدى الجمهور حيث يأتي في المرتبة الرابعة بعد تأمين المركبات والتأمين الصحي والتأمين البحري.
وأوضح المدير العام للشركة ماجد العلي في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء أن قلة الوعي التأميني تسببت بعزوف الكثيرين عن هذا النوع من التأمين وإدراك أهميته لاسيما مع ازدياد نسبة الحوادث في الكويت بنحو 10 في المئة عام 2015 مقارنة مع عام 2014 وفقا لاحصائيات الإدارة العامة للاطفاء.
وأكد العلي أهمية التعاون بين شركات التأمين والإدارة العامة للاطفاء لتطوير هذا الجانب المهم من التأمينات لحماية الأرواح والممتلكات في دولة الكويت.
وأشار إلى أن زيادة وعي أرباب العمل والأفراد بأهمية وثيقة التأمين الخاصة بالحرائق والأخطار يساهم إلى حد كبير في خفض نسبة هذا النوع من الحوادث في البلاد.
وذكر أن اشتراطات الوقاية من الحرائق التي تفرضها الجهات المعنية تساهم في تراجع نسب تلك الحوادث مشيدا في الوقت ذاته بالتشريعات التي نصت على عدم الترخيص للمنشأة من قبل الادارة العامة للاطفاء إلا بعد تأمينها ضد الحريق من شركات التأمين.
وشدد على ضرورة التفتيش والفحص الدوري للمؤسسات وعلى أماكن العمل للتأكد من وجود مستلزمات الوقاية من الحرائق داخل تلك المباني لافتا إلى أن هذه الإجراءات تحد من المخاطر وخصوصا في فصل الصيف.
وأفاد بأن بيانات الإدارة العامة للاطفاء تشير إلى أن عدد الحرائق بأنواعها المختلفة التي تمت مكافحتها بلغ 4914 حريقا خلال عام 2015 بزيادة مقدارها 3ر0 في المئة عن عام 2014 كما أشارت إلى أن عدد الحرائق في الأماكن السكنية بلغ 1549 حريقا في عام 2015 بزيادة 14 في المئة عن 2014.
وذكر العلي أن احصائية (الإطفاء) ذكرت أن التماس الكهربائي يعد السبب الأكثر شيوعا في اندلاع الحرائق في محافظات الكويت سواء في الأماكن السكنية أو غير السكنية ووسائل النقل البري.
ولفت إلى ضرورة معرفة أرباب العمل والأفراد بالمخاطر التي قد تواجههم في هذا الجانب مثل مصادر الاشتعال والمواد الخطرة القابلة للاشتعال التي تنتج دخانا ساما والمواد ذات الصفة الكيميائية مع الاكسجين والغاز المضغوط.
وقال إن الحرائق بشكل عام تبدأ بطرق مختلفة مثل عدم اطفاء المواد بشكل جيد والإهمال كعدم صيانة الأجهزة الكهربائية أو عدم حفظها بشكل مناسب أو الحريق المتعمد الذي يأخذ طابعا جنائيا.
وبين أن من الوسائل التي قد تحد من أخطار الحرائق تطوير طرق الاخلاء لأماكن الحريق وتركيب اجهزة انذار اضافية أو وسائل اتصال وتوصيل أجهزة انذار الحريق بالإدارة العامة للاطفاء وتركيب رشاشات إطفاء حريق تلقائية إضافة إلى التوعية والإرشاد بمختلف وسائلها.
وحول وثيقة التأمين ضد الحريق أوضح العلي أنها تغطي الخسائر أو الأضرار التي تقع بسبب الحريق أو الصاعقة مشيرا إلى أنه يمكن توسيع التغطية التأمينية لتشمل أخطارا إضافية كالانفجار والعواصف والفيضان وتسرب الماء من الأنابيب والأضرار والاضطرابات والانفجار الناجم عن الآلات والأجهزة التي تشكل جزءا من الأملاك المؤمنة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}