احتفلت الشركة العمانية للاتصالات عمانتل بإرساء الكابل البحري للألياف البصرية )ايه ايه اي - ون) بمنطقة البستان بمحافظة مسقط حيث يعد الكابل الجديد ثالث أطول كابل بحري في العالم يمتد لمسافة 25 ألف كيلومتر ويربط 18 دولة بين قارات آسيا، أفريقيا، وأوروبا.
وسيكون الكابل بمثابة الخيار البديل والأقصر الذي سيساهم في الحد من إشكاليات تأخير نقل البيانات بين الشرق و الغرب، بحيث يغطي احتياجات ما يصل إلى 50 بالمائة من سكان العالم.
وقال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل ان إرساء أحد أطول الكابلات البحرية في العالم يعد إضافة قيمة لعمانتل وللسلطنة ككل ويعزز مكانة الشركة على الساحة الدولية كلاعب أساسي في هذا القطاع مشيرا الى أن أكثر من نصف كابلات الاتصالات الدولية التي تربط الخليج العربي تم توصيلها عبر عمانتل هنا في السلطنة مؤكدا ان عمانتل سوف تركز خلال السنوات القادمة بشكل كبير على تعزيز ريادتها في هذا المجال وهو أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجيتها الجديدة".
واضاف انه من المؤمل أن تضيف شبكة عمانتل العالمية حماية وتنوعاً أكثر لنظام الكابل البحري الجديد )ايه ايه اي - ون) من خلال الاستفادة من أنظمة الكوابل الحالية التي يمكن أن تعمل كأنظمة رديفة مثل كابل بوابة أوروبا وفارس /اي بي اي جي/، وهو نظام كوابل عالمي عالي السعة ينطلق من السلطنة عبر البحر إلى إيران ويضم وصلات برية إضافية وصولا إلى أذربيجان وروسيا و فرانكفورت في ألمانيا، وبذلك تتجنب الازدحام الشديد في أنظمة الكوابل بين آسيا وأوروبا، الأمر الذي سينعكس مباشرة على جودة نقل البيانات والاتصالات.
ووضح ان السلطنة كانت عبر التاريخ بوابة العبور للتجارة الدولية حيث وصل العمانيون بمراكبهم إلى مختلف أرجاء الأرض ليصلوا الشرق بالغرب عبر الموقع الجغرافي الفريد للسلطنة، والان "عمانتل" تعيد بدورها كتابة هذا التاريخ المشرف عبر لعب دور أساسي في حركة نقل البيانات دوليا والتي تعتبر إحدى أهم القنوات التي تربط العالم الحديث.
يذكر أن عمانتل قامت أخيرا بإرساء الكابل البحري )ايه ايه اي - ون) في مدينة مارسيليا الفرنسية، وبذلك تكون عمانتل المشغل الخليجي الأول الذي يقوم بامتلاك وتشغيل نقاط إرساء كوابل بحرية خارج حدوده الجغرافية وذلك عبر شركة تم تأسيسها هناك بمسمى (عمانتل فرنسا).
كما انضمت عمانتل أخيرا إلى تحالف يجمع عدة شركات اتصالات من شرق إفريقيا لتدشين كابل الألياف البصرية البحري الجديد الذي يصل منطقة الخليج العربي بشرق القارة الأفريقية (جي تو ايه) ويمثل هذا المشروع باكورة توسع عمانتل باتجاه الشرق نحو القارة الإفريقية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}