عشر سنوات مرت على بناء واحدة من أنجح الشراكات الستراتيجية بين عملاق الاتصالات العربي شركة زين الكويت والتنين الصيني لتكنولوجيا الاتصالات شركة هواوي..، حيث كانت هذه المدة الزمنية شاهدة على قيادتهما القطاع التكنولوجي للشبكات اللاسلكية في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط.
وبينما كانت خارطة طريق قطاع تكنولوجيا الاتصالات تتغير بشكل جذري، وتتحول إلى مسارات جديدة في العقد الأخير، كانت شركات الاتصالات بحاجة إلى شركاء في القطاع التكنولوجي لتتبع مناطق التقنيات الحديثة على هذه الخارطة، ووجدت شركة زين شريكا حقيقيا لها خلال الطفرة التكنولوجية التي شهدتها هذه الفترة..، لتبدأ سلسلة من الاتفاقيات ومشاريع عديدة من التعاون المشترك بين الطرفين، والتي كان آخرها نجاح أول اختبار لشبكة الجيل الرابع والنصف (G4.5) ذات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط.
وفي الاحتفال الخاص الذي استضافته شركة هواوي في مقرها الرئيسي في مدينة شينزن الصينية بمناسبة مرور عشر سنوات من الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين قالت إيمان الروضان الرئيس التنفيذي في شركة زين الكويت « هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في طبيعة علاقة التعاون المشترك مع شركة هواوي التي تعد واحدة من الشركات الرائدة في توفير معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية لمشغلي شبكات الاتصالات على مستوى العالم، كما أنها واحدة من المزودين الرئيسيين في مجالات توفير أنظمة نقل البيانات والمعلومات».
وأوضحت الروضان أن هذه الشراكة أثرت كثيرا من قاعدة عملاء زين، حيث كان هدفها الأول التميز في جودة خدمات الاتصالات ونقل البيانات لتلبية احتياجات وخبرة عملاء زين، مبينة أن الاحتفال اليوم ليس بمناسبة مرور عشر سنوات على هذه الشراكة الاستراتيجية فقط، بل الاحتفال بمناسبة قيادة قطاع تكنولوجيا الاتصالات في الكويت.
وأثنت الروضان على الدور الذي قامت به شركة هواوي في تطوير التقنيات الحديثة للاتصالات وقالت «هواوي من الشركات العالمية التي رسخت ريادتها لتكون من المزودين الرئيسيين في مجالات توفير أنظمة نقل البيانات والاتصالات».
وقالت «نتطلع اليوم إلى مزيد من التعاون لتعزيز رؤية زين الاستراتيجية، والتي تسعى من خلالها إلى ريادة الخدمات الرقمية التي ستفتح آفاقا جديدة أمام فرص الأعمال المتوقعة مستقبلا».
وأشارت الروضان إلى أن مشاريع الأعمال المشتركة مع الشركة الصينية ليست هي فقط على مذكرة التعاون، حيث هناك علاقات وروابط أخرى غير العلاقات التجارية مع هواوي، مبينة أن الشركة الصينية ساهمت مع زين في العديد من المشاريع المرتبطة بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وكانت لهم إسهامات واضحة في هذا المجال، وكان آخرها مركز الابتكار المشترك الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
إرث حافل
وإذ قالت الروضان أن قطاع الاتصالات من أهم القطاعات التي تشكل محورا مهماً في تسريع النمو الاقتصادي باعتباره من أبرز مصادر الدخل القومي، ولدوره الرئيسي في دعم عمليات التبادل التجاري وتطوير مجالات عديدة في الدولة، فقد بينت ان شركة زين نجحت في أن تسجل هوية الكويت في قطاع الاتصالات المتنقلة باسمها، فالإرث الحافل الذي تحمله زين يكشف قفزات وتطورات هائلة لطبيعة عملياتها كشركة كانت تبحث دائماً عن النجاح والتفوق.
ومضت في قولها « ولأن رؤية الشركة بأن تصبح المزوّد الأكثر ثقة لخدمات الاتصالات المتنقلة المُبتكرة، والمحفز الدائم الذي يثري حياة عملائها، فقد حرصت شركة زين أن تكون (الوجهة الشاملة) لكل متطلبات عملائها المتعلقة بصناعة الاتصالات».
من جهتها أوضحت جوي تان الرئيس العالمي للعلاقات العامة والإعلام في «هواوي» أن علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تربط «زين» و»هواوي» مبنية على رؤية مشتركة يجسدها العمل الجاد والمتواصل لإثراء حياة عملاء «زين» من خلال توفير خدمات متطورة ومستوى تواصل أفضل والتركيز على تعزيز مختلف أوجه تجربة العميل.
وأكدت أن شراكة «هواوي» الاستراتيجية مع شركات رائدة مثل «زين» عامل رئيسي في استدامة أعمال الشركة وريادة حلولها وابتكاراتها عالمياً.
وأضافت جوي: «يعتبر نهج التركيز على متطلبات أعمال شركائنا أحد أهم المحاور التي تساهم في استمرار نمو أعمالنا وتواصل ابتكاراتنا من خلال ذراع البحث والتطوير الذي يعتبر المحرك الرئيسي لتطوير الحلول الابتكارية الحديثة التي تخدم خطط وطموحات شركائنا. كما أن متابعة تركيز «هواوي» على أعمال شبكات الاتصالات باعتبارها الشريان الرئيسي لدعم مسيرة تطور كافة القطاعات الأخرى، ساهم في ترسيخ موقع الشركة الريادي في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}