قال رئيس مجلس الإدارة الجديد لشركة هيتس تليكوم سعد البراك ان مجموعة المدينة ستشهد تعاونا استراتيجيا خلال المرحلة المقبلة مع مجموعة «الى» المتخصصة في الاستثمار وتطوير التقنيات الحديثة والخدمات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشبكات الاتصال والتي تركز على الأمان الالكتروني وتحليل البيانات والمعلومات ومواكبة الجيل القادم من أنظمة البحث وتطبيقاته.
وأشار إلى ان التعاون استراتيجي وليس ماليا، حيث سيكون هذا التعاون لربط شركة هيتس تيليكوم بخدمات تواكب المرحلة الحالية، مشيرا إلى ان شركة «الى» بدأنا عملها منذ 4 سنوات وتستثمر في نظم المعلومات المتقدمة بالمناطق الحرة بالولايات المتحدة بالإضافة إلى الشرق الأوسط.
وأضاف البراك في مؤتمر صحافي عقد أمس بمناسبة توليه الإدارة أن شركة هيتس تليكوم بذلت جهد كبير خلال الفترة الماضية في تنظيف دفاترها وميزانيتها وعملت على تطوير أدائها، مشيرا إلى ان خسائر الشركة المتراكمة تعود إلى تراكم تاريخي ولكن الأداء السنوي يتحسن بشكل كبير.
ولفت إلى أن الشركة ستتعامل مع الخسائر بطريقة جذرية وحاسمة من أجل دعم التوسعات وتطوير أداء الشركة المستقبلي.
وأكد البراك ان أداء أسهم أي شركة هو مرتبط بأداء الشركة بشكل كبير لذلك نسعى إلى أن نطور في أدائنا ليكون السهم أكثر اقناعا فيما يخص قيمته المستقبلية.
واشار البراك إلى ان لديه رؤية طموحة لإدارة الشركة من خلال العمل على استخدام البنية الاساسية المتاحة حاليا، والعمل على خلق نموذج اعمال جديد يتناسب مع وضع سوق الاتصالات الذي يتميز بطبيعته الخاصة المتمثلة في التغيير المستمر والسريع.
وأعرب البراك عن سعادته بالانضمام الى الشركة وقيادتها خلال المرحلة المقبلة، واستعداده لتسخير كافة خبراته وامكانياته لتطوير اعمالها.
وقال إننا سنعمل على تنويع الخدمات المقدمة للعملاء والارتقاء بمستوى المنتجات الحالية لتتوافق مع المعايير العالمية للاتصالات وسنحاول كفريق عمل واحد الحرص على فتح اسواق جديدة نستطيع من خلالها توسيع منظومة أعمالنا والدخول في شراكات حقيقية نثق في قدرتها على نقل الشركة الى مرحلة جديدة لتستغل كافة إمكانياتها وطاقاتها بالكفاءة والفاعلية المطلوبة.
وأضاف البراك ان «هيتس تيليكوم» لديها في الوقت الحالي بنية أساسية جيدة يمكن البناء عليها من خلال محورين الأول قصير الأجل وهو المتعلق بتطوير وتحديث المنتجات الحالية، مشيرا إلى ان هذا المحور يمكنه ان يحقق نجاحا سريعا وطفرة كبيرة خلال فترة وجيزة، اما المحور الثاني فهو متوسط الى طويل الأجل ويركز على إضافة منتجات وخدمات جديدة الى نموذج أعمال الشركة وإعادة هيكلة وصياغة خطتها الاستراتيجية التي تعتمد على الانفتاح على السوق المحلي ثم الاقليمي فالعالمي وهو ما يتطلب الدراسة المتأنية والمجهود الاكبر لتحقيقه، مضيفا ان مجلس الإدارة يدرس حاليا مجموعة من الصفقات التي ستساهم في توسيع منظومة عمل الشركة خلال المرحلة المقبلة.
وقال البراك ان شركات الاتصالات المتنقلة التقليدية ظلمت بشكل كبير داخل الكويت حينما لم تحصل على رخصة الانترنت الامر الذي دفعها مضطرة إلى الاستحواذ على شركات الانترنت والعمل على زيادة حصتها السوقية في هذا القطاع.
وأوضح أن قيمة خدمات الاتصالات حول العالم تبلغ نحو تريليون دولار، مشيرا إلى ان هذا القطاع سينمو خلال 5 سنوات المقبلة ليبلغ 3 تريليونات دولار وهناك مجال نمو هائل وهناك نماذج لشركات اتصالات على العهد القديم وتظل المنافسة فيما بينها تختص بالأسعار فقط.
وقال قطاع الاتصالات العالمي يمر بمرحلة من المنافسة الشديدة في السنوات الاخيرة، نتيجة التطور المذهل في خدمات الاتصالات وفي القطاعات الأخرى التي تتكامل معه مثل خدمات الإنترنت، وهذا ما يدعو الى بذل المزيد من الجهد والفكر في سبيل تطويع ذلك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة مع عدم الاعتماد على المسارات التقليدية في العمل والتي أصبحت لا تناسب ووضع السوق الحالي الذي يشهد الكثير من الخطوات السريعة المتلاحقة في تطور هذا القطاع المهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}