أعلنت دانة غاز ("دانة غاز" أو "الشركة")، الشركة الإقليمية الرائدة من القطاع الخاص في الشرق الأوسط العاملة في مجال الغاز الطبيعي، اليوم عن نتائجها المالية للربع الأول المنتهي في 31 مارس 2016.
وبالرغم من التحديات الصعبة التي يمر بها قطاع النفط والغاز العالمي نتيجة انخفاض الأسعار، تمكنت دانة غاز من مواصلة تحقيق الأرباح. فقد بلغ صافي أرباح الشركة خلال الربع الأول 6 ملايين دولار (22 مليون درهم) مقارنة مع 12 مليون دولار (44 مليون درهم) خلال الربع الأول من 2015. وبلغ إجمالي إيرادات الشركة للربع الأول 82 مليون دولار (301 مليون درهم)، في حين بلغ إجمالي أرباح المجموعة 22 مليون دولار (80 مليون درهم). وانخفضت الأسعار المحققة للمكثفات بنسبة 41% إلى 30 دولار للبرميل، وانخفضت أسعار غاز البترول المسال بنسبة 29% إلى 29 دولاراً لبرميل النفط المكافئ.
وفي 31 مارس 2016، استقرت السيولة النقدية والأرصدة المصرفية للشركة عند 413 مليون دولار (1.5 مليار درهم). وتواصل الشركة مراقبة متطلباتها الرأسمالية بشكل مستمر لضمان الحفاظ على الهيكل الأمثل من حيث معدل الديون إلى حقوق المساهمين. ومن بين الإجراءات التي تنطوي عليها هذه العملية قيام الشركة، من وقت لآخر، بإعادة شراء صكوكها المستحقة، بالرغم من أن الشركة لم تقرر بعد، في الوقت الحالي، الحجم النهائي لعملية إعادة الشراء.
وبهذه المناسبة، قال د. باتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة "دانة غاز":
"جاءت انطلاقة دانة غاز في بداية العام الجاري مبشرة ومشجعة، مع ارتفاع في معدل المبالغ المستلمة من مصر وإقليم كردستان العراق، على الرغم من انخفاض أسعار النفط خلال الربع الأول، مما سيسهم في تحسين الإيرادات لا سيّما مع التعافي التدريجي الذي تشهده أسعار النفط. وفي إقليم كردستان العراق، استأنفنا بيع كامل الإنتاج في السوق المحلية ودخلنا في اتفاقية جديدة مع وزارة الموارد الطبيعية في الإقليم لاستلام دفعات شهرية منتظمة. وعلاوة على ذلك، فقد تم إصدار تقارير مستقلة موثقة للاحتياطيات بحقلي خور مور وجمجمال، ويسعدنا القول إن حصة دانة غاز من الموارد المؤكدة والمحتملة تبلغ حوالي مليار برميل من النفط المكافئ، مما يجعل من هذين الحقلين أصولاً عالمية المستوى ".
وأضاف: "تمضي عملياتنا التشغيلية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، على قدم وساق. في دولة الإمارات، باشرنا مبيعات الغاز من حقل غاز الزوراء في الشارقة. وفي مصر، فقد قمنا خلال الربع الأول بحفر وإتمام حفر ستة حقول تطويرية بنجاح (بما في ذلك بلسم-4) وبئر استكشافية جديدة، وقد كللت جميعها بالنجاح وصادفت عمليات الحفر اكتشاف احتياطيات غاز جاءت أفضل من التوقعات. وقد تم ربط اثنين من الآبار بمنشأة معالجة الغاز ودخلا حيز الإنتاج، ومن المتوقع أن يتم ربط الآبار المتبقية خلال الربعين القادمين، ما من شأنه تعزيز حجم إنتاج الشركة وإيراداتها المتوقعة، كما نتوقع الوصول إلى كامل الطاقة الإنتاجية بمصنع معالجة الغاز قبل حلول نهاية العام الجاري".
إقليم كردستان العراق- أحدث مستجدات الاحتياطيات
كما ورد في تقارير سابقة، تفيد تقديرات "دانة غاز" و" شركة نفط الهلال"، اللتين تتوليان معاً تشغيل "شركة بيرل بتروليوم المحدودة"، بأن الموارد البترولية المحتملة (P50) ذات المخاطر الجيولوجية والمتواجدة أصلا في الموقع (PIIP) في حقلي خورمور وجمجمال، تبلغ 75 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الرطب و7 مليارات برميل من النفط.
وقد عينت شركة " بيرل بتروليوم المحدودة" شركة "غافني كلاين آند أسوشييتس" لإجراء دراسة لتأكيد احتياطيات الحقلين حتى تاريخ 31 ديسمبر 2015، وبناءً على مجموعة شاملة من بيانات دراسة زلزالية ثنائية الأبعاد لمساحة 1200 كم، وفي ضوء 11 بئراً تم حفرها في الحقلين حتى الآن، إضافة إلى بيانات الإنتاج الحقلي لفترة سبع سنوات.
وفي تقريرها الذي صدر في أبريل 2016، أوردت "غافني كلاين آند أسوشييتس" تقديرات احتياطيات الحقلين المؤكدة والمحتملة (2P) من الغاز والمكثفات والتي بلغت 8.5 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز و191 مليون برميل من النفط في حقل خور مور، و6.6 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز و119 مليون برميل من المكثفات في حقل جمجمال. تبلغ إجمالي حصة دانة غاز من الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة في الحقلين، 5.3 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز و109 مليون برميل من المكثفات؛ أي 990 مليون برميل من النفط المكافئ.
ويؤكد تقرير "غافني كلاين آند أسوشييتس" قناعة "دانة غاز" وشركة نفط الهلال"، باحتمال أن يكون "خورمور" و"جمجمال" أكبر حقلي غاز على الإطلاق في إقليم كردستان العراق وربما في العراق عموماً، الأمر الذي يجعلهما أصولاً من الفئة العالمية.
مستجدات عمليات الإنتاج والتطوير
بلغ صافي الإنتاج من عمليات دانة غاز في مصر وإقليم كردستان العراق ودولة الإمارات خلال الربع الأول، 60,500 برميل من النفط المكافئ يومياً، أي بانخفاض قدره 12% مقارنة مع 68,700 برميل من النفط المكافئ يومياً خلال الفترة ذاتها من عام 2015، ويعود السبب في ذلك إلى أمرين هما إعادة تقييم الطاقة الإنتاجية في إقليم كردستان العراق نتيجة التغيير الذي طرأ على حصة الشركة في شركة بيرل بتروليوم المحدودة، وكذلك التراجع الطبيعي في حجم إنتاج حقول دلتا النيل في مصر.
جمهورية مصر العربية
بلغ إنتاج دانة غاز مصر في الربع الأول 33,000 برميل من النفط المكافئ يومياً مقارنة مع 37,700 برميل من النفط المكافئ يومياً في الربع الأول من عام 2015. ويُعزى هذا الانخفاض إلى التراجع المتوقع والطبيعي في إنتاج الحقول في دلتا النيل بمصر. وقد توقف هذا التراجع الآن بسبب ارتفاع حجم الإنتاج في حقل بلسم.
وبالنظر إلى نتائج الشركة للسنة المالية 2015، فإن عمليات في مصر تمضي بشكل جيد. فقد وصل إجمالي إنتاج حقول بلسم 1 و2 و3 معاً، إلى 24 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً (5 آلاف برميل من النفط المكافئ يومياً بما في ذلك المكثفات)، حيث دخل حقل بلسم -3 حيز الإنتاج قبل 6 أشهر من الموعد المحدد.
وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، ستباشر شركة "بي بي" أعمال حفر أول بئر استكشافية عميقة في القطاع-3 ضمن منطقة امتياز حقل المطرية بدلتا النيل البرية. ويبلغ العمق المستهدف للبئر 6200 متر ومن المتوقع أن تنتهي أعمال حفرها بحلول أكتوبر 2016. وبموجب بنود الاتفاقية، ستتولى "بي بي" بصفتها المشغل، تكاليف البئر التي تترتب على حصة دانة غاز البالغة 50%، حتى الحد الأقصى المتفق عليه 39 مليون دولار (143 مليون درهم).
إقليم كردستان العراق
بلغت حصة دانة غاز دانة غاز من إجمالي الإنتاج (35%) في إقليم كردستان العراق 25,500 برميل من النفط المكافئ يومياً مقارنة مع 30,400 برميل من النفط المكافئ يومياً في الربع الأول من عام 2015. ولو قمنا بحساب الحصة من الإنتاج بأثر رجعي، فإن إنتاج الشركة في الربع الأول من عام 2015 مقابل حصة الـ 35% سيكون 26,600 برميل من النفط المكافئ يومياً، ما يعادل انخفاضاً بمقدار 4% عن الربع الأول من عام 2016، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات تطوير خطوط نقل غاز البترول المسال.
الإمارات العربية المتحدة
بدأ إنتاج الغاز من حقل غاز الزوراء في 14 يناير 2016، ويتم نقل الغاز إلى محطة معالجة الغاز البرية المُنشأة حديثا في إمارة الشارقة، حيث تتولى دانة غاز إدارة عقود مشتريات ومبيعات الغاز. وتعمل المحطة حالياً بـ 60% من طاقتها الإنتاجية المقدرة بـ 40 مليون قدم مكعب قياسي يومياَ، في الوقت الذي تتواصل فيه الاستعدادات للتشغيل الكامل. ويذكر أن معدل الطاقة الإنتاجية للحقل التي تم تقييمها سابقاً كان 50 مليون قدم مكعب قياسي يومياً.
المستحقات المتأخرة والمبالغ المستلمة
بلغ إجمالي المبالغ النقدية التي استلمتها دانة غاز مصر من الحكومة المصرية 23.5 مليون دولار (86 مليون درهم) لتكون بذلك نسبة التحصيل 86% للربع الأول من عام 2016. وبناءً على ذلك، بلغ حجم المستحقات بنهاية الفترة إلى 226 مليون دولار (829 مليون درهم)، أي بارتفاع قدره 2% خلال الربع الأول من 2016.
وبلغت حصة دانة غاز من المبالغ المستلمة في إقليم كردستان العراق، خلال الربع الأول 18 مليون دولار (66 مليون درهم)، لتكون نسبة التحصيل 95% للفترة. وبذلك يصل إجمالي مستحقات الشركة بنهاية الربع الأول إلى 733 مليون دولار (2.7 مليار درهم)، أي بارتفاع قدره 1%.
وقد توصّل كل من "بيرل بتروليوم" ووزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق، إلى اتفاق جديد يضمن خفض المستحقات السابقة تدريجياً، إلى جانب سداد كامل قيمة الإنتاج الحالي من السوائل.
النفقات الرأسمالية
خلال الربع الأول، بلغ حجم استثمارات الشركة في النفقات الرأسمالية 32 مليون دولار (117 مليون درهم) منها 30 مليون دولار تم استثمارها في إطار برنامج الاستثمار الرأسمالي لاتفاقية زيادة إنتاج الغاز في مصر، بينما أُنفق المبلغ المتبقي في مشروع تطوير حقل غاز الزوراء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
دعاوى التحكيم
إقليم كردستان العراق
بتاريخ 27 نوفمبر 2015، أصدرت هيئة التحكيم في محكمة لندن للتحكيم الدولي، قرارها الجزئي النهائي الثاني الذي يلزم حكومة إقليم كردستان العراق بدفع مبلغ قدره 1.963 مليار دولار إلى "بيرل بتروليوم المحدودة" كمستحقات لم يتم سدادها عن الكميات التي تم تسليمها من المكثفات وغاز البترول المسال حتى 30 يونيو 2015. ويُعتبر الحكم الصادر نهائياً وملزماً وواجب النفاذ دولياً ولا يحتاج لأي جلسات استماع أخرى أو النظر في أي دعاوى أو دعاوى مضادة من قبل أي من أطراف دعوى التحكيم. وسوف يتم الاستماع إلى مطالبات الأضرار من قبل ائتلاف الشركات والمطالبات المضادة من قبل حكومة إقليم كردستان العراق، وإصدار قرار، في جلسة الاستماع النهائية التي ستمتد على أسبوعين والتي تأكد عقدها مطلع سبتمبر 2016.
مشروع غاز الإمارات
أُحيل عقد بيع وشراء الغاز المبرم بين شركة "نفط الهلال"، شريك "دانة غاز"؛ من جهة والشركة الوطنية الإيرانية للنفط (NIOC) من جهة أخرى، والخاص بتوريد الغاز إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى التحكيم الدولي في يونيو 2009. وفي شهر أغسطس 2014، قامت شركة نفط الهلال بإخطار "دانة غاز" بأن هيئة التحكيم أصدرت حكماً نهائياً موضوعياً، بأن العقد المذكور والمبرم بين شركة نفط الهلال والشركة الوطنية الإيرانية للنفط (NIOC) والبالغة مدته 25 عاماً، هو عقدٌ صحيحٌ وسارٍ وملزمٌ للطرفين، وإن الشركة الوطنية الإيرانية للنفط (NIOC) مُلزَمة بموجبه بتوريد الغاز منذ ديسمبر 2005. وفي ذلك الحين، قامت شركة نفط الهلال أيضا بإبلاغ شركة دانة غاز بأن جلسة الاستماع النهائية للبت في مطالبات الأضرار المرفوعة ضد الشركة الوطنية الإيرانية للنفط (NIOC) جراء عدم التزامها بالعقد المبرم، قد حددتها المحكمة في تاريخ 1 سبتمبر 2016 في لاهاي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}