وقعت رئيسة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت الدكتورة حنان حمدان مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات المتنقلة (زين) تهدف إلى دعم قضايا اللاجئين وتحسين أوضاعهم.
وقالت حمدان في كلمتها خلال احتفالية توقيع المذكرة في بيت الأمم المتحدة مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني اليوم الثلاثاء إن هذا التعاون مع القطاع الخاص يأتي امتدادا للشراكة الاستراتيجية التي تربط المفوضية بدولة الكويت.
وثمنت الدور الذي تقوده الكويت في خدمة العمل الإغاثي حول العالم بقيادة سمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني مشيدة بالتعاون القائم بين المفوضية ووزاتي الخارجية والإعلام والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية والإغاثية العاملة في الكويت.
وأكدت أهمية الشراكة المميزة مع (زين) "التي تتمتع بقدرات بشرية وتقنية هائلة يمكنها أن تصنع الفارق في حياة الملايين في توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في خدمة القضايا الإنسانية وستسلط الاتفاقية الضوء على جهود الكويت الإنسانية أيضا".
من جانبها قالت الرئيسة التنفيذية لشركة (زين) إيمان الروضان إن الكويت بقيادة سمو الأمير قائد العمل الإنساني أصبحت في مقدمة الدول في مجال العمل الإنساني ويعد ذلك مفخرة كويتية على مستوى العالم.
وأضافت الروضان أنه بسبب توسع منطقة الخطر وزيادة عدد اللاجئين ارتات (زين) أن تتحمل جزءا من المسؤولية الاجتماعية والشراكة الاستراتيجية عن طريق دعم العمل التطوعي من خلال جهة عريقة وهي المفوضية السامية للأمم المتحدة بسبب خبرتها العريقة في هذا المجال.
وأوضحت أن مذكرة التفاهم الموقعة اليوم ستنظم التعاون بين (زين) والأمم المتحدة في تقديم برامج تدريبية ونشر الوعي حول اللاجئين وتسخير التكنولوجيا الحديثة في خدمتهم وربط موظفي (زين) بهذه الجهود.
من جهتها روت الإعلامية الكويتية والناشطة في المجال الإنساني أروى الوقيان في كلمة خلال الاحتفالية تجربتها خلال زيارتها في شهر نوفمبر الماضي مخيم اللاجئين في أربيل في كردستان العراق مع الأمم المتحدة وشاهدت معاناتهم في المخيمات.
وقالت الوقيان إن المخيمات تفتقر إلى أبسط سبل الحياة ومنها الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف ووصلت قساوة المشهد حد أن شرب مياه صالحة بات بمنزلة البحث عن ترياق الحياة للاجئين هناك مما يشكل تحديا فعليا في حياة أي لاجئ ونازح أن يعيش بشكل طبيعي.
وأضافت أن إقليم كردستان يبلغ عدد سكانه حوالي خمسة ملايين نسمة مما يعني أن كل خمسة أشخاص يقابلهم لاجئ ونازح حسب تقارير عام 2014 والعدد ازداد الآن بشكل أكبر.
وذكرت أن أربيل تحتاج إلى اهتمام أكثر لأن ما تقدمه للاجئين والنازحين يفوق قدراتها الاقتصادية المتواضعة والرعاية الصحية تعد امتيازا لا يحظى به اللاجئون والنازحون هناك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}