أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي حسان جرار، أن الحكومة لن تتجه إلى سحب الودائع وإنما ستشهد قيمة الودائع في البنوك انخفاضا بسبب تراجع الإيرادات جراء انخفاض أسعار النفط، لافتاً إلى ان ذلك يدفع البنوك للتنافس فيما بينها لجذب ودائع من الأفراد والشركات.
وأشار جرار في تصريح لـ "الأيام الاقتصادي" على هامش افتتاح المعرض والملتقى العالمي لسيدات الأعمال إلى أن حكومات دول الخليج تساهم بشكل فعال في تنشيط اقتصاداتها المحلية من خلال إيداع مبالغ كبيرة في البنوك، فإذا ما انخفضت تلك الودائع فسيؤدي إلى زيادة عمليات التحفظ، مؤكدا على ان الوضع المالي في البحرين لا يزال بخير ومطمئن في ظل توافر السيولة.
ولفت جرار الى عدم اتخاذ البنوك في البحرين سياسة تحفظية في عمليات التمويل والاقراض على المديين القريب والمتوسط، مشيراً إلى ان المشروعات الممولة من قبل برنامج الدعم الخليجي بما فيها المشروعات التجارية والسياحية تسير على قدم وساق رغم انخفاض دخل المؤسسات الحكومية وتراجع أسعار الخام عالمياً.
وعن اكثر البنوك التي تتحفظ في عملياتها، قال جرار "تلك البنوك التي تعتمد على مشروعات النفط سواء فيما يتعلق بعمليات الحفر والدعم أو معدات البترول أو التمويل"، لافتاً إلى ان هذه البنوك ستتأثر بشكل سلبي. وأضاف أن البنوك غير المعرضة بشكل مباشر بالاقتراض وعمليات التمويل لشركات النفط لن تتأثر من تراجع أسعار البترول، لكنه أوضح ان البنوك تضع في العادة، استراتيجية استباقية للأوضاع الاقتصادية المتوقعة.
وعن وضع بنك البحرين الإسلامي، أكد أن البنك ركز على سيناريو مختلف بناءً على التوقعات للناتج المحلي الإجمالي، لكنه أكد أن هناك تحفظ طفيف لبعض القطاعات كقطاع النفط والعقار، مبيناً أن القطاع العقاري يحتاج إلى تمويل على المدى الطويل وودائع على المدى القصير مما سيؤدي إلى عدم توازن.
وحول السقف المحدد لتمويل القطاع العقاري، قال جرار: "إن أصول البنك تصل إلى مليار دينار بما فيها الأصول الثابتة، وان حجم محفظة التمويل يبلغ 700 مليون دينار"، لافتاً إلى ان حصة القطاع العقاري تبلغ 25% من محفظة التمويل، والتي تشمل الافراد والشركات ومشاريع الاسكان لكنه اكد أن البنك لم يصل بعد إلى هذا السقف.
وأكد الرئيس التنفيذي للبنك أن البنك ماض في سياسته تجاه تمويل مشاريع السكن الاجتماعي والبنية التحتية، حيث يعتزم البنك الدخول في عدة مشاريع جديدة، لافتاً إلى ان البحرين بحاجة الى مشاريع بنية تحتية أخرى خلافا لمشروع دانة اللوزي ومشروع ديار المحرق والرفاع فيوز بسبب زيادة الطلب عليها.
وأوضح أن "البحرين الإسلامي" في مرحلة إعادة الهيكلة حالياً، حيث قطع شوطاً كبيراً إذ يركز البنك حالياً على استقطاب الودائع وتمويل الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعوائل التجارية البحرينية.
وعن دور البنك في تمويل المرأة، أكد أن دوره يتمثل في مساندة العنصر النسائي من خلال تقديم التمويل لبرامج تطوير المرأة كما ان البنك يدعم المؤسسات النسائية في البحرين وبالأخص العاملة تحت مظلة المجلس الأعلى للمرأة.
وأبان جرار أن البنك لا يفرق في التمويل بين مشروع رجل الأعمال أو سيدة الأعمال لكن شريطة المشروع أن يكون المشروع ذات جدوى اقتصادية. وأكد أن البنك وضع استراتيجية للأعوام الـ 3 المقبلة تتركز على تمويل الأفراد والتركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة في تقديم القروض إلى جانب دعم مشروعات المرأة، على اعتبار أن شراكة البنك مع "تمكين" وبنك الإسكان تؤكد رغبة "البحرين الإسلامي" في تمويل هذا القطاع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}