أعلنت دانة غاز ونفط الهلال اليوم عن نتائج تقرير الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الذي أعدته برايس ووتر هاوس كوبرز حول تأثير استثماراتهما في مشروعهما غاز إقليم كردستان العراق، بالشراكة مع شركاء ائتلاف بيرل بتروليوم.
وخلص التقرير إلى أن هذه الاستثمارات قد حققت وتواصل تحقيق مساهمة كبيرة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم كردستان العراق، بما يدعم أولويات السياسة والتنمية الاستراتيجية لحكومة إقليم كردستان على المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية.
وبلغ إجمالي استثمارات الائتلاف ما يزيد عن 1.2 مليار دولار، حتى الآن، تركزت في تطوير حقلي خور مور وجمجمال، وهو ما يمثل أحد أضخم استثمارات القطاع الخاص ضمن قطاع النفط والغاز العراقي.
ويتيح إمداد محطات توليد الطاقة بالغاز لتوليد 1,750 ميجاوات من الكهرباء، وهو ما وفر الطاقة الكهربائية زهيدة التكلفة لملايين السكان في إقليم كردستان.
وأتاحت هذه الاستثمارات للحكومة توفير نحو ما يزيد عن 3.4 مليار دولار سنوياً من ميزانيات إقليم كردستان العراق المخصصة لاستيراد الوقود لتوليد الطاقة، إلى جانب توفير نحو 16 مليار دولار منذ بداية المشروع في العام 2008 وحتى العام 2014، ناهيك عن المزايا البيئية المتمثلة في تقليل انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك نتيجة لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف في محطات توليد الطاقة.
وبلغت قيمة خفض هذه الانبعاثات نحو 300 مليون دولار سنوياً.
وقّدر التقرير بأن مشروع الغاز، ونتيجة لزيادة توافر الطاقة الكهربائية، قد اتاح ضخ استثمارات إضافية من القطاع الخاص في إقليم كردستان العراق بلغت ما يزيد عن 30 مليار دولار، أسهمت في تحقيق نمو كبير في الناتج المحلي الإجمالي.
ويُقدَّر التأثير الاقتصادي للنشاطات الفرعية المرتبطة بالغاز وفقاً للتقرير بمبلغ يتراوح بين 9.6 مليار وحتى 15.5 مليار دولار، أي بنسبة بلغت 40% وحتى 66% من الناتج المحلي الإجمالي لإقليم كردستان العراق في العام 2011.
وقال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وعضو مجلس إدارة شركة دانة غاز: "نفخر بما حققته استثماراتنا ومشروعنا من فوائد هامة لحكومة وشعب إقليم كردستان، ولاسيما من خلال توفير تكاليف استيراد الوقود عبر توفير الطاقة الكهربائية زهيدة التكلفة، وما نتج عن ذلك من ضخ المزيد من الاستثمارات وتحقيق المزيد من الفوائد الاقتصادية.
وقد جاء هذا التقرير المهني الذي أعدته شركة استشارات عالمية مرموقة ليحدد مدى هذه الفوائد، ونأمل توسعة استثماراتنا وإنتاجنا، والمضي قدماً في تنفيذ عقدنا لما فيه مصلحة شعب كردستان والشعب العراقي بشكل عام".
من جهته قال باتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز: "على الرغم من التحديات التي واجهتنا، بما في ذلك عدم كفاية المدفوعات، وتأخير سداد دفعاتنا المستحقة أحياناً لفترات طويلة، فقد أثبتنا التزامنا الراسخ بإقليم كردستان وحكومة إقليم كردستان من خلال مواصلة العمليات والإنتاج.
ونأمل تعزيز هذه العلاقة خلال السنوات القادمة، لاسيما مع وجود إمكانات كبيرة لمزيد من النمو عبر الاستفادة من موارد الغاز التي تحققنا من وجودها من خلال تقييمنا لمكامن الغاز".
ويبلغ متوسط إنتاج دانة غاز ونفط الهلال، بصفتهما الجهة المشتركة التي تتولى تشغيل حقل خور مور بالنيابة عن ائتلاف "بيرل"، نحو 84,000 برميل من النفط المكافئ يومياً، و340 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً، فضلاً عن المكثفات والغاز المسال.
وقامت الشركتان بإنتاج أكثر من 150 مليون برميل من النفط المكافئ حتى تاريخه، منذ بداية الإنتاج المتواصل في اكتوبر من العام 2008.
وتشمل قائمة الإنجازات الفنية الرئيسية للمشروع النجاح في مد خط أنابيب الضغط العالي بطول 180 كلم لنقل الغاز عبر أرض جبلية وعرة، مليئة بالمعوقات والتحديات منها إزالة حقول الألغام؛ وبدء إنتاج الغاز بعد 16 شهرا فقط من العمل؛ والحفر بنجاح في بنية الاحتياطي من المستوى الثالث على عمق 2300 متر، واستيراد وتركيب أكثر من 64000 طن من المعدات التي تم نقلها عبر خطوط الشحن الدولي بحراً، وجواً، وبراً عبر أكثر من 3500 حمولة شاحنة، بالإضافة إلى مصنع حديث لمعالجة الغاز تم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم توفير أكثر من 2000 فرصة عمل لمختلف شرائح المجتمع العراقي، خلال مرحلة بناء المشروع، وبدعم من العمالة الوافدة من أكثر من 20 جنسية في المنطقة والعالم.
كما نفذت الشركات بنجاح برنامج التوطين، ووصلت نسبة العمالة الوطنية في عملياتها إلى 80٪، وتقوم حالياً بتنفيذ برنامج تدريبي كبير للموظفين المحليين.
ونفذت شركتا نفط الهلال ودانة غاز برنامج المسؤولية الاجتماعية لدعم المجتمعات المحلية، بما في ذلك توفير اللوازم المدرسية، ومعالجة مياه الشرب، والمولدات، والوقود، وتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة لخدمة القرى القريبة والوحدات الطبية المتنقلة، والمرافق الرياضية الشبابية، فضلاً عن تقديم الدعم المالي لـ 1000 يتيم من منطقة جمجمال، بالتعاون مع مؤسسة بارزاني الخيرية.
كل هذه المبادرات ساعدت المجتمعات المحلية في تحسين مستواهم المعيشي والصحي، وتحقيق الأمن والرفاه والاستقرار، بالإضافة إلى تنمية الموارد البشرية في إقليم كردستان.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}