نبض أرقام
10:33 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/04
2024/12/03

الزبن: لمصلحة الصغار قبل الكبار استقطبنا «الخليج للاستثمار» لـ «ألافكو»

2015/12/06 الأنباء الكويتية

تعيش شركة «ألافكو» لتمويل شراء وتأجير الطائرات مرحلة انتقالية الآن مع دخول مساهم استراتيجي هو مؤسسة الخليج للاستثمار، حيث يأتي في ظل استراتيجية وضعتها الشركة لمضاعفة أسطولها بحلول العام 2020.

ثمة عتب رفعه بعض المساهمين عن سبب ادخال هذا المستثمر الجديد بزيادة رأسمال تقارب 16% وبسعر أقل من القيمة الدفترية مقابل تنازل المساهمين الحاليين عن الدخول في الزيادة، الا أن الاجابة تأتي مباشرة من نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي في «الافكو» أحمد الزبن في مقابلته مع «الأنباء»، حيث يقول ان التقييم جاء على أساس السعر السوقي عند الاتفاق مع المستثمر الإستراتيجي ويضيف أن «المساهمين صغارهم وكبارهم سيعرفون عاجلا او آجلا أن هذا الأمر تم لمصلحتهم».

ويشرح الزبن تفاصيل هذه الزيادة التي لها علاقة بخفض ملكية بيت التمويل الكويتي (بيتك) في «الافكو» الى نحو 47% من 53%، وهو ما يجعل الشركة زميلة وليست تابعة لـ «بيتك»، وبالتالي لا تتأثر استثماراتها في اي كفاية رأسمال لدى «بيتك»، مما يمكن «ألافكو» من تنفيذ استراتيجيتها التوسعية من دون قيود من المالك الأكبر.

في المحصلة يقول الزبن إن حقوق كل المساهمين تعززت الآن وزادت 16 مليون دينار.

لدى الشركة الآن سيولة ضخمة يقدرها الزبن بـ 120 مليون دينار يريد تشغيلها في العام المقبل بشراء طائرات جديدة وهذا الهدف الأهم بالنسبة له في 2016.

الزبن الذي يقود الشركة منذ تأسيسها، واجه وفريقه محطات عدة من الصعود والنزول، ويرى اليوم منافسة «شرسة» في قطاع تأجير وشراء الطائرات، لكنه يؤكد أن «ألافكو» تستطيع المنافسة بفضل أسبقيتها وخبرتها الطويلة في هذا القطاع، وقد بدأ اليوم في اعداد كوادر شبابية «يثق بها» في تمكين «ألافكو» من تخطي المرحلة المقبلة، اذ يرى فيها «الزبن» أهم أسلحته نحو مبتغاه في التحليق نحو العالمية، فإلى التفاصيل:


* ما سبب لجوء الشركة إلى دخول مساهم استراتيجي في ملكيتها؟
- تعتمد ألافكو على التمويل كجزء أساسي من عملها في شراء الطائرات لذلك دخول مؤسسة الخليج للاستثمار كمساهم استراتيجي يعطي الشركة دفعة قوية ويعزز من ثقة الممولين في عمليات التمويل، فالبنوك التي تنظر إلى ميزانية الشركات عند منحها تمويلا تنظر أيضا إلى قائمة ملاكها.

واضافة إلى ذلك فإن الشريك الاستراتيجي يقوي ألافكو من ناحية الملاك بجانب بيت التمويل الكويتي والخطوط الكويتية وكذلك مؤسسة التأمينات الاجتماعية.

* هل دخول الشريك الاستراتيجي يعزز سيولة الشركة؟
- الهدف من دخول الشريك الاستراتيجي ليس تعزيز سيولة الشركة لأنها تتمتع بمستويات سيولة قوية تتخطى 230 مليون دولار، ولكن مع دخول مؤسسة الخليج للاستثمار كمساهم استراتيجي ارتفع رأسمال الشركة بحدود 100 مليون دولار تعادل 30 مليون دينار، جزء منها بحدود 14 إلى 15 مليون دينار يخص رأس المال والجزء الآخر يخص علاوة الاصدار التي تدخل في حقوق مساهمي الشركة.

رأسمال الشركة زاد بعد الملكية الجديدة من 81 مليون دينار إلى 95 مليون دينار إضافة إلى ارتفاع حقوق المساهمين بحدود 15 إلى 16 مليون دينار، الأمر الذي يعزز من سيولة الشركة.

* كيف تم تقييم سعر الشراء الذي تقدم به المستثمر الاستراتيجي؟
- تم الاتفاق على شراء المستثمر الاستراتيجي بالسعر السوقي المتداول للسهم عند الاتفاق والذي بلغ حينها 225 فلسا للسهم.

* لماذا تم الاتفاق على سعر شراء بسعر أقل من القيمة الدفترية البالغة 267 فلسا؟
- الشركة لديها تجربتان الأولى تخص خطط الادراج في بورصة لندن في السابق والاخرى خاصة بعرض مؤسسة الخليج للاستثمار وفي كلتا الحالتين ظلت القيمة الدفترية للسهم أعلى من قيمته السوقية، فعندما تدرج في بورصة لندن ويكون سهم الشركة في نفس الوقت مدرجا بالسوق الكويتي سيتوجه المساهم الذي يرغب في شراء سهم ألافكو نحو السوق الكويتي لأن سعر السهم سيكون ارخص حينها.

* لماذا لم يفتح المجال امام مساهمي الشركة لزيادة رأس المال وتم اللجوء إلى الشريك الاستراتيجي؟
- هناك سبب رئيسي في الاستعانة بمساهم استراتيجي وهو ان ألافكو تعد محاسبيا شركة تابعة لبيت التمويل الكويتي الذي يمتلك بها حصة تبلغ 53% وأي أرباح تحققها الشركة تدخل في أرباح «بيتك» وفي المقابل فإن اي استثمارات تقوم بها الشركة تدخل في كفاية رأس المال بحسب بازل 3 المنصوص عليها من بنك الكويت المركزي، وهو كمساهم رئيسي لا يريد أن تتأثر ألافكو بشكل سلبي لذلك سعى بيتك إلى فك هذا الاشتباك من خلال تقليص حصته في ملكية الشركة إلى أقل من 50% عن طريق دخول مساهم استراتيجي.

والآن الشركة في طور الحصول على الموافقات النهائية لتصبح حصة بيت التمويل الكويتي بعد عملية دخول المساهم الاستراتيجي نحو 47% بالإضافة إلى زيادة عدد مقاعد مجلس الادارة إلى 7 أشخاص كان نصيب «بيتك» منها 3 مقاعد بالتعيين لذلك هو اقل من النصف في مجلس إدارة ألافكو وأقل من النصف في مساهمته وهذا يمنح الشركة صفة شركة زميلة وليس تابعة.

ويعد هذا في صالح ألافكو حيث تستطيع الشركة الانطلاق دون ان يعرقلها معدل كفاية رأس المال لبيت التمويل الكويتي التي كانت تقيدها في السابق.

* ماذا ستضيف السيولة الجديدة إلى عمليات الشركة؟
- تعد عمليات شراء الطائرات أمرا مختلفا حيث يتطلب الأمر سداد دفعات على مراحل قبل تسلم تلك الطائرات لذلك تساهم السيولة في تمويل جانب مهم من عمليات الشراء بجانب اللجوء إلى التمويل الخارجي، فبلا شك ستساهم السيولة الاضافية في نمو وتيرة عمليات الشركة في الفترة المقبلة.

* ما حجم اسطول الشركة في الوقت الحالي؟
- تملك الشركة في الوقت الحالي نحو 50 طائرة تم تمويل جزء من عمليات شراء تلك الطائرات بالإضافة إلى جزء مدفوع من قبل الشركة.

والشركة تسعى إلى مضاعفة حجم أسطولها ليبلغ بحلول عام 2020 نحو 100 طائرة لأن العملية ديناميكية حيث يتم بيع طائرات وادخال بديل عنها لاستمرار تحديث الاسطول والحفاظ على متوسط عمر اسطول طائرات الشركة عند 6 سنوات.

وألافكو تعمل على ابقاء اسطولها اكثر حيوية طوال الوقت عن طريق عمليات الإحلال والتجديد التي تقوم بها الشركة ومضاعفة هذا الاسطول بحلول 2020 إلى 100 طائرة تملكها الشركة.

* ما حجم الطلبيات التي تسعى الشركة لإبرامها خلال العامين المقبلين؟
- خلال عام 2017 ستتسلم الشركة 6 طائرات صغيرة إضافة إلى 6 ذات بدن كبير، فيما ستقوم بتسلم 6 طائرات صغيرة خلال 2018 و2 من فئة الحجم الكبير والطائرات ذات البدن الكبير قامت الخطوط الجوية التايلندية بتأجيرها من شركة ألافكو.

* هل تفكر الشركة في اصدار صكوك لتمويل عملياتها؟
- يعد اصدار الصكوك أو الأدوات المالية الأخرى احد الخيارات المطروحة بصفة دائمة في نظر الشركة وتبحث طول الوقت إلا انه ليس هناك قرار حتى الآن بإصدار صكوك او اللجوء إلى الأدوات المالية الأخرى ولكن الامر مايزال تحت الدراسة.

* هل مستويات السيولة التي تمتلكها الشركة تمكنها من تلبية خططكم الطموحة؟
- السيولة الحالية جيدة ولكن الشركة تحتاج إلى توفير المزيد لتمويل عمليات شراء الطائرات فالتوقعات المالية للشركة تؤكد الحاجة الى زيادة رأس المال بحلول عام 2018 او 2019 لذلك زيادة رأس مال الشركة في الوقت الراهن هي مقدمة لعملية زيادة مستقبلية، حيث يعتبر مبلغ الـ 30 مليون دينار الذي قامت الشركة بزيادته عن طريق دخول مؤسسة الخليج للاستثمار كمساهم استراتيجي هو جزء من زيادة رأس مال الشركة في المستقبل.

* ما سبب إلغاء فكرة الادراج ببورصة لندن؟
- إلغاء الادراج في بورصة لندن كان بسبب كمية الطرح التي ستكون بحدود 30% وهي نسبة في مثل هذه الأسواق تعد قليلة وغير مؤثرة لذلك نصحنا العديد من المستثمرين في بورصة لندن بأن الطرح لن يكون مفيدا للشركة بهذه النسبة التي لن تكون منظورة في هذا السوق الكبير بالإضافة إلى كونها لن توفر السيولة الكافية أضف إلى ذلك تحمل الشركة تكلفة كبيرة نظير الادراج.

والعديد من المستثمرين في لندن ايضا اكدوا ان المردود من الادراج لن يكون كبيرا لذلك قدموا النصح للشركة بالبقاء في السوق الكويتي وسيأتي المساهمون الاجانب إلى سهم الشركة في البورصة الكويتية وبالفعل هذا ما حدث فإذا ما نظرنا حاليا نجد شركات أجنبية كثيرة تستثمر في أسهم الشركة عن طريق البنوك الأجنبية.

* هل هناك نية لرفع قيمة التوزيعات النقدية التي تمنحها الشركة كل عام؟
- الشركة ملتزمة بتوزيع 5% نقدا على مدار السنوات الماضية، وبجانب ذلك تخطط الشركات إلى توسعات كبيرة من خلال مضاعفة اسطولها إلى 100 طائرة الأمر الذي يتطلب التزامات سيولة وهذه الالتزامات تكون من الارباح المدورة، والشركة تقوم في الوقت الراهن بزيادة حقوق مساهميها في ذات الوقت تقوم بسداد التزاماتها المالية بعيدا عن اللجوء إلى زيادة رأس مالها.

والتوزيعات النقدية في بعض الاحيان يصاحبها توزيع منحة بحدود 5% وبإمكان المساهم ان يبيع اسهم المنحة وتكون أفضل من التوزيع النقدي البالغ 5 فلوس، لكن الشركة ملتزمة بتوزيع 5 فلوس نقدا كل عام كحد أدنى لمساهميها وهو امر مريح للشركة وفي نفس الوقت يمكنها من تنفيذ خططها المستقبلية.

* إلى أين وصلتم في مشروع صناديق استثمارية تشتري طائراتكم ويتم عرضها على المستثمرين؟
- الشركة لديها مشاريع كثيرة منها الصناديق وعمليات شراء الطائرات وتبقى هذه المشاريع تحكمها الأولويات حيث نسعى في الوقت الراهن إلى دعم أسطولنا من خلال عدة محاور للمحافظة على معدلات النمو المتمثل في شراء طائرات جديدة، فالشركة لديها خطط لشراء طائرات جديدة في عام 2016 بقيمة تبلغ 400 مليون دولار أميركي.

فنحن نبحث دائما عن الفرص في السوق من خلال شراء طائرات جديدة وطائرات مع عقود التأجير المرتبطة بها تكون متوسط أعمارها حتى عام من تاريخ تصنيعها.

* كيف تتعاملون مع المنافسة التي يشهدها سوق التأجير؟
- هناك منافسة قوية وشرسة في سوق التأجير بالوقت الراهن مع دخول الصينيين للمنافسة على عقود التأجير ولكننا ايضا نطور من أدائنا حيث نقدم عروضا وشروطا أفضل لعملائنا الأمر الذي يجعلنا ننمو بشكل جيد.

* هل هناك تغيير في السياسات التشغيلية للشركة؟
- الشركة تعمل على العديد من الاتجاهات الأول منها الشراء المباشر من المصنع وهو ما تقوم به حاليا حيث لديها طلبيات ستتسلمها بدءا من منتصف عام 2017 وتعمل بالتزامن مع ذلك على تسويق هذه الطائرات من خلال محادثات تجريها مع شركات طيران لتأجير هذه الطائرات لها.

أما الاتجاه الثاني والذي تدخل فيه الشركة بقوة وهو استلام الطائرات التي تعاقدت عليها شركات طيران واعادة تأجير الطائرات لها مقابل تحمل الكلفة الرأسمالية ويكون نظام التأجير شهريا.

ويأتي الاتجاه الثالث والمتمثل في استغلال السيولة التي تمتلكها الشركة بالبحث في السوق عن طائرات يكون متوسط أعمارها بين شهر وعام وفي نفس الوقت يكون عقود التأجير المرتبطة بهذه الطائرات بحدود 10 سنوات ويعد هذا الاتجاه جيدا في حال ان مواعيد تسلم طلبيات الطائرات الجديدة المتعاقد عليها أمامه فترة طويلة.

ويبقى الأهم هو ان تواكب السياسات التي تنتهجها الشركة المنافسة من خلال المرونة التي تسمح لنا الحضور بقوة واستمرار تحقيق معدلات نمو جيدة.

* هل تستفيد الشركة من انخفاض أسعار النفط؟
- أسعار النفط تؤثر فقط على الطائرات التي يصل متوسط عمرها من 10 إلى 15 عاما لأنها تستهلك وقودا أكثر ولكن هبوط أسعار النفط يساعد على تمديد عمر هذه الطائرات، فإذا كان لدينا الآن طائرات متوسط أعمارها 10 إلى 15 عاما ونريد التخلص منها فإن السوق اليوم يتقبل هذه الطائرات بأسعار أفضل من السابق.

أرباحنا تشغيلية 100%

في سؤال حول سبب تراجع أرباح الشركة في العام الماضي، قال الزبن ان «الافكو» حققت هذا العام أرباحا تشغيلية بحتة بالمقارنة مع السنوات الماضية التي كانت تحقق بها أرباحا غير متكررة نتيجة بيع طائرات واستطاعت الشركة تحقيق أرباح صافية بلغت 16 مليون دينار للسنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر الماضي، حيث بلغت ربحية السهم 19.6 فلسا، وزادت حقوق المساهمين بنسبة 11% لتصل إلى 219 مليون دينار، في حين بلغت الأصول 704 ملايين دينار.

توقعات العام المقبل

بخصوص توقعات العام المقبل، قال الزبن: نسعى جاهدين إلى تعزيز محفظتنا من الطائرات سواء الجديد منها او التي يتم شراؤها من السوق لتعزيز الأرباح التشغيلية للشركة وهذا هو الشاغل الأكبر لنا في الفترة المقبلة من أجل دعم عمليات النمو التي تسعى إليها الشركة.

وبشأن النزاع مع الخطوط الوطنية قال: توجد محادثات للوصول إلى تسوية جدية فألافكو لديها مطالبات على شركة الخطوط الوطنية بقيمة 4 ملايين دينار وبالنهاية إدارة الشركة ملتزمة بالحفاظ على حقوق مساهميها سواء من خلال التسويات الودية او اللجوء إلى القضاء.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.