أفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، بأن مصرف البحرين المركزي وافق على عمل المجموعة في المغرب.
جاء ذلك في مقابلة مع «CNN بالعربية».
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية والرئيس السابق لاتحاد المصارف العربية، إن السوق المصرية توفر فرصا كبيرة ومرشحة للازدياد مع الاستقرار الأمني، ورأى أن توقيت وطريقة فتح السوق السعودية للأجانب كان ذكيا ومناسبا، ولفت إلى أن خطط مجموعة البركة المستقبلية ستتوجه بعد المغرب إلى الهند والصين وإفريقيا.
وعن الاجتماع الاستراتيجي للمجموعة في مدينة الإسكندرية المصرية قال يوسف: «تعودنا على الاجتماع مرتين في السنة في منتصفها وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك للنظر في الموازنة وتقييم الخطط وتصحيح الأخطاء إذا وجدت، وكان الاجتماع الأخير جيدا وظهرت الأرقام والنتائج وفقا لما هو مرسوم لها».
وعن رأيه بمسار الأوضاع الاقتصادية في مصر وأداء بنك البركة في ذلك البلد وخاصة مع تخصيص أموال للمشاريع بمنطقة قناة السويس من قبل الفرع المصري للبنك قال يوسف: «الأعمال في مصر جيدة جدا والاستثمارات جيدة كذلك وستتطور مع تزايد الاستقرار الأمني وستتوفر فرص كبيرة».
وأضاف: «نحن كمصرف عامل في مصر نجد أن النمو كان جيدا جدا، فالأرباح نمت 21 في المئة بينما نمت الأصول 19 في المئة، والأهم أن الاستقرار الأمني سيزيد من إقبال رجال الأعمال على مصر، وهذا ما لمسناه في مناسبة أقمناها بعد الاجتماع بحضور محافظ الاسكندرية هاني المسيري، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل، وقد أجمعت الآراء على توقع طفرة كبيرة في الاقتصاد المصري وخاصة في المشاريع المتوسطة».
وعن اللقاء الأول لفريق تمويل النمو الذي يرأسه في مجموعة الأعمال B20 التي تقدم التوصيات لقادة مجموعة الدول العشرين الكبرى قال يوسف: «حضرت اجتماعات B20 تحضيرا لاجتماعات G20 المقررة في نوفمبر المقبل، وقد أثرنا موضوع الصيرفة الإسلامية وضربنا المثل بالصين ومشروعها للمصرف العملاق الذي سارعت عدة دول للانضمام إليه».
وأردف: «لقد فتحنا الباب أمام النقاش بشأن تشكيل مصرف إسلامي من هذا النوع، وخاصة بوجود ثلاث دول إسلامية كبرى ضمن مجموعة العشرين هي السعودية وتركيا وإندونيسيا. لقد نجحنا في إدخال هذه الفكرة وسيطرح الموضوع لاحقا ليدرس دراسة وافية مستقبلا، غير أن المجموعة أقرت الطروحات التي قدمتها مجموعة البركة بشأن التمويلات الصغيرة والمتوسطة وتجربتنا القائمة على ربط التمويلات بالوظائف».
وعن رأيه بفتح السوق السعودية للمستثمرين الأجانب، قال يوسف إن الرياض نفذت الخطوة بذكاء وفي الوقت المناسب قائلا: «لقد جرى فتح السوق السعودية، ولكن مع وضع قيود عليها في الوقت نفسه، وأنا أرى أن التوقيت كان سليما، لأن الصناديق الدولية بحاجة اليوم لأسواق تدخل إليها، والسوق السعودية باتت ناضجة وفيها نمو في المحافظ».
وأضاف: «هذا سيسمح بضخ استثمارات في السعودية التي نجحت من خلال مشروعها بربط فتح السوق بالقيود المفروضة على المضاربين، بخلاف سائر الأسواق الخليجية عند فتح أبوابها للأجانب».
وأكد يوسف أن مشروع رفع عدد فروع البنك إلى قرابة ألف فرع حول العالم بحلول 2019 يتعلق فقط بالنمو الخاص بالمجموعة بأسواقها القائمة حاليا دون أن يشمل ذلك الأسواق الجديدة الممكنة وخاصة المغرب، حيث حصلت مجموعة البركة على موافقة مصرف البحرين المركزي للعمل بذلك البلد، كما قامت بمخاطبة محافظ البنك المركزي المغربي حول رغبتها بالعمل في تلك السوق، مرجحا بعد المغرب التوجه إلى الصين والهند، على أن يتبع ذلك النظر في التوسع بإفريقيا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}