نبض أرقام
10:04 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

الرئيس التنفيذي لـ"شركة نقل وتجارة المواشي": «المواشي» لا تحتكر سوق اللحوم ... و لن تسمح بارتفاع الأسعار في رمضان

2015/06/07 الراي العام

«لن نسمح بأي ارتفاع مصطنع لأسعار اللحوم، وقادرون على تلبية حاجة السوق المحلي كاملة لوحدنا». بهذه العبارة يطمئن الرئيس التنفيذي لشركة نقل وتجارة المواشي أسامة خالد بودي المواطنين والمقيمين مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك.

بودي وفي مقابلة مع «الراي»، أكد أن باخرة محملة بالأغنام من أستراليا ستصل إلى الكويت اليوم، وباخرة ثانية بتاريخ 1 يوليو، «رغم أن الكميات الموجودة حالياً كافية، إلا أن الكميات المقبلة هي لتعزيز حاجة السوق من الأغنام الحية».

ويضيف «(المواشي) قامت منذ 23 مايو الماضي بخفض سعر البيع للمستهلكين من 45 ديناراً إلى 42 ديناراً لرأس الغنم في كل نقاط البيع بالتجزئة، التي يصل عددها إلى 30 نقطة في الجمعيات التعاونية، وتنتج الشركة أكثر من 100 منتج، وكلها ضمن السوق الكويتي».

ويرى بودي أن السوق المحلي صغير قياساً بإمكانات الشركة، «نسعى لفتح أسواق خارجية، لدى الشركة أعلى الشهادات العالمية التي تؤهلها لدخول ليس فقط أسواق المنطقة، بل حتى الأسواق الأوروبية، وهذا موجود ضمن الخطة المستقبلية».

وينفي الرئيس التنفيذي لـ «المواشي» الكلام عن احتكار «المواشي» لسوق اللحوم في الكويت «السوق المحلي مفتوح للجميع، وتوجد أكثر من 50 شركة تستورد الأغنام من الخارج، بالإضافة إلى 3 شركات تستورد الأغنام الحية الأسترالية».

في حين أنه لا يتوقع منافسة مع الشركة الجديدة التي تعتزم الحكومة تأسيسها للمواشي، قائلاً «ستكون محكومة بسعر التكلفة، ومطالبة بتحقيق الربحية مثل شركة نقل وتجارة المواشي وجميع الشركات الـ 59 الموجودة في السوق المحلي، وفي ما يأتي نص المقابلة:


* هل اكتملت استعداداتكم لتلبية الطلب المتوقع على اللحوم مع حلول شهر رمضان المبارك؟
- الحمد لله تم التجهيز للشهر الفضيل بكميات كافية، حيث تمت جدولة الشحنات بدقة لتفادي أي نقص في هذه الفترة ولحماية المستهلكين من أي ارتفاع مصطنع للأسعار.

فهناك باخرة ستصل الكويت اليوم الأحد 7 يونيو، وهناك باخرة أخرى ستصل بتاريخ 1 يوليو، رغم أن الكميات الموجودة حالياً كافية، إلا أن الكميات المقبلة هي لتعزيز حاجة السوق من الأغنام الحية.

* ما حجم الاستهلاك المتوقع خلال رمضان في الكويت وما نسبة تغطيتكم للسوق؟
- من المتوقع ارتفاع الطلب بشكل كبير مقارنة مع الأشهر الأخرى وحالياً نقوم بتغطية 75 في المئة من سوق الأغنام الحية بكل أنواعها وعلى استعداد لتغطية 100 في المئة من احتياجات السوق لهذا الشهر الفضيل.

توجد لدينا الكميات الكافية لتغطية أي طلب على جميع الأنواع سواء الأغنام الحية من الاسترالي والمهجن والعربي أو المبرد أو حتى المجمد.

* ما الجهود التي قمتم بها للمحافظة على مستويات معقولة لاسعار اللحوم خلال الشهر الفضيل؟
- استعداداً للشهر الفضيل قمنا وبالتحديد منذ 23 مايو بخفض سعر البيع للمستهلك، في حين تم الاعلان عن هذا التخفيض لتنبيه المستهلك عن الأسعار الجديدة والعمل على توفير اللحوم بأسعار معقولة. وأريد أن أشير إلى أن لدى الشركة 30 نقطة بيع في الجمعيات التعاونية، وكل ذلك في سبيل التسهيل على المستهلك.

* هناك من يشتكي من ارتفاع اسعار اللحوم في الكويت ما السبب؟
- إلى الآن يقوم المستهلك بمقارنة أسعار البيع الحالية مع أسعار العام 2012 قبل تحرير أسعار اللحوم والتي كانت أقل من أسعار التكلفة بشكل كبير، حيث إن المستهلك في السوق المحلي كان يشتري الأغنام وتصل إلى مكان إقامته بأقل من سعر الأغنام في استراليا.

* هل فعلاً الأسعار مرتفعة قياساً بالدول المجاورة؟
- لا، على العكس، بل هي أقل بكثير من الدول المجاورة إذا تم استثناء الدول التي تقدم اللحوم بأسعار مدعومة.

* كم تستوردون سنويا من اللحوم من استراليا وما خارطة توزيعها على الدول التي تنشطون فيها؟
- تقوم الشركة باستيراد كميات لا تقل عن 1.1 مليون رأس من الأغنام سنوياً، في حين أن أكبر حصة من هذه الأغنام للسوق المحلي، كما أننا نعتبر المورد الرئيسي الذي يقوم بتوريد الأغنام إلى كل من مملكة البحرين ودولة قطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

* أين الخروف العربي من معادلة الشركة؟
- بدأنا بكمية بسيطة في مزرعة الشركة بنحو 2000 رأس، حيث تقوم الشركة حالياً بتربيتها، وهي أول تجربة لها، وأظن أننا سنحصل على نتائج جيدة في هذا المجال الجديد، إلا أنه وللأسف لا نحصل على أي دعم من الأعلاف.

* هل هناك سعي لتنويع مصادر اللحوم غير السوق الاسترالية وما الاسواق التي يمكن أن تلبي احتياجاتكم؟
- نقوم باستيراد اللحوم المبردة والمجمدة من شتى دول العالم، ولكن الأغنام الحية يصعب الحصول عليها من بلد غير استراليا، فهي الدولة الوحيدة التي تستطيع تحميل باخرة بطاقة استيعابية 80 ألف رأس غنم دفعة واحدة وبأسعار معقولة، فنحن نقوم بتحميل الباخرة بالأغنام خلال يومين فقط، ولكن في حال توجهنا إلى بلد آخر، فإن السعر الذي تطلبه الدولة المصدرة للأغنام يعادل تكاليف الأغنام الواصلة إلى الكويت من استراليا، وبالطبع سينعكس ذلك على ارتفاع الأسعار، وزيادة التكاليف على المستهلك.

فعلى سبيل المثال إذا أردنا الاستيراد من السودان، فنحتاج من أسبوع إلى 10 أيام حتى نستطيع تحميل الباخرة بـ 80 رأس من الأغنام، والسعر بين 140 إلى 150 دولاراً لرأس الغنم الواحد.

السوق الكويتي سوق كبير جداً، فمجمل ما يدخل من أغنام حية إلى الكويت سنوياً يصل إلى 650 ألف رأس غنم.

* عقب الحديث عن الاستيراد والاستعدادات لشهر رمضان، هل المصانع لديكم مستعدة أيضاً لتلبية احتياجات السوق؟
- أداء مصانع الشركة ممتاز، ونقوم حالياً بتحسين المنتجات حتى تصل إلى مستويات أعلى من الجودة، فمنتج «المفروم» هو الأفضل محلياً، ونقوم منذ شهرين تقريباً بالتجهيز للمنتجات التي ستطرح خلال الشهر الكريم، ضمن عروض وتخفيضات على هذه المنتجات.

وأريد أن أشير إلى أن الشركة تقوم بإنتاج أكثر من 100 منتج، وكلها ضمن السوق الكويتي.

* هل لديكم خطط للتوسع خارج الكويت وما الأسواق المستهدفة؟
- نسعى لفتح أسواق خارجية، لأن السوق المحلي صغير قياساً بإمكانات الشركة، فالسوق السعودي أكبر من الكويتي بنحو 10 أضعاف تقريباً.

الشركة لديها أعلى الشهادات العالمية التي تؤهلها لدخول ليس فقط أسواق المنطقة، بل حتى الأسواق الأوروبية، وهذا موجود ضمن الخطة المستقبلية للشركة.

* حبذا لوتحدثنا عن الرقابة الصحية التي تخضع لها منتجات الشركة؟
- جميع منتجات الشركة تخضع لأعلى درجات الرقابة الصحية، فكل خروف يذبح في الكويت يجب أن يخضع لفحص البلدية ووضع ختمها عليه ومن ثم يطرح في السوق.

نحن نريد أن نثقف العميل، فهناك من يبيع المبرد على أنه ذبح محليا، ولابد من الاشارة الى دور وزارة التجارة والصناعة في إغلاق جميع المحلات التي تمارس عمليات الغش أثناء بيع اللحوم.

* لماذا هناك انطباع أنكم تحتكرون سوق اللحوم في الكويت مع أن السوق مفتوح للجميع؟
- من الغريب أن يفكر أي شخص بأننا نحتكر سوق اللحوم في الكويت، فالسوق المحلي مفتوح للجميع، وتوجد أكثر من 50 شركة تستورد الأغنام من الخارج، بالاضافة الى وجود 3 شركات منها تستورد الأغنام الحية الاسترالية.

* هل تتوقعون وجود منافسة حامية بينكم وبين الشركة الجديدة في حال تأسيسها؟
- لا أتوقع منافسة، حيث إنها ستكون محكومة بسعر التكلفة، ومطالبة بتحقيق الربحية مثل شركة نقل وتجارة المواشي وجميع الشركات الموجودة في السوق المحلي.

* ما خططكم لتحديث أسطول النقل البحري، وأين وصلتم في خطة بناء السفينة الجديدة؟
- لدى الشركة باخرتان، و«المواشي» وصلت إلى مراحل متقدمة في مشروع بناء سفينة جديدة بطاقة استيعابية 80 ألف رأس تقريباً في الرحلة الواحدة أو 10 آلاف رأس من الأبقار، وبمدة تنفيذ تقارب السنتين، وسيتم الاعلان في الأيام القليلة المقبلة عن آخر تطورات المشروع.

* إلى أين وصلتم في تنفيذ مسلخ العاصمة وسوق الماشية المركزي؟
- تم توقيع عقد المرحلة الأولى من المشروع، وسيتم البدء في العمل مباشرة فور الانتهاء من الأمور الروتينية في الجهات الحكومية، فالمسلخ المركزي تم تصميمه وفق أحدث المواصفات العالمية وسيتم تجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات العالمية، وتبلغ القدرة الاستيعابية له 4 آلاف رأس غنم و80 رأس عجل في الوردية، بمتوسط يتعدى 1.25 مليون رأس في السنة، كما يتضمن حظائر للماشية وصالات انتظار للعملاء ومسجد ومعارض متخصصة وخدمات أخرى للمشروع وبمدة تنفيذ تقارب 18 شهرا ومتوقع افتتاحه في نهاية العام 2016.

وأريد أن أشير إلى أمر مهم، وهو أن المسلخ يعتبر خالياً من الروائح بنسبة 99.9 في المئة، بحسب الشروط التي قمنا بتوقيع العقد مع الشركة الايرلندية.

* متى ستنتقلون إلى المبنى الإداري الجديد للشركة؟
- نفكر جدياً بنقل المبنى الإداري لـ «المواشي» ليصبح في الصليبية لقربه من المزرعة والمصنع، بهدف زيادة الرقابة على العمليات الأساسية للشركة، وذلك خلال الفترة القليلة المقبلة.

* إلى أين وصلت القضية بين «المواشي» ووزارة التجارة والصناعة بما يخص الدعم؟
- مديونية وزارة التجارة والصناعة وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 1308/‏‏2011 وقرار وزارة التجارة والصناعة رقم 721/‏‏2012 بلغت 16.33 مليون دينار، وتمت زيادة المخصص المحتجز لهذه المديونية ليصبح بقيمة 12.73 مليون دينار، تحوطاً لأي قصور في السداد، والأمر مازال معروضاً أمام القضاء وينتظر البت فيه.

* هل مطلوب من الشركة مخزوناً استراتيجياً والتزاماً بالأمن الغذائي للدولة رغم أنها لا تتلقى أي دعم؟
- وضع مخزون كبير يؤدي الی رفع تكلفة الاغنام، ونحن بالنهاية شركة تجارية تريد أن تحقق أرباحاً، نحن نعمل علی ان نحقق أرباحاً علی الرغم من التخفيضات التي نقدمها للمستهلك، فنحن نعمل علی أن نوازن بين الربحية والمسؤولية المجتمعية.

لا نتلقى دعماً حكومياً

قال الرئيس التنفيذي لـ «المواشي» أسامة بودي إن الشركة لا تتلقى أي دعم من الحكومة سواء كان للأعلاف أو الأدوية البيطرية ولم يتم إيصال خط المياه المعالجة إلى مزارع الشركة، كما أنها لا تحصل على أي إعفاءات أو استثناءات في الجمارك والتعاملات الجمركية، ولا تحصل على أي دعم في أسعار وقود البواخر، ما يضطر الشركة إلى شراء الوقود من موانئ دول الخليج العربي لأفضلية الأسعار.

عاملونا كشركة خاصة

أشار بودي إلى أن «من أسباب رفع التكلفة على الشركة عدم إمكانية الاستفادة من المحاجر التابعة للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أثناء استيراد الأغنام، نظراً لكون الهيئة قد أعطت حق استخدام محاجرها لشركة أردنية تستفيد منها كمزرعة ما يخالف الغرض الرئيسي من وجود هذه المحاجر»، وهو ما يؤدي إلى رفع الكلفة التشغيلية، «نحن لا نطلب أن تتم معاملتنا على أننا شركة تمتلك الحكومة النسبة الأكبر فيها، ولكن نطلب مساواتنا بالشركات الأخرى الخاصة والفردية».

في خدمة المستهلك 24 ساعة

أفاد أسامة بودي أن «المواشي» قامت بتطوير خدمة المنازل لتقوم باستقبال طلبات العملاء على مدار 24 ساعة، كما تم تجديد معرض الشركة الرئيسي لراحة المستهلك وتم تمديد ساعات العمل فيه الى الساعة 9 مساء والعمل أيام الجمعة من الساعة الرابعة الى التاسعة، وتجديد بعض نقاط البيع التابعة للشركة، حيث حصلت «المواشي» على جائزة أفضل المنتجات للمستهلك بالجودة والثقة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.