الهرمي: خطة «أملاك» الاستراتيجية تستهدف تحقيق نمو طويل الأجل

بعد 48 ساعة ومع قرع سوق دبي المالي جرس التداول لجلسة 2 يونيو يتم إغلاق آخر الملفات العالقة من تداعيات الأزمة المالية العالمية باستئناف التداول على سهم شركة أملاك للتمويل.

عارف الهرمي العضو المنتدب للشركة أكد ل «الخليج» أن «أملاك» تقف الآن على أرض صلبة وأن الخطة الاستراتيجية تستهدف تعزيز مكانة الشركة في سوق التمويل العقاري والعمل على تطوير وتسويق منتجات وخدمات متخصصة لعملائنا المستثمرين.

وقال في حوار خص به «الخليج» إن مرحلة إعادة الهيكلة حققت نجاحاً كبيراً من حيث حماية حقوق المساهمين من أي مخاطر كبيرة.

وأعتقد أن خططنا لتحقيق نمو طويل الأمد ستنعكس بشكل إيجابي على حقوق المساهمين، متمنياً أن ينعكس ذلك في قيمة سهم الشركة وسعره خلال السنوات المقبلة ،مؤكداً أنه انطلاقاً من الدعم الكبير الذي حظيت به الشركة من قبل حكومة الإمارات خلال هذه السنوات الماضية الحافلة بالتحديات فإن ذلك يعكس التصميم الكبير على الارتقاء إلى طموحات مساهمينا.

وفيما يلي نص الحوار:

* كيف تقيم أداء الشركة على ضوء النتائج السنوية للعام الفائت ونتائج الربع الأول من العام الحالي؟ وما توقعاتكم لنمو الشركة مع نهاية العام؟ وما أهدافكم مع نهاية العام؟
- كان عام 2014 عاماً استثنائياً لشركة «أملاك» ، فقد استكملنا بنجاح عملية طويلة ومعقدة من إعادة الهيكلة بالتعاون مع ممولينا ونجحنا برغم ذلك في تحقيق أرباح جيدة لعام 2014 ما يعكس نجاح المعالجة المحاسبية لعملية إعادة الهيكلة التي اعتمدناها وبرغم أن نتائجنا التشغيلية وفرت دخلاً ثابتاً للشركة غير أننا لم نتمكن من إطلاق أعمال جديدة خلال السنوات الست السابقة وانخفض حجم محفظتنا وبالتالي انخفضت عوائد الشركة فضلاً عن انخفاض الدخل كما قمنا بالعديد من المبادرات الأساسية التي تطلبت إنفاقاً واستثماراً مستداماً في بنيتنا التحتية وإدارة جودة محفظتنا إلى أن نجحنا أخيراً في تحقيق الاستقرار التام في السنوات القليلة التي تلت ذلك والآن وبعد أن أنجزنا عملية إعادة الهيكلة فإننا نهدف إلى وضع الشركة وأدائها على المسار الصحيح من جديد مع محافظتنا بالطبع على التزاماتنا المالية تجاه ممولي الشركة خلال مدة إعادة الهيكلة.

* ما خطط الشركة خلال المرحلة التالية؟
- بعد إعادة الهيكلة نخطط الآن لتعزيز مكانتنا كشركة تمويل عقاري رائدة في القطاع والعمل على تطوير وتسويق منتجات وخدمات متخصصة لعملائنا المستثمرين وهو المجال الذي تتركز فيه خبراتنا كما نسعى لإعادة تأسيس علاقات وطيدة مع مطورين معروفين جمعتنا بهم علاقات ثابتة من خلال تمويل العقارات قيد الإنشاء وستتركز استراتيجتنا وأولوياتنا بشكل رئيسي على هذه الأهداف كما نخطط لتحقيق نمو يتوافق مع التزاماتنا المتعلقة بإعادة الهيكلة.

* ما استراتيجية الشركة للمحافظة على قيمة الأسهم للحيلولة دون حدوث حالات تسييل كبيرة مع استئناف التداول؟
- يتجسد هدفنا الأساسي في ابتكار قيمة مضافة على المدى الطويل لمساهمينا وقد فرضت عملية إعادة الهيكلة بالتأكيد مجموعة من الالتزامات المحددة على الشركة بما يحفظ حقوق الممولين وقد حققت مرحلة إعادة الهيكلة نجاحاً كبيراً من حيث حماية حقوق المساهمين من أي مخاطر كبيرة وأعتقد أن خططنا لتحقيق نمو طويل الأمد ستنعكس بشكل إيجابي على حقوق المساهمين وأتمنى أن ينعكس ذلك في قيمة سهمنا وسعره خلال السنوات المقبلة وانطلاقاً من الدعم الكبير الذي حظيت به الشركة من قبل حكومة الإمارات خلال هذه السنوات الماضية الحافلة بالتحديات فإن ذلك يعكس التصميم الكبير على الارتقاء إلى طموحات مساهمينا.

* كم حجم المحفظة الائتمانية للشركة؟ وهل ستعتمدون فقط على التمويل لتحقيق العوائد والأرباح؟
- تبلغ محفظة التمويل العقاري الحالية 3.5 مليار درهم. وتعتمد الشركات المالية على التمويل لإطلاق مشاريع جديدة، بما يزيد من حجم الأعمال ويحقق عوائد وأرباحا مستقبلية.

* كم حجم الديون المعدومة؟ وكم تبلغ مخصصات خسائر القروض؟
- بعد الأزمة المالية الأخيرة قمنا باعتماد آليات تحصيل فعالة خلال السنوات الخمس السابقة ما انعكس تحسناً كبيراً على جودة محفظة التمويل العقاري وبلغ معدل الإخفاق في السداد بالنسبة للعملاء ما يقارب 4% مع وصول معدل إجمالي التمويل إلى القيمة إلى نسبة جيدة تبلغ 50%.

* هل تعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاستئناف التداول على أسهم الشركة؟
- مع إعادة استئناف التداول 2 يونيو نعتقد أن المساهمين مستعدون لذلك ونأمل باستئناف عمليات التقرير المالي الاعتيادي وتقرير السوق بأسرع وقت ممكن بما يوفر الشفافية لعملياتنا بعد عدة سنوات من غيابنا عن السوق بسبب عملية إعادة الهيكلة.

* كم بلغت أصول الشركة وعائداتها خلال الربع الأول من العام 2015؟ وكم عميلاً لديكم حالياً وما خططكم لجذب المزيد من العملاء؟
- بلغت أصول الشركة خلال الربع الأول من العام الحالي 7.4 مليار درهم فيما اقترب مجمل العائدات من 105 ملايين خلال الفترة نفسها ولدينا ما يزيد على 3000 عميل حالياً وقد بدأنا مؤخراً حملة تسويق لإعادة الدخول إلى السوق وإطلاق منتجات وخدمات جديدة.

* كيف تقيمون المنافسة الحالية مع البنوك وشركات التمويل العقاري ؟ هل هناك قطاعات جديدة تسعون للاستثمار فيها.. قطاع السيارات على سبيل المثال؟
- نحن ندرك المنافسة الشديدة الموجودة في السوق ولكننا على ثقة من قدرتنا على تقديم خدمات متفوقة ولا نخطط للدخول في منافسة على الأسعار ولكننا نهدف إلى تقديم خدمات متميزة لعملائنا من خلال منتجات تلبي احتياجاتهم وتخدم استراتيجية الاستثمار لديهم على المدى الطويل وسينصب تركيزنا على تمويل استثمارات القطاع العقاري ولا نخطط الآن لتنويع أعمالنا التمويلية.

* ما جديد شركة «أملاك»؟ هلا أخبرتنا المزيد عن نشاطات الشركة منذ عام 2008 وكيف تمكنت من تخطي الأزمة المالية؟
- ستكون شركة «أملاك» الجديدة أكثر نضجاً وتركيزاً وستعمل على خدمة العملاء من المستثمرين وبعض صفقات الجملة.

وقد قمنا بذلك من قبل ولكننا سنتمكن الآن من الترويج والتسويق لهذه العمليات بشكل أكثر وضوحاً.

لقد حرصنا منذ عام 2008 وبسبب عملية إعادة الهيكلة على عدم إطلاق أي عمليات جديدة وتركزت جهودنا على ترتيب البيت الداخلي وتحقيق الاستقرار والربحية لعمليات الشركة ولا شك أن الدعم الذي تلقيناه من مساهمينا وممولينا وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة كان حيوياً لنجاحنا.

وأود بهذه المناسبة أن أتقدم منهم جميعاً بخالص الشكر على صبرهم ودعمهم خلال مدة الأزمة الاقتصادية.