إنجاز 20 % من إجمالي الأعمال الإنشائية لـ «دبي باركس»

يخطط القائمون على مشروع «دبي باركس آند ريزورتس» في منطقة «جبل علي» المقام على مساحة 2,3 مليون متر مربع، أن يصبح أضخم وجهات التسلية والترفيه في منطقة الخليج العربي، عند افتتاحه في أكتوبر 2016، حيث يهدف إلى تسجيل 6.7 مليون زيارة خلال أول عام تشغيلي للمشروع، تتضاعف إلى 20 مليونا بحلول عام 2020

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة على هامش جولة لوسائل الإعلام، للوقوف على نسبة الإنجاز للمشروع.

يضم المشروع 3 مدن ترفيهية هي: «موشنغيت دبي» و«بوليوود باركس دبي»، و«ليغولاند دبي»، إضافة إلى الحديقة المائية «ليغولاند وتربارك»، كما سيحتضن المشروع كذلك مجمّع «ريفرلاند دبي» الذي يضمّ العديد من المطاعم ومتاجر التجزئة والمعالم الترفيهية، وفندق «لابيتا» المخصص للعائلات والمصمّم وفق الطراز البولينيزي.

الأعمال الإنشائية

وأكد بول لافرانس، المدير التنفيذى للمشروع في دبي باركس آند ريزورتس، أن العمل يتواصل في المشروع وفق أعلى المعايير العالمية وبحرفية عالية، وقد تمّ إنجاز نحو 20% من إجمالي الأعمال الإنشائية وكذا البنية التحتية والتي وصل مستوى الإنجاز فيها إلى 42% بنهاية مارس/ آذار الماضي.

وقال لافرانس: «نقدر قيمة الوقت ونعمل بجهد كبير لافتتاح حدائقنا في أكتوبر 2016،ولضمان تحقيق ذلك تعمل الفرق الفنية والهندسية في المشروع بشكل متواز، فبينما نقوم بإنجاز أعمال البنية التحتية والإنشائية هنا، تشرف فرقنا التي تتمتع بخبرة عالمية على إنهاء التعاقدات والتصاميم الهندسية وتصنيع الألعاب مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. لقد وصلت بالفعل مجموعة من الألعاب لدبي، وهناك العديد منها في طريقها إلينا بحراً، وأخرى في مراحل مختلفة من التصميم والتصنيع، وسوف نبدأ قريباً بتركيب بعض هذه الألعاب».

وستنتشر مرافق التجزئة على جانبي نهر «ريفرلاند» الذي يُعدّ الشريان النابض في هذه الوجهة الترفيهية التي تُعدّ الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. ويُعدّ ريفرلاند منطقة عامة تحتضن الكثير من المتاجر والمطاعم والمقاهي.

ووفقاً للتصاميم سيتوسط «ريفرلاند» المتنزّهات الترفيهية الثلاثة، ويُعدّ بوابة المرور لكل منها.

الألعاب المشوّقة

وسيضمّ المشروع مجموعة متنوعة من الألعاب المشوّقة، بما في ذلك الأفعوانيات وألعاب الركوب ووجهات الجذب، ولضمان تقديم تجربة ترفيهية لا تنسى وتوفير تجربة عالمية المستوى، حرصت دبي باركس آند ريزورتس على التعاقد مع أفضل شركات تصنيع الألعاب المخصصة لوجهات الترفيه.

وتقوم «هيل إنترناشيونال»، وهي إحدى شركات الإنشاءات العالمية الرائدة، بإدارة عمليات بناء المنشآت الترفيهية، بينما تعمل كبرى شركات تصميم وبناء ألعاب وجهة ترفيهية على بناء الألعاب، بما في ذلك «ماك رايدز»، و«جيرستلار أميوزمنت رايدز»، و«داينامك أتراكشن»، و«زيرير رايدز»، و«إي تي إف رايد سيستمز»، و«تريوتيك»، و«وايت ووتر أتراكشنز»، و«زامبيرلا»، و«هولوفيس»، و«سيم ووركس»، و«إس آند إس» -«سانسي تكنولوجيز» و«كونسبت 1900».


وستضمّ هذه الألعاب قطارات أفعوانية بمسارات غاية في الإثارة تضمّ أنفاقاً وأبراجاً، بالإضافة إلى ألعاب مميّزة تضمّ منصّات هبوط ومسارح طائرة وألعاباً دوّارة، وغيرها من الألعاب القائمة على الوسائط المتعددة.

يُذكر أنه قد تمّ تسجيل الطلبيات للكثير من الوجهات والألعاب، وبدأت الشركة بتسلّم بعضها في دبي.

ومن جانبه قال ماثيو بريدي، الذي يمتلك خبرة عالمية في هذا المجال، تزيد على 35 عاماً، منها 20 عاماً في والت ديزني، المدير التنفيذي التقني لدى «دبي باركس آند ريزورتس»: «يشكل مشروع دبي باركس آند ريزورتس علامة فارقة في هذا القطاع على مستوى العالم.

وهو أضخم المشاريع التي تبنى في مرحلة واحدة، إن دبي هي مدينة الأرقام القياسية، وسوف نسعى لتسجيل رقم قياسي خاص بنا في هذا القطاع.

وفي الوقت الذي نفخر فيه بهذا الإنجاز، إلا أننا نركز بالدرجة الأولى على تقديم الكثيرمن خيارات التسلية والمتعة والتجارب الترفيهية المشوّقة لجميع الزوار».

تسهيل تدفق الزوار

وتابع: «حرصنا على التخطيط المسبق لكل شيء، حتى دراسة مداخل الحديقة ومخارجها، والإعداد لمرافق السلامة والأمان، خلال مراحل العمل والإنشاء، وحتى مرحلة الافتتاح والتشغيل، ولضمان تسهيل تدفق الزوار من الحدائق وإليها، عملنا على دراسة أفضل الطرق لربط الحديقة بالشوارع الرئيسة، عبر جسور خاصة، كما درسنا ربط الحدائق بشبكة مترو دبي».

ومن المتوقع أن تحقق «دبي باركس آند ريزورتس» إيرادات بقيمة 2.4 مليار درهم في أول سنة كاملة من التشغيل، مع توفير أكثر من 5000 فرصة عمل في جميع أنحاء القطاع.

وتوفر أسواق الشرق الأوسط فرص نموّ كبرى لقطاع المتنزّهات الترفيهية، فهي سوق غير مستغلة، نظراً لعدم وجود هذا النوع من المتنزّهات الترفيهية في المنطقة.

ولا تنحصر الفرص التي توفرها دبي في النموّ السكاني وتزايد الطلب المحلي فحسب، بل يرجع إلى خطط الإمارة ورؤيتها لاستقطاب 20 مليون زائر سنوياً، بحلول عام 2020.

وتمضي الشركة قدماً في تنفيذ مشروعها وفقاً للمخططات العامة، وتمكنت من إتمام جميع الاتفاقيات الضرورية، بما في ذلك اختيار شركة «باركوس ريونيدوس» التي تتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقراً لها، وتُعدّ ثاني أكبر مشغّل للمتنزّهات الترفيهية في أوروبا، لتشغيل اثنين من المتنزّهات الترفيهية في«دبي باركس آند ريزورتس».

فيما ستتولى شركة «ميرلين إنترتينمنت» البريطانية إدارة متنزّه «ليغولاند دبي»، في إطار اتفاقية أخرى تم توقيعها العام الماضي.

«بوليوود باركس دبي»

يسلط متنزه «بوليوود باركس دبي» الضوء على سحر الترفيه بمدينة مومباي الهندية، حيث يشكل وجهة لاستعراض تلك الأفلام الساحرة التي تحفل بالعروض الفنية والغناء والألوان النابضة. ويمكن الاطلاع على التجارب الترفيهية المميزة لهذه الوجهة النابضة من خلال عروض بوليوود الحية على مدار اليوم، والعروض الفنية التي يستضيفها يومياً مسرح «راج محل» المصمم وفق مواصفات مسارح «برودواي» الشهيرة.

ويستقبل متنزه «موشنجيت دبي» الذي يمتاز بتصميمه المستوحى من «هوليوود»، التي تعد مقراً لأبرز شركات الإنتاج السينمائي مثل «دريم وركس أنيميشن»، و«ليونز جيت»، و«سوني بيكتشرز»، زواره في تجربة سينمائية تسلط الضوء على أبرز اللحظات السحرية في عالم الأفلام.

وسيحظى زوار الجناح بتجربة سينمائية مميزة بطابع هوليوودي، وستتاح لزوار الجناح فرصة الاطلاع الأولى على مناطق الجذب المثيرة والمخطط لها في الحديقة، إلى جانب استضافة عددٍ من الفنانين والممثلين والضيوف المهمين على مدار الأسبوع.