أكد سوق دبي المالي أن نظام التداول العالمي المتطور «اكستريم» المستخدم في سوق دبي من الأنظمة فائقة القدرة شديدة التطور والمؤهلة لمواكبة النمو في حركة التداول في السوق مهما بلغت كثافتها في السنوات المقبلة، حيث يتيح تنفيذ ما يزيد على 720 ألف صفقة في الجلسة الواحدة، بينما بلغ المتوسط اليومي لعدد الصفقات 9613 صفقة في العام 2014، و6371 صفقة منذ بداية العام الحالي.
وقال السوق في بيان تعليقاً على ما ذكره بعض المستثمرين والمتعاملين لـ«البيان الاقتصادي» أول من أمس، إن هناك خلطاً واضحاً بين «أنظمة التداول» من جهة، والتجهيزات التي يوفرها سوق دبي المالي في قاعة التداول من أجهزة كمبيوتر مكتبية لمتابعة الأسعار من جهة أخرى..
والفارق بين الأمرين كبير والصلة منعدمة. وأوضح: نظام التداول المطبق في السوق حالياً، والذي يمثل البرمجيات الحاسوبية التي تكفل تنفيذ جميع مراحل الصفقة بدءاً من إدخال أمر الشراء أو البيع وانتهاء بعمليات التسوية المالية للصفقة الناجحة وإثبات أثرها في سجل المستثمرين، لا يمت بصلة مطلقاً للنظام المستخدم عند تدشين نشاط السوق قبل 15 عاماً..
حيث أقدم سوق دبي المالي ومنذ العام 2009 على التحول لنظام التداول العالمي المتطور «اكستريم»، الذي حل محل النظام السابق «هورايزون»، في خطوة رائدة بين الأسواق المالية الإقليمية.
وقد تولت توريد هذا النظام المتكامل شركة «ناسداك أو أم اكس»، أكبر شركات إدارة البورصات على المستوى العالمي.
ويستخدم النظام في العديد من الأسواق المالية الرئيسية حول العالم، ويتم تحديثه بصورة دورية بالتعاون مع الشركة العالمية الموردة.
وأضاف قائلاً: يعتبر نظام «اكستريم» من الأنظمة فائقة القدرة شديدة التطور والمؤهلة لمواكبة النمو في حركة التداول في السوق مهما بلغت كثافتها في السنوات المقبلة، حيث يتيح تنفيذ ما يزيد على 720 ألف صفقة في الجلسة الواحدة، بينما بلغ المتوسط اليومي لعدد الصفقات 9613 صفقة في العام 2014، و6371 صفقة منذ بداية العام الحالي.
صفقات
وتابع: نود هنا أن نؤكد أن سوق دبي المالي لم يواجه أية عقبات تذكر خلال فترات ازدهار النشاط الممتدة والعديدة التي مر بها عبر تاريخه وتمكن من إنجاز صفقات تصل قيمتها إلى 13 مليار درهم في الجلسة الواحدة وباستخدام النظام السابق «هورايزون»، فما بالك إذا كان النظام المستخدم حالياً يفوق سابقه بمراحل من حيث القدرة الاستيعابية والفعالية.
وعليه فالقول إن «نظام التداول الحالي المعمول به في سوق دبي المالي لا يفي باحتياجات المستثمرين ولا يلبي تطلعاتهم...»، أو أن النظام أصبح قديماً ويعاني أعطال التوقف المفاجئ...» على حد وصف أحد المستثمرين يجافي الواقع شكلاً وموضوعاً.
أجهزة
وأضاف: فيما يخص أجهزة الكمبيوتر المكتبية المتوفرة في قاعة التداول، والتي خلط المستثمرون بينها وبين «نظام التداول»، يوفر السوق طاقماً تقنياً يتواجد بصفة مستمرة في قاعة التداول لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والصيانة اللازمين، علماً أن عدد تلك الأجهزة يفوق بمراحل عدد المستثمرين الكرام ممن يترددون على القاعة يومياً، بعد أن تناقص عدد المستثمرين المتواجدين في قاعة التداول بشكل ملموس نتيجة المبادرات المتوالية التي وفرها لهم السوق للتداول عن بعد.
كما أن بمقدور رواد القاعة من المستثمرين الكرام متابعة شاشة الأسعار عبر الهواتف الذكية من خلال شبكة «واي فاي» الخاصة بالسوق.
وقد أتاح توسع سوق دبي المالي في توفير الخدمات الالكترونية عبر قنوات تقنية متعددة منها الموقع الالكتروني للسوق وتطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالسوق، علاوة على التطبيقات التي توفرها شركات الوساطة المعتمدة في السوق..
والتي يتيح العديد منها التداول عبر الهواتف الذكية، لمئات الآلاف من المستثمرين بفعالية دونما حاجة إلى التواجد في قاعة التداول خلافاً لما كان عليه الحال قبل سنوات، حيث تجاوزت نسبة التداول عبر الوسائط الالكترونية، بما في ذلك التداول عبر الانترنت والهواتف الذكية، ثلثي تداولات السوق في العام 2014.
تعاون
وواصل: يتعاون السوق عن كثب مع كافة الوسطاء المعتمدين لديه من أجل توفير أفضل الخدمات المتطورة وأكثر قنوات التواصل بين الوسطاء وجمهور المستثمرين فعالية ومرونة، وبخاصة أدوات التداول الالكتروني والتداول عبر أجهزة الهواتف الذكية.
وقد وفر السوق بنية تحتية متطورة لدعم خدمات التداول عبر الهاتف، التي توفرها شركات وساطة عدة في المرحلة الحالية لعملائها..
ونحن نشجع المزيد من الشركات على توفير هذه الخدمة وينتظر إطلاق الخدمة من جانب عدد منها في خلال المرحلة المقبلة.
ومن بين 48 شركة وساطة معتمدة في السوق توفر 45 شركة لعملائها خدمة التداول عبر الانترنت، كما توفر 9 شركات إمكانية التداول عبر الهواتف الذكية، وتوفر 10 شركات خدمة التداول المباشر في السوق للمستثمرين الدوليين.
خدمات وحلول إلكترونية
في إطار التزام السوق الراسخ منذ تأسيسه في العام 2000 بالمبادرة والابتكار والارتقاء بمستوى الخدمات والوصول بها إلى المتعاملين مباشرة عبر أكثر القنوات فعالية قدم السوق خلال السنوات الماضية العديد من الخدمات والحلول الالكترونية المتطورة والنوعية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
المنصة الذكية للاكتتاب الالكتروني eIPO، تطبيقات الهواتف الذكية والخدمات الالكترونية للمستثمرين، خدمات الطلبات الالكترونية، بطاقة آيفستر لتوزيع الأرباح للمستثمرين بفعالية ويسر.
ويعكف السوق حالياً على تنفيذ مشروع طموح ومتكامل هو مشروع «البورصة الذكية»، وهو المحور الأساسي لاستراتيجية تطوير الخدمات الالكترونية للسوق.
ويستند تحويل خدمات سوق دبي المالي إلى مفهوم «البورصة الذكية» إلى 5 سمات تتمثل في أن تكون خدماتنا: بسيطة وسلسة، متعددة القنوات، متوفرة وسهلة، دقيقة وآمنة، سريعة وفورية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}