أكد المدير التنفيذي للتمويل المصرفي في بيت التمويل الكويتي (بيتك) مناف خالد المنيفي، أن لدى «بيتك» محفظة بمئات الملايين من الدنانير، تم تخصيصها لتقديم تسهيلات الى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، معتبرا انها المحفظة الأولى بين البنوك المحلية.
وأضاف المنيفي في تصريح خاص لـ القبس أن إدارة التمويل في «بيتك»، تتعامل حاليا مع أكثر من 1000 عميل ضمن قائمة العملاء اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أنه يتم تقديم الخدمات عبر بيت التمويل الفرع الرئيسي، وفرع آخر تم تخصيصه فقط لأصحاب هذه الشريحة في حولي بمجمع بيروت، لافتا الى ان «بيتك» هو البنك الوحيد في الكويت الذي قام بتخصيص فرع لهذا الغرض.
وتوقع المنيفي تضاعف عدد العملاء خلال العامين المقبلين، موضحاً أنه تم استقطاب نحو 125عميلاً منذ بداية العام الجاري 2015، متوقعا اجتذاب نحو 500 عميل سنوياً، لأن المنتجات التي يقدمها بيتك تحظى بموافقة من قبل الهيئة الشرعية، وتمكن العميل من الحصول على التمويل المناسب، سواء كان من اعتمادات مرابحة أو كفالات أو إيجار أو استصناع، كما ان لدى بيتك منتجا فريدا من نوعه يتميز به، وهو بطاقة التأمين الخاصة بتمويل الشركات.
وتوقع نمو محفظة التسهيلات التي تم تقديمها فعلياً لعملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة %20 خلال العامين المقبلين، مؤكداً أن السوق الكويتي، ووفقاً للدراسات يضم حالياً ما بين 17 إلى 20 ألف شركة، واغلب هذه الشركات تعمل في نشاط البيع بالتجزئة، لافتا الى أن البنك الذي تم افتتاحه مؤخراً في ألمانيا من ضمن أولوياته الاهتمام بشريحة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وذكر المنيفي أن البنك يقدم خدمات تحويل الرواتب، واصدار البطاقات الائتمانية، والشراء عبر نقاط البيع والتحويلات الى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن الحرص على العملاء ليس بسبب أرباح التمويل فقط، بل على استفادة العملاء كذلك من تقديم الخدمات والمرونة والسيولة.
وأفاد أن عملية الربح مبنية على مخاطرة البنك مع العميل، بعد إجراء التحليلات المالية للشركة، أو للصناعة والتي على أساسها تُدرس المخاطر، فإذا كانت المخاطرة مرتفعة يتم رفع الربح، وإذا كانت المخاطرة منخفضة يتم تقليل الربح، لافتاً إلى ان مدة السداد يحددها البنك والعميل على ضوء قدرة الشركة على خلق التدفقات النقدية، علماً بأن فترة السداد تختلف من عميل لآخر، فيقوم البعض بالسداد شهرياً، وبعضهم يسددون ربع سنويا، وآخرون سنوياً وفقا للقدرة على السداد.
واستطرد المنيفي قائلا: لدى بيتك منهجية متغيرة. ففي السابق كان ينظر إلى العميل كفرصة بيع وتحقيق أهداف، ولكن حاليا اختلف المنهج، حيث ينظر حاليا للعميل كشريك، فيتم تبادل الخبرات مع العملاء، لافتاً إلى أن بيتك لديه نحو 48 موظفا لديهم خبرات جامعية، وذوو كفاءات عالية لتقديم الخدمة لهذه الشريحة. مؤكداً أن هؤلاء الموظفين يمثلون قيمة مضافة، إذ يقدمون استشارات للعملاء لتحسين وضعهم المالي وتدفقاتهم النقدية.
ونوه المنيفي إلى أنه مع إعادة هيكلة بيت التمويل الكويتي أخذ البنك يدقق في حجم ونشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسط ترتيب الإدارات في تمويل الشركات، حيث تم تخصيص وحدة خاصة للتمويل المصرفي لتلبية حاجة هذه الشريحة تحديداً، فبدأ البنك بتخصيص الوحدة مع وضع العميل في مرتبة الشريك، وتم توزيع محافظ الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على موظفين متخصصين لديهم القدرةعلى تلبية رغبات هذه الشريحة تحديداً، فعادة تكون هناك دراسة كاملة عن وضع العميل وقدرته على سداد المديونية، والالتزام المطلوب تمويله. وهذه الدراسة تضع في الاعتبار نوعية المشروع المراد تمويله، مع تحليل مالي وإداري كامل لتلك الشركات حتى يتمكن بيتك من توفير المنتج الصحيح بناء على طلب العميل وحاجته الفعلية.
وأشاد المنيفي بدور الدولة في تشجيعها للشركات الصغيرة والمتوسطة، قائلا: الدولة تعمل على تشجيع هذه الشركات والدليل على ذلك هو إنشاء محفظة وطنية بقيمة 2 مليار دينار، مؤكداً ان بيتك يتفاوض حالياً مع الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة للاتفاق على آلية التمويل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}