قال الرئيس التنفيذي لمجمع شركات المناعي القطرية للاستثمار لرويترز إن الشركة تعمل على ابرام صفقتي استحواذ في اطار مساعيها لزيادة حصة الايرادات من مصادر خارجية إلى 80 بالمئة من الإجمالي .
وعادة ما يرتبط الاستثمار الخارجي من قطر بصفقات بمليارات الدولارات يبرمها جهاز قطر للاستثمار وهو صندوق الثروة السيادي الذي اشترى حصصا في شركات أوروبية وعلامات تجارية راقية مثل هارودز.
غير أن صناديق من القطاع الخاص تسعى لشراء أصول خارجية وتريد شركات المناعي الاستحواذ على حصص اغلبية في شركات تتراوح قيمتها الإجمالية بين 400 و600 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي أليك جريوال في مقابلة "لا نسعى للاستحواذ على اصول قيمة بل انشطة دائمة تدر ربحا وتحقق نموا."
وتابع "لا نبحث عن شركات تدر لنا دخلا صافيا ثابتا وإنما عن أصول حين نشارك فيها -سواء كانت بحاجة لرأس مال أو إدارة- يمكنا أن نطور أسلوب عملها وننميها."
ورفض جريوال الكشف عن الشركات المستهدفة ولكنه ذكر أن المناعي تبحث خارج الشرق الاوسط في قطاعات غير العقارات والبناء والسلع الاستهلاكية غير المعمرة والانشطة البحرية.
وأنفق مجمع شركات المناعي نحو مليار دولار على صفقات استحواذ في السنوات الاخيرة من بينها شراء داماس للحلي وحصة 35 بالمئة في اكسيوم تليكوم.
وقال جريوال إن ذلك أدى إلى تساوي الايرادات من داخل قطر وخارجها تقريبا.
وفي الرابع والعشرين من فبراير شباط أعلنت الشركة نمو صافي ربح عام 2014 بنسبة 18 بالمئة إلى 526 مليون ريال (144.5 مليون دولار) وبلغت ربحية السهم 24.3 بالمئة.
وقال جريوال إن المناعي سعت للاستحواذ على شركات حلي في هونج كونج وسنغافورة في وقت سابق من العام الجاري ولكن المسعى لم يكلل بالنجاح وإنها حولت اهتمامها الآن للولايات المتحدة التي تستأثر بنصف مبيعات التجزئة للألماس في العالم وتستفيد من النمو الاقتصادي القوي بفضل قطاع حلي محلي إلى حد بعيد.
ومنذ مايو أيار تحاول المناعي تنشيط حركة التداول على أسهمها من خلال آلية صناعة سوق من خلال شركة تداول محلية تحمل اسم (ذا جروب) وصفها جريوال بأنها الأولى من نوعها من قطر .
وكانت النتيجة أن السهم خرج من قائمة أقل الأسهم سيولة في البورصة التي تدرج 43 سهما. وفي 24 فبراير شباط 2014 لم تجر أي تداولات على السهم ولكن أحدث بيانات لنفس اليوم من العام الجاري تشير إلى أنه جاء في المركز التاسع عشر من حيث حجم التداولات .
وقال جريوال الذي يشغل منصبه منذ ستة أعوام ونصف العام " كان الوضع محبطا للغاية في السابق لاننا كنا نعلن في كل عام عن نتائج ممتازة. ولم يتحرك سعر السهم سنتا واحدا."
ويسيطر ثلاثة مساهمين على نحو 85 بالمئة من أسهم المناعي أكبرهم شركة قطر للاستثمار وتطوير المشاريع(كيبكو) بحصة 53.7 بالمئة.
ولا يتوقع جريوال أن يبيع أي من المساهمين حصته ولكنه أبدى اعتقاده بأن تحسن السيولة سيضع الشركة على مسار الانضمام لمؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}