أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن تحقيق صافي أرباح قدرها 275 مليون دولار أمريكي خلال العام 2014، بزيادة قدرها 7% عن أرباح العام 2013.
وقد شهدت نتائج الربع الرابع من العام الماضي انتعاشا كبيرا على كافة مستويات الربحية والأعمال وارتفع صافي الربح بنسبة 12% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وتمكنت المجموعة بهذه النتائج من المحافظة على أدائها المالي في تنام مضطرد على مدار السنوات الثمان الماضية، وحتى في ظل التقلبات السياسية الإقليمية والاقتصادية العالمية الراهنة، وهو ما عكسته تصريحات رئيس مجلس إدارة المجموعة، الشيخ صالح كامل، الذي لفت مفارقة صعود نتائج المجموعة في الربع الأخير رغم التراجع الحاد في أسعار النفط والتقلبات في سعر الدولار الأمريكي.
وفي اتصال مع CNN بالعربية تعليقا على النتائج، قال عدنان يوسف، الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية التي أعلنت ارتفاع أصولها إلى 23 مليار دولار، إن المجموعة تمكنت من تحقيق هذا النمو المتميز بفضل "التنوع بالمنتجات وتقديم الخدمات الجيدة للعملاء،" ولكنه لفت إلى أن المجموعة استفادت بشكل كبير من قرارات سابقة بينها "الاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي اتضح أنها لم تتأثر - مثل الشركات الكبيرة - بالأزمات الاقتصادية."
وتابع يوسف بالقول: "نحن نهتم كثيرا حتى بأولئك الذين لم تصلهم من قبل المنتجات المصرفية، فخلال الاحتفال بذكرى تأسيس البنك الإسلامي في الأردن جاء رجل عجوز للشيخ صالح كامل، وقال له إنه حصل قبل أكثر من عقد على تمويل بخمسة آلاف دينار أردني (7 آلاف دولار) من البنك واليوم بلغت ثروته 12 مليون دولار، وشكره على هذا التمويل مؤكدا له أن له يتعامل في حياته سوى مع البنك الإسلامي."
ولدى سؤاله عن فرص التوسع نحو آسيا والوسطى وروسيا رد يوسف بالقول: "نحن تحدثنا مع الروس قبل ثلاث سنوات عندما قصدونا طالبين التعرف على التمويل الإسلامي عبر الحكومة البحرينية، ومن ثم تراجع الحديث عن الموضوع حتى برزت الأزمات الأخيرة، ربما بسبب ضعف معرفتهم بالتمويل الإسلامي، ولكنهم اليوم يركزون بشكل واضح على التمويل الإسلامي."
وأضاف: "هذا الاهتمام يظهر أيضا لدى دولة كزاخستان التي سنزورها في مايو/أيار المقبل لاستطلاع الفرص الموجودة فيها. نحن نعمل مع وحدتنا في تركيا من أجل التواصل مع الدول الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، أما بالنسبة للسوق الروسية فهي سوق لا أعرفها شخصيا، كما أن مجموعة دلة البركة، ورغم انتشارها الكبير حول العالم، إلا أن معرفتنا بها محدودة.
وتبين الحسابات المالية للمجموعة للعام 2014 أن مواصلة التوسع في الأعمال انعكس إيجابا على بنود الإيرادات، حيث بلغ مجموع الدخل التشغيلي 918 مليون دولار أمريكي في العام 2014 بزيادة نسبتها 1% عن مستوى العام 2013. وقد بلغ مجموع موجودات المجموعة 23.5 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2014 بزيادة قدرها 12% عن المستوى الذي كان عليه بنهاية العام 2013.
وللمجموعة انتشاراً جغرافياً واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في خمسة عشر دولة، حيث تدير أكثر من 550 فرع في كل من: تركيا، الأردن، مصر، الجزائر، تونس، السودان، البحرين، باكستان، جنوب أفريقيا، لبنان، سوريــة، العراق والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مكتبي تمثيل في كل من إندونيسيا و ليبيا.
وقد شرح يوسف أسباب النمو في النتائج حتى بالأسواق المضطربة قائلا: "الأمر يعود لعوامل بينها قرار الحكومات في الكثير من تلك الدول التعامل مع البنوك الإسلامية بعدما تعرفت على عملها بشكل أفضل، وكان أبرز مثال على ذلك تجربتنا في مصر حيث حققنا نموا فاق سائر البنوك والسبب أننا ذهبنا بأنفسنا إلى الشركات لترويج منتجاتنا وذلك في وقت كانت فيه الأسواق تعاني شحا في التمويل."
وأضاف: "قراران اتخذناهما في مصر ساهما في نمونا الحالي، الأول أننا قررنا الابتعاد عن القطاع السياحي، وقد كان هذا القطاع بالفعل من بين أكبر المتضررين جراء الاضطرابات، وقد نجونا من تأثيراته. أما الثاني فهو القرار بالابتعاد عن الشركات المرتبطة بالطابع السياسي والتركيز على الشركات المتوسطة، وهذا سمح أيضا لنا بالنمو في وقت الأزمة."
وعن الخطط المقبلة قال: "بالنسبة لنا لدينا خطة في عام 2015 لافتتاح 54 فرعا جديدا وكلها فروع في دول نعمل فيها أصلا، أما بالنسبة للسوق المغربية فمازلنا عند موقفنا بأننا سندخل إليها بالشراكة مع مصرف محلي."
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}