نبض أرقام
08:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

تنظيم الاتصالات تحذر المستخدمين من التفاعل مع الرسائل ذات المضامين السيئة والمشبوهة

2015/02/17 جريدة عمان

حذرت هيئة تنظيم الاتصالات كافة مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي على أجهرة الهواتف النقالة وغيرها من وسائل الاتصال بعدم التفاعل مع مرسلي الرسائل ذات المضامين المشبوهة مشيرة في إعلانها أمس الأول إلى أن بعض المستخدمين خلال الفترات الماضية قد تلقوا بعض الرسائل من جهات مجهولة ودعت الهيئة إلى عدم الرد عليها بأي وسيلة كانت أو الإفصاح لهم عن أي بيانات أو معلومات شخصية ربما يتم استخدامها على نحو سيئ وضار.

وفي تصريح خاص لـ(عمان) قال محمد بن يحيى السالمي مدير أول اتصالات الشركة بعمانتل: “يشهد العالم طفرة تكنولوجية غير مسبوقة ساهمت في تبسيط وتسهيل الطريقة التي نؤدي فيها أعمالنا، إلا أنها في الجانب الآخر ساهمت في ظهور وسائل جديدة للاحتيال عبر تطبيقات الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف السالمي: “إلى جانب تعزيز الجوانب المتصلة بأمن المعلومات فإننا نعمل أيضاً على توعية مشتركينا وحثهم على عدم التعامل مع بعض طلبات الإضافة والتواصل المشبوهة أو فتح روابط إلكترونية مرسلة من مصادر مجهولة أو التجاوب مع المكالمات الدولية مشبوهة المصدر التي تأتيهم من أفراد لا يمتون لهم بصلة من أجل حمايتهم من مغبة الوقوع في فخ الاحتيال”.

من جانبه أكد مصدر مسؤول بشركة أريدو أنه من وقت إلى آخر يستقبل بعض زبائن شركة Ooredoo مكالمات ورسائل من أرقام مشبوهة، وعليه تقوم Ooredoo بتوعية زبائنها حول عمليات الاحتيال عبر الهاتف وذلك من خلال الرسائل النصية والموقع الإلكتروني بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار المصدر خلال تصريحه لـ”عمان” إلى أن الشركة تعمل جاهدة على تثقيف موظفيها في هذا الشأن كونهم سفراء لها في المجتمع مؤكد أن شركة Ooredoo تتعاون في مثل هذه الحالات مع الهيئة لمكافحة الاحتيال وحماية زبائنها.

وأشاد المصدر بدور هيئة تنظيم الاتصالات ومبادراتها المتواصلة الرامية إلى تثقيف الزبائن وتنظيم البرامج التوعوية فيما يخص الاتصالات معرباً عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلونها للرقي بقطاع الاتصالات في السلطنة.

وقد عبر عدد من المشتركين عن استيائهم من جراء تلقيهم تلك الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كثر الحديث مؤخراً عن وصول رسائل مجهولة المصدر تحمل صور لفتيات يطلبن الرد على رسائلهن أو الاتصال بهن، وأشعلت تلك الرسائل النقاش حولها في وسائل التواصل الاجتماعي حيث بث كثير من المهتمين بالتقنيات الفنية تحذيرات بعدم فتح تلك الرسائل وحجب الأرقام التي تصل منها إضافة إلى عدم حذفها مباشرة، حيث إنه من الممكن أن يتم نقل الكثير من البيانات أو المعلومات المهمة لصاحب الهاتف مما أصاب البعض بحالة من الذعر خاصة أن الكثير من مستخدمي الهواتف يجهلون كيفية التعامل مع تلك الرسائل حيث استقبلها البعض على أنها أمور تحمل طابع المزاح والقسم الثاني وجدها فرصة للتواصل مع الآخرين وشخصيات جديدة، لكن الحذر كان السمة السادة لدى الكثيرين من الجمهور.

وأكد عدد من مستخدمي خدمات التواصل الاجتماعي، أن هذه الرسائل تصل بشكل عشوائي على أرقام الهواتف النقالة ولا تفرق بين صغير وكبير، علما أن هناك فئةً كبيرةً من المراهقين وصغار السن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، وتجد متعة في التواصل مع الآخرين عبر مجموعات في بعض برامج الدردشة وخاصة (الواتساب) الذي انتشر بشكل واسع النطاق بين جميع فئات مستخدمي خدمات التواصل الاجتماعي وبالتالي فان وصول هذه الدعوات أو الرسائل اليهم يجعلهم عرضة لأخطار كثيرة وسلوكيات غير حميدة قد تفتح لهم الباب على مصراعيه.

وحول هذا الموضوع قمنا بالاتصال بمجموعة من فئات المجتمع حيث أكد أحمد الكمشكي (أحد روَّاد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي) أنه قد تلقى منذ وقت قصير عدد من الرسائل إلا أن أبرزها كان من أحد الأشخاص المجهولين والذي هدده بإلحاق الضرر به باستخدام السحر والشعوذة إن لم يتواصل معه أو لم يستجب لمطالبه المتعلقة بإرسال مبالغ مالية له مضيفا انه في بداية الأمر إصابته حالة من الذهول، ظنا منه بانه الشخص والوحيد الذي وصلت إليه الرسالة، ولكن بعد أن عرض الأمر على بعض أصدقائه، اكتشف أن هناك قائمةً طويلةً من المستخدمين قد وصلتهم.

وأضاف: مع مرور الوقت تصاعد الأمر في الرسائل الأخرى، حيث طور المرسلون للرسائل من أساليبهم، حيث استخدموا رسائل تحمل صوراً تستخدم كأداة إغراء للمتلقين، منها رسالة موجهة من فتاة تحمل اسماً أوروبياً، تدعوه لمعاودة الاتصال بها من أجل تكوين علاقة وتواصل مع المستخدمين.

وأورد خلفان المعمري قصة سمعها من أحد أصدقائه مفادها أن أحد زملائه تلقى رسالة من فتاة تدعوه للاتصال بها، وما أن عاود الاتصال اكتشف أن رصيده من المكالمات قد نفذ وربما قد يكون قد تم سحب البيانات الشخصية من هاتفه دون أن يعلم وأشار المعمري إلى أن الرسالة لا تصل مرة واحدة بل مرات عدة بصيغ مختلفة لبعض المشتركين، فبعضها يحمل أسماء أشخاص وأخرى تحمل أرقاماً أو عناوين لمواقع إنترنت.

ويرى عزيز الرحبي أن وصول هذه الرسائل إلى اكبر شريحة من المستخدمين ينم عن عدم وجود رقابة من شركات الاتصالات، معرباً عن قلقه البالغ من تلقي الأطفال الذين هم في سن المراهقة مثل هذه الرسائل التي تشكل خطراً على سلوكياتهم وشدد الرحبي على دور الأسرة في توعية أبنائهم بهذا الخصوص حتى لا يقعوا ضحية لبعض المفسدين.

ويشارك أحمد البلوشي زميله السابق الحديث حيث يقول: هذه الرسائل والدعوات التي ترسلها أطراف مجهولة هي ضريبة التقنية الحديثة، فالبعض وصل إلى درجة الإدمان، واستخدامها المفرط من كل فئات المجتمع من دون استثناء حتى الأطفال دون العاشرة من العمر يملكون هواتف نقالة، ما يجعلهم عرضة لخطر الذي تدعو إليها جهات مجهولة هدفها الربح المالي بكل الطرق.

أما عيسى البلوشي يرى أن لهيئة تنظيم الاتصالات دور فعال في وضع السياسات التنظيمية والقانونية لمزودي خدمات الاتصالات مشيداً بدورها في تحذير المستخدمين من التفاعل مع الرسائل المجهولة والمشبوهة متسائلاً عن المسؤول عن منع حدوث هذه التجاوزات غير الأخلاقية مجهولة المصدر أيضاً شركات الاتصالات كونها المزود للخدمه عليها مسؤولية آخر تتمثل في حظر وحجب هذه الأرقام بمساعدة المتعاملين من خلال تقديم الشكوى وإثبات تلقي المشتكي مثل هذه الرسائل.

من جهته يعتقد أحمد السعدي أن الهدف الرئيسي من هذه الرسائل التي ترسلها جهات دولية دافعها تجاري وربحي، حيث تقوم تلك الجهات برصد أرقام الهواتف من خلال شبكة الإنترنت أو دليل الهاتف الدولي ومن ثم يتم إرسال رسائل تطالب أصحابها مشيراً إلى أن هذه الظاهرة أصبحت عالمية فليست مقتصرة على المجتمع العماني موضحا بان الكثير من المتعاملين مع هذه الرسائل لا يتقدمون بأي شكوى وانما يرضحون إلى الأمر الواقع تجنبا لدخول في دائرة أخرى مشيراً إلى أن السياسة التي تتبعها شركات الاتصالات تختص بشكل رئيسي نحو الرسائل النصية القصيرة وآلياتها الرقابية بحيث تمنع وصولها إلى متعامليها وهناك جهود تقوم بها المشغلات لخدمات الاتصالات في تطوير نظام حجب الرسائل غير المرغوبة ليشمل الرسائل الدولية منوها إلى أن رسائل التواصل الاجتماعي فان مجال الرقابة عليها ربما يكون محدود.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.