“أرابتك”: زيادة حصة “آبار” تعكس الثقة الحكومية بالشركة

2015/02/02 الخليج

وضعت خطة إعادة الهيكلة الشاملة التي نفذتها "أرابتك القابضة" بنجاح خلال الأشهر الستة الماضية المجموعة على عتبة محطة انطلاقة جديدة ستعزز حضور الشركة محلياً وإقليمياً وتفتح لها آفاق نمو مستقبلي بدأت معالمه بالظهور بشكل واضح في الآونة الأخيرة .

فبعد أن أكدت الشركة أنها قامت بالانتهاء من إعادة الهيكلة، التي شملت جميع الجوانب بما فيها الفنية والإدارية واستمرت 6 أشهر، أعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع موافقتها على طلب تقدمت به "آبار للاستثمار" لرفع حصتها في "أرابتك القابضة" بنحو 8 .2%، عبر شراء 100 مليون سهم، حيث ستكون فترة التنفيذ المتاحة أمام الشركة لشراء كامل الكمية 6 أشهر .

وهذه ليست المرة الأولى التي تتجه فيها "آبار" لزيادة حصتها في "أرابتك"، فقد قامت خلال الفترة الماضية بشراء حصة مؤثرة رفعت ملكيتها إلى 93 .34%، ورفعتها بنسب متفاوتة تدريجياً بعد ذلك، وتواصل حالياً تأكيد ثقتها بالشركة ومستقبلها، الأمر الذي يعكس الدعم الحكومي القوي الذي تتلقاه "أرابتك"، وما يعنيه للمستثمرين والمساهمين من تزايد منسوب الثقة بالشركة .

ويفيد خبراء في المجال العقاري بأن "إعلان آبار نيتها رفع حصتها في الشركة خير دليل على ثقتها بمستقبلها، وهي أكبر مساهم في "أرابتك"، وتمثل استثماراً حكومياً مباشراً كونها، أي آبار، مملوكة لشركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك"، فهي بالتالي شهادة على نجاعة عمليات التطوير والهيكلة التي قامت بها الشركة مؤخراً، ومؤشر على تنامي أعمالها في المستقبل" .

وقال محللون إن الشركة تسير بالاتجاه الصحيح، وعززت حضورها كواحدة من أكبر شركات الإنشاءات الإقليمية بطريقة أكثر احترافية خلال النصف الثاني من عام ،2014 وضمن أطر ومجموعة إجراءات تتفق مع أفضل الممارسات العالمية .

أسس متينة

وأكدوا أن "أرابتك" تجاهلت الانطباعات السلبية وعملت بجهد كبير لبناء أسس إدارية وفنية متينة داخلياً، وتعتمد على قاعدة عملاء واسعة تضم أبرز الشركات في الإمارات والخارج، ما يدل على أنها تقدم خدمات إنشائية فريدة من نوعها، وتتمتع بخبرات تؤهلها دائماً لتحقيق النجاحات" .

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أعلنت الشركة مطلع هذا العام فوزها بحزمة مشاريع جديدة في قطاع إنشاءات النفط والغاز بقيمة تتجاوز 560 مليون درهم عن طريق شركتها التابعة "تارجت الهندسية للإنشاءات"، حيث حصلت على تلك العقود من شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها .

وذكر هؤلاء أن الشركة بهذه المشاريع تؤكد أنها وضعت نصب أعينها تطوير أعمالها وتعزيز إيراداتها بالشكل الذي يعكس جهود مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية خلال الأشهر الستة الماضية .

تقوية العمليات

وخلال النصف الثاني انصب تركيز الشركة على تقوية عملياتها من الداخل، واليوم تدخل العام الجديد بحزمة مشاريع جديدة، لتكون مرحلة تحول إيجابية في تاريخها في صناعة المقاولات" .

مشروع المليون وحدة

وعلى الصعيد الخارجي تقترب الشركة من الإعلان عن الاتفاق النهائي مع السلطات المصرية لبدء مشروع المليون وحدة سكنية، فيما تتردد أنباء عن بدء عمليات الإنشاء قريباً .

وتفيد مصادر بأن مشروع مصر كان اختباراً صعباً للشركة، ونجحت في تخطي العقبات وعملت بصمت للخروج بنتيجة إيجابية، وتجاهلت جميع الشائعات التي تحدثت عن إلغاء المشروع وعدم جدواه، واليوم تؤكد جميع المعطيات، والاجتماعات المكثفة التي تعقدها الشركة مع السلطات المصرية، أنها اقتربت من مرحلة التنفيذ، على أسس موضوعية، بعد أن خضع المشروع لدراسات مستفيضة، لينفذ بالطريقة التي تخدم الطرفين، وتضمن تحقيق عوائد مجزية للشركة .

وتدخل "أرابتك" السوق المصري هذه المرة كمطور عقاري بمشروع ضخم من المنتظر أن يحقق عوائد إيجابية للشركة، لاحقاً لدخولها السوق المصرية كشركة إنشاءات عريقة أنجزت عدة مشاريع في الجمهورية .

متابعة حثيثة

وتخضع جميع عمليات الشركة لمتابعة حثيثة ومستمرة من قبل مجلس الإدارة . فمنذ بدء إعادة الهيكلة، يعقد مجلس إدارة الشركة اجتماعات شهرية لمتابعة مراحل إنجازها، والنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها خلال الفترة الماضية، والمتوقع على المدى المتوسط والطويل، سواء لجهة الوفورات المالية المحققة، أو الارتقاء بالأنشطة التشغيلية، وتعزيز القدرات الفنية، والفرص التوسعية المتاحة في السوق .

وقال محللون إن عقد اجتماعات لمجلس الإدارة بشكل دوري يعني وجود متابعة مستمرة للتوجيهات والقرارات التي يتم اتخاذها، لضمان تنفيذها بالطريقة الصحيحة التي تخدم مصلحة الشركة .

وطورت "أرابتك" منذ إنشائها قبل 40 عاماً أبرز مشاريع الإنشاءات في الإمارات والمنطقة، وتوسعت بشكل مدروس انطلاقاً من السوق الإماراتي لتنتشر أعمالها حالياً في 12 دولة .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.