أكدت شركة الدار العقارية أنها تحتل الترتيب الأول في امتلاك وإدارة مساحات البيع بالتجزئة ومتاجر التجزئة في إمارة أبوظبي.
وقال طلال الذيابي المدير التنفيذي لإدارة الأصول بشركة الدار العقارية في تصريحات ل«البيان الاقتصادي» إن الشركة تملك وتدير حاليا نحو 6 ملايين قدم مربع و1500 متجر في إمارة أبوظبي مشيرا إلى أن هذه المساحات والمتاجر تشكل جزءا رئيسيا من الدخل المتكرر للشركة خلال السنوات المقبلة.
ولفت الذيابي إلى أن الشركة تركز خلال الفترة المقبلة على تنوع محفظتها الاستثمارية بشكل أكبر لافتا إلى أن الشركة قطعت شوطا كبيرا في تنويع هذه المحفظة، ولم تعد ترك فقط على بناء العقارات بل شمل أيضا تجارة التجزئة والمراكز التجارية والاستثمار في التعليم والفنادق وغيرها.
وأكد على أن هذه المشاريع ستساهم في تعزيز نمو أرباح الشركة المستقبلية ودعم جهودها الرامية لتحقيق الاستفادة القصوى من محفظة الأراضي الواسعة والمشاريع الكبيرة التابعة لها بما يحقق القيمة المثلى لمساهميها.
وشدد على قوة الموقف المالي للشركة متوقعا أن تحقق الشركة أداء أفضل في نتائج الربع الرابع والأخير من العام الماضي لافتا إلى أن هذا التوقع الإيجابي ينبع حاليا من زيادة دخل محفظتها الاستثمارية التي تعتمد حاليا على الدخل المتكرر من تأجير الوحدات السكنية والمكتبية والإدارية لمشاريعها والبيع بالتجزئة .
إضافة إلى الدخل المتكرر من الفنادق ومرافق الترفيه والمدارس التابعة لها، خاصة وأن هذا الدخل حيث لم يعد يقتصر على بيع الأراضي والوحدات السكنية فقط
وطبقا للتقارير المالية للشركة على مدار السنوات الأربع الماضية فقد شكل عام 2010 علامة فارقة للشركة حيث بدأ الدخل المتكرر لمحفظتها الاستثمارية ينمو بشكل جيد مع إدارتها لأصولها بشكل أفضل سواء عبر تأجير الوحدات السكنية والمكتبية في مشاريعها أو إدارتها لفنادقها ومدارسها الجديدة.
1500 متجر
ويتواجد للشركة حاليا - كما ذكر الذيابي - نحو 1500 متجر منها 350 محلا ومجمعا للبيع بالتجزئة تتواجد في الجيمي مول في مدينة العين وبوتيك العين إضافة إلى محلات في مشروع الشبحات ومراكز ومحلات للبيع بالتجزئة بين الاحياء السكنية في مشروع الفلاح إضافة إلى مراكز للبيع بالتجزئة في جزيرة الريم في أبوظبي .
بالإضافة إلى مدينة موتور وورلد لبيع السيارات المستعملة في منطقة الشامخة، كما تتقاضى الشركة أموالا نتيجة إدارة بعض الأصول للحكومة مثل إدارة المركز التجاري العالمي في منطقة السوق المركزي في وسط مدينة أبوظبي.
ووصلت نسبة الإشغال لهذه المشاريع خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 87% مقارنة بنسبة 69% للنصف الثاني من العام الماضي، كما تتوقع الشركة أن ترتفع هذه النسبة خلال النصف الثاني من العام الماضي.
ويعتبر ياس مول أكبر متاجر التجزئة للشركة حيث تصل مساحته إلى 2.5 مليون قدم مربع ، يليه مول المركز التجاري العالمي والسوق التراثي اللذين تم افتتاحهما نهاية العام الماضي ونهاية عام 2013 وتضم نحو 780 محلا منها 370 محلا في ياس مول و160 في مول المركز التجاري ونحو 250 محلا في السوق المركزي .
كما تسعى الشركة لتنشيط فنادقها ومرافقها الترفيهية ، وتتوقع أن ترتفع نسبة الإشغال فيها خلال النصف الثاني من العام الماضي مقارنة بالنصف الأول من العام الجاري الذي وصلت فيه نسبة الإشغال 82% مقارنة بنسبة 78% للنصف الثاني من العام قبل الماضي.
ويتواجد للشركة 7 فنادق في جزيرة ياس وفندق داخل مدينة أبوظبي وفندق في المنطقة الغربية ليصل إجمالي عدد فنادق الشركة إلى تسع فنادق بالإضافة إلى نادي لينكس للجولف وشاطيء ياس ومرسى البندر.
مشاريع
من ناحية أخرى أكد جورجيت سينج رئيس العمليات التشغيلية في شركة الدار العقارية أن الشركة باشرت بالفعل إجراءات تنفيذ مشاريع أنسام والهديل وجزيرة الناريل مع بداية العام الجديد مشيرا إلى أن قيمة عقود الانشاءات والمقاولات للمشاريع الثلاثة تصل لنحو 3.7 مليارات درهم ( مليار دولار) خلال العام الجاري ، وتبلغ تكلفة المشاريع الثلاثة نحو 5 مليارات درهم ومن المتوقع تسليمها أوائل عام 2017.
وأطلقت الشركة المشاريع الثلاثة خلال العام الماضي بتكلفة 5 مليارات درهم ، ويقع اثنان من هذه المشاريع، وهما أنسام في جزيرة ياس والهديل في منطقة البندر شاطئ الراحة، في مناطق استثمارية تتيح للأجانب فرصة التملّك فيها، وتتميز المرحلة الأولى من مشروع أنسام بإطلالات ساحرة على ملعب ياس لينكس للغولف في جزيرة ياس والحائز على عدة جوائز، ، بينما يقع مشروع الهديل في منطقة البندر شاطئ الراحة المحبّبة، حيث يطلّ على مياه الخليج العربي، على الجهة المقابلة من جزيرة ياس.
وتم إطلاق عمليات البيع على المخطط لمشروعي الهديل وأنسام خلال الربع الثاني من العام الماضي ، حيث شهدا إقبالاً قوياً من الجمهور، حيث تم بيع كامل الوحدات المعروضة في مشروع الهديل والبالغة 218 وحدة خلال بعض ساعات.
كما تم إطلاق دورتين من عمليات البيع في مشروع أنسام، حيث تم بيع كافة الوحدات التي طرحت ضمن المشروع ، أما المشروع الثالث وهو مشروع جزيرة ناريل فسيتم تطويره وفق مخطط عام كمجمع سكني استثنائي يتيح لمواطني دولة الإمارات بناء الفلل الفاخرة فيه.
لا وحدات سكنية جديدة في 2015
نوه جورجيت سينج إلى أن شركة الدار لن تقوم بتسليم وحدات سكنية جديدة خلال العام الحالي مشيرا إلى أن الشركة ستنشغل بتنفيذ مشاريعها الثلاثة ودراسة أوضاع السوق.
وشدد على أن الشركة تعطي الأولوية حاليا لتحسين مصادر دخلها من الإيجارات السكنية من مشاريعها الكثيرة في إمارة أبوظبي خاصة مع وجود مؤشرات وإحصائيات دقيقة تشير إلى أنه من المتوقع أن ترتفع الإيجارات بنسبة تصل 17% خلال عام 2015.
ولفت إلى أن نسب التأجير في مشاريع الشركة سواء في جزيرة الريم (أبراج البوابة) وشاطيء الراحة (البندر والمنيرة) كانت ممتازة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}